ناقش مجلس الأمن الدولي، فجر اليوم السبت، الهجمات التي نفذتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على اليمن وسط اتهامات روسية للدولتين بانتهاك ميثاق الأمم المتحدة.
وقال المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا الذي طلب عقد الجلسة الطارئة، إنه نظرا للعدوان المسلح الصارخ على دولة أخرى، كان وفده يفضل رؤية الأمين العام للأمم المتحدة يطلع المجلس على الأمر.
وقال "لقد شهد عدوانا من قبل ما يسمى بـ "التحالف الدولي" ضد اليمن وشعبه، حيث ضربت الطائرات والسفن البحرية مدنا متعددة، وقصفت المطارات والبنية التحتية الأخرى، مضيفا إن نفس الدمار يتكشف في غزة، مع انتشار الحرب الآن إلى البحر الأحمر وخليج عدن.
وقال إن هذه الضربات الضخمة التي تشنها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة "ليس لها أي شيء مشترك" مع الحق في الدفاع عن النفس، مشددا على أن "تصرفات التحالف تنتهك المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة".
واوضح المندوب الروسي أن"حرية الملاحة يحكمها قانون البحار، وينبغي رفع النزاع إلى الهيئة المختصة.
من جانبها، قالت المندوب الاميركي الدائم، توماس غرينفيلد إن الضربات ضد أهداف للحوثيين في اليمن ليل الخميس، كانت ضرورية ومتناسبة.
وتابعت غرينفيلد إن الضربات كانت تهدف إلى "تعطيل وإضعاف" "الهجمات المتهورة" التي تشنها الجماعة ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.
كما دافعت مندوبة المملكة المتحدة، السفيرة بابرا وودوارد ، عن العملية التي شاركت بها بلادها باعتبارها "أولت عناية خاصة لتقليل المخاطر التي يتعرض لها المدنيون".
وقالت إن بلادها "نشرت ملخصاً لموقفها القانوني" من ضرباتها ضد الحوثيين، وأبلغت المجلس به كتابياً وفقاً للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.