الأنباط - أكد رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، إن المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار دون حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، يلبي مطالب الأشقاء بإقامة دولتهم المستقلة، وأن يعيشوا كغيرهم من شعوب العالم بأمن واستقرار.
حديث الصفدي جاء لدى ترؤسه اليوم الأربعاء في دار مجلس النواب، اجتماعاً مع وفد البرلماني الأوروبي للعلاقات مع دول المشرق برئاسة النائبة إزابيل سانتوس، بحضور رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية خلدون حينا، ورئيس لجنة فلسطين النائب فراس العجارمة، وعدد من أعضاء اللجنتين.
وقال رئيس مجلس النواب إن ما يجري في غزة من دمار ومجازر يستدعي موقفاً دولياً حازماً لوقف الجرائم التي طالت المدنيين من أطفال ونساء واستهداف للمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، مؤكداً أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يؤمن بضرورة الحل السياسي على أساس حل الدولتين كسبيل وحيد لإنهاء الصراع، وأن الحلول العسكرية والأمنية لن تنجح بل ستخلف مزيداً من العنف.
وأكد الصفدي أن أي سيناريو أو تفكير بإعادة احتلال أجزاء من غزة أو إقامة مناطق عازلة فيها أو تهجير أهلها أمر مرفوض ويعد اعتداء على الحقوق الفلسطينية، و"علينا إدراك أهمية حديث جلالة الملك حين شدد على أهمية وحدة الأراضي الفلسطينية وأن غزة يجب ألا تكون منفصلة عن باقي الأراضي الفلسطينية"، داعياً إلى دعم جهود جلالة الملك لوقف الحرب والدفع بحل سياسي يضمن الحقوق التاريخية والمشروعة للشعب الفلسطيني.
وقال "على الأصدقاء في البرلمان الأوروبي التنبه للمخاطر التي حذر منها جلالة الملك من إنكار للحق الفلسطيني واستمرار الحرب على المدنيين في غزة، إذ من شأن ذلك انتقال الصراع وتوسعه إلى كارثة يطول أمدها إلى المنطقة بأكملها ويصعب بعد ذلك تدارك الأمر"، داعياً إلى ضرورة إدخال المساعدات الطبية والغذائية العاجلة للقطاع.
وأشار الصفدي إلى التحديات التي تواجه الأردن جراء موجات اللجوء، وإلى ما تقوم به قواتنا المسلحة من حماية للحدود بمواجهة العصابات والميليشيات التي تحاول تهريب المخدرات والسلاح، داعياً المجتمع الدولي إلى الالتزام بتعهداته الأخلاقية والإنسانية تجاه الدول المستضيفة للاجئين، وإلى دعم وإسناد جهود المملكة في حربها على المخدرات التي باتت تهدد بإغراق المنطقة كلها بهذه الآفة.
من جانبه، شدد رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية خلدون حينا، على ضرورة الوقف الفوري للعدوان على غزة، مطالباً باستمرار الجهود لإنهاء الصراع في المنطقة وإدخال المساعدات العاجلة للأشقاء في قطاع غزة.
بدورهم، أكد النواب الحضور، فراس العجارمة، ومجدي اليعقوب، وخالد البستنجي، ودينا البشير، ومحمد المحارمة، وعلي الغزاوي، وسليمان أبو يحيى، ومحمد أبو صعيليك، وعائشة الحسنات، وفليحة سبيتان، وعمر النبر، أن الأردن سيبقى العون والسند للأشقاء الفلسطينيين في وجه آلة الحرب الغاشمة.
ولفتوا إلى أن المملكة تقع في منطقة مليئة بالصراعات والحروب ما يشكل ضغطا على مواردها وبنيتها التحتية، لاستقبالها عدد كبير من اللاجئين، مشددين على ضبط الحدود الشمالية وتمشيط المنطقة لمنع تهريب الخدرات والأسلحة.
من ناحيتها، أكدت رئيسة لجنة العلاقات مع دول المشرق في البرلمان الأوروبي إزابيل سانتوس، حرص البرلمان الأوروبي على العمل مع الأردن وتعزيز الشراكات في مختلف الميادين، مشيرة إلى الدور الكبير الذي يقوم به جلالة الملك إزاء مختلف القضايا في المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأشارت إلى العلاقات المتميزة بين دول الاتحاد الأوروبي والأردن وما وصلت إليه هذه العلاقات من تقدم، وحثت دول الاتحاد على زيادة الدعم المقدم للأردن لكي يواصل دوره الإنساني تجاه اللاجئين.
وأكدت موقف الاتحاد الأوروبي بضرورة وقف الحرب في غزة، ودعم الجهود الدبلوماسية التي من شأنها استقرار المنطقة والدفع بحل الدولتين وفقا للقرارات الشرعية الدولية.