أظهر استطلاع للرأي بين الفلسطينيين، ارتفاعًا في تأييد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل، بينما أظهر رفضا "ساحقا" لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مع ما يقرب من 90% يقولون إنه "يجب أن يستقيل".
وحسب نتائج الاستطلاع الذي أجراه "المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية" (مؤسسة بحثية مستقلة) بالتعاون مع مؤسسة "كونراد أديناور" (مؤسسة سياسية غير ربحية) في رام الله "ارتفعت نسب دعم حماس في الضفة الغربية 3 أضعاف ما كانت عليه قبل الحرب".
ووفقا للاستطلاع، الذي جري قبل أيام وأعلنت نتائجه، اليوم الأربعاء، فإن ما يقرب من 70% من الفلسطينيين طالبوا بحل السلطة الفلسطينية، كما رأى 90% من الفلسطينيين أن "عباس يجب أن يستقيل".
كما أظهر الاستطلاع ارتفاع نسبة تأييد العمل المسلح لمواجهة الاحتلال، حيث يرى أكثر من 60% من الفلسطينيين الذين شملهم أن "المقاومة هي الطريق الأمثل لإنهاء الاحتلال".
وبشأن عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعربت الأغلبية العظمي من المستطلعة آراؤهم في الضفة وغزة أن قرار الهجوم كان صحيحا، وقال 72% ممن شملهم الاستطلاع إنهم يؤيدون طوفان الأقصى.
وعارض 64% من المستطلعة آراؤهم مشاركة السلطة الفلسطينية في لقاءات مع الولايات المتحدة ودول عربية أخرى لبحث مستقبل قطاع غزة بعد الحرب، وقال 60% منهم إنهم "يفضلون بقاء حكم حماس في قطاع غزة بعد الحرب".
وتشير نتائج الاستطلاع إلى "إحباط واسع النطاق تجاه المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة والدول الأوروبية الرئيسية، وحتى الأمم المتحدة"، التي ضغطت من أجل وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة.
ومنذ 7 أكتوبر يشن جيش الاحلتال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الأربعاء، 18 ألفا و608 شهداء و50 ألفا و594 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.