الأنباط - قالت وكالات إغاثة إن الجوع المتفاقم في قطاع غزة يفتك بمئات الآلاف من الفلسطينيين في وقت تستعد الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء للتصويت على وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في الصراع المستمر منذ أكثر من شهرين بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
ومنذ أن استخدمت الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي حق النقض (الفيتو) ضد قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف لإطلاق النار وحتى اليوم، قُتل المئات من المدنيين الخاوية بطونهم في ضربات إسرائيلية على غزة.
وبحسب الموقع الرسمي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل الفلسطينيين (أونروا)، نزح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من ديارهم، ويقولون "إنه أصبح من المستحيل العثور على مأوى أو طعام في القطاع الساحلي المكتظ أصلا بالسكان"، في وقت يؤكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن نصف السكان يتضورون جوعا.
ويقول سكان من غزة إن من اضطروا للنزوح مرارا يموتون إما من الجوع والبرد أو من قصف قوات الاحتلال التي تلاحقهم من مكان لآخر.
هذا ويرجح مراقبون أن توافق الجمعية العامة المكونة من 193 عضوا اليوم الثلاثاء على مشروع قرار يتضمن صياغة شبيهة بمشروع قرار اعترضته الولايات المتحدة في مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا الأسبوع الماضي، لكن قرارات الجمعية العامة ليست ملزمة رغم أنها تتمتع بثقل سياسي وتعكس وجهات النظر العالمية.