البث المباشر
الشاب حمزة فيصل الجغبير في ذمة الله الرئيس اللبناني: نرفض الاعتداء على اليونيفيل ولن نسمح بزعزعة الأمن الأمم المتحدة تدين الهجوم على اليونيفيل انخفاض أسعار الذهب محليا وفيات السبت 15-2-2025 36 شركة صناعية محلية تشارك بمعرض الخليج الغذائي طقس بارد وامطار نتيجة تأثر المملكة بعدم استقرار جوي ليلًا أسرة "الأنباط" تنعى شقيق المديرالعام حسين الجغبير والزملاء محمد وكاظم الجغبير الصفدي:قادرون على إعادة إعمار غزة من دون تهجير أهله عبور 77 شاحنة مساعدات إنسانية عبر المعابر السورية التركية الوزير أبو السعود يكتب: حكمة وحنكة ملك تصفير البيروقراطية ما بين إيلون ماسك وخير أبو صعيليك هذا الشبل من ذاك الأسد عيد الربيع الصيني يزهر بعمان.. ومهرجان يعكس عراقة الثقافتين الصينية والاردنية مستشفى المقاصد: معالجة 821 مريضا بالمجان في الزعتري هزة أرضية بقوة 9ر3 تضرب شمالي العراق الرياحي يكتب: الهاشميون نبض الأردنيين وتاج عزهم العيسوي: الأردن، بقيادة الملك، مواقفه ثابتة ودوره الإقليمي والدولي فاعل اللواء المتقاعد محمد بني فارس يكتب:جلالة الملك عبد الله الثاني: قائد بحكمة استثنائية ومواقف ثابتة ابراهيم ابراش يكتب: تباين خطاب حماس ما بين طهران والقاهرة

الحواتمة يكتب: تطورات الحرب الروسية الأوكرانية

الحواتمة يكتب تطورات الحرب الروسية الأوكرانية
الأنباط -
الفريق الركن حسين الحواتمة
قبل بدء الحرب انقسم المحللين السياسيين والعسكريين الى قسمين منهم من كان مفرطا في الإيجابية ويستبعد قيام الحرب كون الغرب تعلم من دروس الحروب العالمية الأولى والثانية متناسيا قول الفيلسوف الألماني هيجل ان الدرس الذي تعلمناه من التاريخ هو اننا لم نتعلم من التاريخ وقول كثير من الاستراتيجيين ان الأصل في الحياه هو الحرب والاستثناء هو السلام ومنذ ان قتل قابيل أخيه هابيل الى يومنا هذا وأن الحرب ماهي الا امتداد للسياسة بوسائل أخرى ، والقسم الثاني امعن في الشتائم لدرجة انه توقع ان تقوم روسيا بتدمير أوكرانيا من بداية الحرب متناسيا أن الروس والغرب أصحاب تجارب في تقدير فاتورة الحرب وأن سياسة الأرض المحروقة لم تعد مجدية بالإضافة لكلفتها المالية وسوء سمعتها دوليا وخصوصا ان وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تطورت بشكل كبير وتنقل تفاصيل لم يكن بالإمكان نقلها سابقا بالإضافة لدقة الأسلحة الحديثة وكلفتها الباهظة الا ان الواقع الذي يحدث في مسارح العمليات مختلفا كليا حيث تبنى الروس والاوكران المدعومين غربيا.

استراتيجيات عمليات ترتكز على مبدأ الاقتصاد بالجهد الامر الذي يحتم على القيادات العسكرية انتخاب اهداف محدده لضربها بأقل جهد عسكري مبتعدين عن ما يطلق عليه التدمير الجماعي فنجد ان استخدام المسيرات يسيطر على المشهد لقلة كلفتها و صغر حجم المواقع المتضررة اما على صعيد الجانب السياسي فقد نشطت السياسات الاستخبارية في خلخلة التحالفات لكل طرف فنلاحظ عمليات استخبارية روسية في افريقيا لضرب المصالح الغربية في افريقيا وكما حدث في النيجر وغيرها من دول القاره السمراء بالإضافة الى محاولات الاستقطاب لدول مثل الصين وكوريا الشمالية وايران، وأيضا قام الغرب بمحاولات ضرب الاقتصاد الروسي من خلال العقوبات الاقتصادية وتجميد الأصول المالية وخلخلة التحالفات وكان اخرها استقطاب أرمينيا وسحبها من تحت المظلة الروسية لتشكل خاصره رخوه لروسيا وفي هذه الحالة يقع الروس في مأزق جديد بالإضافة للمأزق الرئيس والمتمثل في ان الغرب بعيد عن مسرح العمليات والدمار الناتج اما في الأراضي الأوكرانية او الروسية كون الغرب يدير حرب بالوكالة ضد الروس
والمأزق الجديد للروس هو ان الخيارات بدأت تقل لصانع القرار الروسي واصبح امام سيناريوهات مؤلمه أولهما الاستمرار في حرب استنزافيه ضد دول كثيره وقويه اقتصاديا وعسكريا تحكمها قيادات سياسيه منتخبه بشكل ديموقراطي لا يمكن العبث بجبهتها الداخلية او التحول الى استراتيجيات عملياتية تدميريه تصل الى حد استخدام أسلحة الدمار الشامل الامر الذي سيعتبر نقطة تحول خطيره في الامن العالمي ولا احد يستطيع حصر التبعات السلبية لذلك، اما بالنسبة للغرب فما زال عدد الخيارات الممكنة اكبر حيث يستطيع الاوكران وحلفائهم الغربيين إطالة امد الحرب بالرغم من حجم الدمار الكبير مستندين على وعود غربيه لإعادة بناء أوكرانيا والسيناريو الثاني العمل على تقويض الجبهة الداخلية الروسية من خلال الاضطرابات ومحاولات الانقلاب للخلاص من مأزق الحرب التي اثرت على مستوى الحياه في روسيا والوضع في ازدياد.

اما السيناريو الثالث فهو متابعة سياسة العزل والخنق لروسيا بحيث تموت عناصر قوة الدولة السياسية، العسكرية، الاقتصادية، الصحية التعليمية والاجتماعية بشكل بطيء والتدخل لمساعدة قوة داخلية روسية اكثر ديموقراطية وتعاونا مع الغرب، الا ان التحليلات لمراحل الحرب القادمة وسيناريوهات نهايتها يبقى موضع تحديث حسب تطور الاحداث وحسب ما يفاجئ كل طرف الطرف الاخر بالوسائل العسكرية والسياسية وغيرها.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير