العينات الأولية المخالطة لجدري القرود سلبية وخالية من أي أعراض البنك العربي يطلق حملة خاصة بالبطاقات الائتمانية لتعزيز المحافظة على البيئة خسارة كبيرة في مؤشرات الأسهم الأميركية ال"بي تك" في الاردن.. عدم وضوح الصورة واختلالات بالقرارات حسين الجغبير يكتب: ليس بالضرورة ان يكون البديل افضل استقرار البطالة عند 21.4%... الأرقام تشير لبداية تحقيق رؤية التحديث الاقتصادي "العبدلي" يستعد لاستضافة "صوت بلادي".. رحلة فنية بين الماضي والحاضر المقاطعة الأردنية تعزز الاقتصاد المحلي وتخلق فرص عمل جديدة منتخب السلة تحت 18 عاما يتغلب على الفلبين بـ” مجموعات آسيا”.. والأمير فيصل بن الحسين يهنئ مصر تؤكد ضرورة العمل الجماعي متعدد الأطراف لحماية الأمن والسلم الدوليين الصين: مصرع 11 شخصا نتيجة اصطدام حافلة بحشد من الناس مجلس الأمن يعقد جلسة إحاطة بشأن فلسطين الأربعاء بحث التعاون بين بلدية المزار ومركز زها الثقافي وزير التربية يتفقد عددا من المدارس في الزرقاء 161 ألف طفل تلقوا مطعوم شلل الأطفال في قطاع غزة "جودبي" يكشف عن أحدث منتجاته في معرض سوفكس 2024 الجغبير: النظام يمنح مزايا للقطاعات الانتاجية ويضمن جودة المنتجات الموفرة للطاقة في السوق المحلي الميثاق الوطني يرعى مهرجانًا حاشدا في لواء الكورة ويحظى بدعم لامحدود جولة تفقدية في مركز الخدمات الحكومي بالعقبة قبيل افتتاحه مدانات : مجمع الأعمال قصة نجاح بمسيرة النمو الاقتصادي
محليات

البطوش: الإدمان أسبابه متعددة وعلاجه يبدأ بالذات

البطوش الإدمان أسبابه متعددة وعلاجه يبدأ بالذات
الأنباط -
إدمان وسائل التواصل الاجتماعي .. الأسباب والحلول
‏ ‏
الانباط – شذى حتاملة‎ ‎

مع التطور التكنولوجي الهائل وانتشار مواقع التواصل ‏الاجتماعي التي ألغت الحدود المكانية والزمانية ‏وأصبحت عاملًا مهمًا لا غنى عنه في حياة الإنسان، مما ‏تسبب لـ إدمان هذه التطبيقات من قبل الكثيرين، ‏والاستخدام المفرط والمتكرر والحاجة القهرية ‏لاستخدامها ، دون وجود ضرورات، الأمر الذي بات ‏يشكل خطر كبيرا على حياتهم اليومية‎ . ‎
وبدورها أوضحت الأخصائية النفسية والتربوية ، حنين ‏البطوش ، ان مواقع التواصل الاجتماعي هي وسيلة ‏الكترونية‎ ‎يقوم المستخدمون من خلالها بإنشاء مجتمع ‏افتراضي غير حقيقي، يتبادلون فيه المعلومات والأفكار ‏والرسائل الشخصية وبعض الصور والفيديوهات ‏ومحتويات أخرى ، لافتةً أن إدمان مواقع التواصل ‏الاجتماعي هو إدمان سلوكي والاستخدام القهري ‏والمتكرر لها ينتج عنه ضرر كبير في أداء الأفراد في ‏جميع مجالات الحياة لمدة طويلة، و لها عدة مخاطر ‏نفسية وتربوية واجتماعية وصحية تم انتشارها بشكل ‏ملحوظ وكبير في الآونة الأخيرة ، حيث أن 73% ممن ‏يستخدمون الإنترنت يدخلون على مواقع التواصل ‏الإجتماعي. ‏

وأضافت، أن الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي ‏تعود إلى الدوافع النفسية التي تجعل الأشخاص ينشرون ‏ويشاركون متطلباتهم ، ووفقاً لهرم ماسلو، فإن هناك ‏حاجة فسيولوجية وهي كل الاحتياجات الأساسية للبشرية ‏من الطعام واللباس والمأوى والنوم، وهذه تدخل في فئة ‏‏"الفسيولوجية" في أسفل هرم ماسلو فبتالي من المحتمل ‏أن تتم مشاركة المنتج أو الخدمة التي تفي بهذه ‏الاحتياجات الأساسية عبر الإنترنت ، موضحة ذلك مثلا ‏إذا رأيت متجر يروج للباس جميل، فمن المحتمل أن يتم ‏تحفيز حواسك، ما يدفعك إلى مشاركة الرابط مع زملائك ‏من عشاق اللباس ، إضافة إلى السلامة والشعور بالأمان ‏وهي إحدى الاحتياجات الإنسانية الأساسية في هرم ‏ماسلو التي يسعى الإنسان للوصول إليها والحفاظ عليها ‏طوال حياته.‏
وزادت، أن من المثير للاهتمام أن المحتوى المتعلق ‏بالصحة والتوظيف والسلامة الجسدية والزواج وما ‏شابه يتم مشاركته بانتظام على المواقع التواصل ‏الاجتماعي ،فبتالي يستفيد فيسبوك من ذلك بشكلٍ فعال ‏من خلال ميزته، "التحقق من الأمان"، والتي يستخدمها ‏الأشخاص لتمييز أنفسهم بأمان خلال فترات الكوارث ‏الطبيعية، التي من صنع الإنسان ، ثم تتم مشاركة هذا ‏التحديث على الجداول الزمنية الخاصة بهم حتى يراها ‏الأصدقاء والتعليق عليها والإعجاب عليها‎.‎


وبينت البطوش، أنه وبحسب هرم ماسلو ، هناك أسباب ‏أخرى للإدمان على مواقع التواصل وهي الحاجة للتقدير ‏، لأن الرغبة في الاعتراف والمكافأة على الإنجازات هي ‏غريزة أساسية للإنسان ، ويميل المسوِّقون إلى الاستفادة ‏من هذه المشاعر من خلال حملات مشاركة الوسائط ‏الاجتماعية ، حيث يقال يتم تنشيط الجزء الساعي للمكافأة ‏في دماغنا عندما نشارك مشاعرنا وخبراتنا على وسائل ‏التواصل الاجتماعي ، وبالتالي هذا يفسر سبب رؤيتنا ‏أيضًا للكثير من صور الإجازات على منصات مختلفة ‏والوصف التفصيلي للزواج والعلاقات .‏
‏ وأشارة إلى أن هناك أسباب أخرى تتعلق بالحاجة إلى ‏إدراك الذات ترتيبه في القمة من هرم ماسلو تأتي رغبة ‏البشر في الوصول إلى إمكاناتهم القصوى ، قد يعني هذا ‏التفوق في رياضة معينة أو إتقان حرفة صعبة ، أو قد ‏يعني أيضاً النجاح في اختبار معين، غالباً ما نشارك ‏نجاح اختباراتنا التي قمنا بها أو اجتيازها مرحلة صعبة ‏في حياتنا بنجاح أو تفوقنا بإنجاز ما عبر الإنترنت ‏لتعزيز غرورنا بأنفسنا كما يعتقد البعض‎.‎

وأكدت، أن الدوافع التي تدفع الأفراد لاستخدام مواقع ‏التواصل الاجتماعي كثيرة ومنها الخلافات الأسرية، ‏حيث يلجأ الكثير من الأفراد إلى استخدام مواقع التواصل ‏للبحث عن أصدقاء جدد للهروب من الخلافات الاسرية ‏،إضافة إلى بعد المسافات بين الأهل والأقارب مما أدى ‏الى للبحث عن طريقة للتواصل الاجتماعي مع هؤلاء ‏الأشخاص ، مشيرة إلى أن ارتفاع نسبة البطالة تؤدي إلى ‏لجوء الشباب إلى مواقع التواصل الاجتماعي للهروب ‏من الواقع الصعب ، وكثرة أوقات الفراغ حيث يقوم ‏البعض
‎ ‎بملء وقت الفراغ عن طريقها مع بعض الأصدقاء، ‏وتكوين صداقات جديدة في محاولة منهم للقضاء علي ‏الشعور بالملل والرغبة والفراغ من أجل الحصول جو ‏اجتماعي جديد من وراء شاشات الكمبيوتر والهواتف ‏النقالة ، واسباب اخرى تتعلق في التكيف بما في ذلك ‏الأذى والدمار الناتج عن الظروف القاسية وعدم القدرة ‏على استعادة الذات‎.‎

وتابعت، أن هناك دوافع اخرى تتعلق بمهارات حل ‏المشكلات و الضعف في التحليل واتخاذ القرار وعدم ‏التخطيط بشكل منظم ، وعدم إشباع الاحتياجات العاطفية ‏أو النفسية غير المشبعة ، وتدني مستوى هرمون ‏الدوبامين وهو هرمون التحفيز هو ناقل عصبي كيميائي ‏ينتجه دماغنا بشكل طبيعي، نفقدها بمرور الوقت بسبب ‏نمط الحياة السيء أو الأدوية عندما تفكر في الدافع او ‏إلغاء النشاط أو السرور أو التركيز أو النية أو عوامل ‏الشعور بالرضا أو عدمه ،حيث إدمان تصفح مواقع ‏التواصل الاجتماعي ، والانتقال من موقع إلى أخر ‏صورة إلى صورة ، والتحقق من الإشعارات كل 15 ‏دقيقة، كلها أعراض انخفاض هرمون الدوبامين حيث كل ‏منها يحفز إنتاج الدوبامين ويثير الإثارة والتشويق ، ‏ويشعر بالتالي بالسعادة والرضا بالنفس‎ .‎
ولفتت البطوش إلى ان الادمان على مواقع التواصل لها ‏تأثيرات عديدة منها انخفاض معدلات الحركة والنشاط ‏البدني وخاصة عند الأطفال وانخفاض في مستويات ‏الأداء في العمل أو الدراسة ، وعدم الإحساس بالتعاطف ‏مع الآخرين ، وانخفاض الثقة بالذات بسبب التعرض ‏المفرط للمقارنة مع حياة الآخرين مما يؤدي الى الانعزال ‏عن المجتمع والوحدة ، وظهور اضطرابات النوم خاصةً ‏عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قبل النوم يؤدي ‏لا شعور الشخص بشكلٍ خدّاع بأنه في مشهدٍ مضاء ‏بإضاءة ساطعة، ما يؤخر إنتاج هرمون الميلاتونين ‏المسؤول عن النوم ، وتعرض الكثير من الناس وخاصةً ‏المراهقين إلى التنمر الإلكتروني، والتحرش‎ ‎الجنسي،وتلقي تعليقات سلبية ومسيئة على مواقع ‏التواصل الاجتماعي ، وارتفاع نسبة خطر الإصابة ‏بالسمنة؛ جرّاء الجلوس لساعات طويلة على مواقع ‏التواصل الاجتماعي‎ . ‎
وأشارت إلى أن طرق الوقاية من إدمان استخدام مواقع ‏التواصل الاجتماعي أو الحد من فرص حدوثه، تبدأ أولأ ‏بالمساعدة الذاتية عندما يتم الاعتراف بالمشكلة وتحديدها ‏والإصرار على التخلص منها ، على سبيل المثال إذا ‏كنت تقضي 6 أو 7 ساعات أو أكثر يومياً أمام مواقع ‏التواصل الاجتماعي فقد وصلت إلى مرحلة الإدمان ، ‏مضيفة إلى ضرورة حذف وسائل التواصل الاجتماعي ‏من الهاتف الشخصي واستخدامها من جهاز الحاسوب ‏فهذا يساعدك على تقليل الوقت المستخدم، وإيقاف تشغيل ‏الهاتف الشخصي أثناء الدراسة والعمل وممارسة ‏الأنشطة الترفيهية وأثناء الجلسات العائلية ، وتحديد‎ ‎أوقات معينة لمواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى ‏التخلّص من الأشخاص الموجودين في قائمة الأصدقاء ‏لديك والذين لا تعرفهم في الحياة الحقيقية.‏

‏ وعززت البطوش سبل الوقاية بـ عدم استخدام الهاتف ‏وإغلاقه خاصة في غرفة النوم وأثناء العمل والدراسة ‏،وممارسة بعض الهوايات مثل الرياضة والفنون والطبخ ‏، وجعل رؤية العائلة والأصدقاء من الأولويات الخاصة ‏بك ومشاركة بالأنشطة العائلية مثل زيارات والمشاركة ‏بالأعمال التطوعية وحفظ القرآن والأحاديث خاصة ‏للأطفال لتجنب حصول الفراغ لديهم ، لافتة إلى أنه قد ‏نلجأ للطرق علاج أخرى منها :العلاج المعرفي السلوكي ‏والعلاج الجدلي السلوكي وبعض المقابلات التحفيزية ‏والجلسات الاستشارية الجماعية التي تعمل على التوعية ‏سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي وأثرها على نفسية ‏والمجتمع والأفراد‎.‎
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير