ما أشقانا عندما يتحكم فينا أشقانا اللواء الركن الحنيطي يفتتح الاستديو التلفزيوني العسكري في الذكرى الستين لتأسيس مديرية الإعلام العسكري المجلس العالمي للتسامح والسلام يحتفي باليوم الدولي للعيش معاً في سلام "زراعة الأعيان" تُناقش إجراءات منع استخدام الحليب المجفف في صناعة الألبان وزير الإدارة المحلية يتفقد عددا من بلديات المفرق المنتخب الأولمبي يعلن تشكيلته للتصفيات الآسيوية الاتحاد والاستثماري في أكبر صفقة اندماج في الأردن وزيرا الأشغال والشباب يتفقدان مشاريع صيانة مرافق مدينة الحسين الرياضية "لجنة المرأة في الأعيان" تزور إدارة حماية الأسرة والأحداث وزير الأشغال: التوجيهات الملكية للحكومة تقديم الدعم للشعب الفلسطيني حين تلتقي المصالح بالخبرة، لماذا على الأردن أن يتحرك نحو دمشق؟ ٤٦محاميا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل العيسوي: الأردن بقيادته الهاشمية سيبقى واحة أمان وعنوان عز وسيادة يوسف عرفات يعود للساحة الفنية باغنية " على طاريك " نحو نقل عام شامل في عمّان: أولوية اقتصادية قبل أن تكون خدمية 3% نمو حوالات المغتربين للمملكة في الربع الأول اجتماعًا تنسيقيًا لبحث تطوير إجراءات العمل في مطار الملك الحسين الدولي في العقبة البرلمان العربي يطالب بالوقف الفوري لحرب الإبادة على غزة الطاقة: ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا التهتموني: وزارة النقل تعمل على تطوير القطاع لتحقيق التكامل مع المحيط العربي

سارة طالب السهيل تكتب ربوا اولادكم اذا بتحبوا بلادكم

سارة طالب السهيل تكتب ربوا اولادكم اذا بتحبوا بلادكم
الأنباط -

الاهتمام بالطفولة جزء لا يتجزأ من الوطنية والانتماء
فمن يحب وطنه و يخاف على اهله يهيء لهم شعبا متعلما متحضرا و مؤهلا لإعمار الأرض و اصلاح زمام الامور و نشر العلم و الثقافة والتطور و الخير و المحبة و السلام .


اذا من اراد اصلاح وطنه فليصلح تربية اطفاله


حب الوطن ليس شعارات رنانة و خطب صماء انما الحب هو العمل و اثبات الاخلاص في تثبيت العادات و السلوكيات الصالحة و نبذ كل ما هو مؤذي و مخرب
و كما يقال
"من يحب بلاده يربي أولاده" وهو  إشارة  إلى العلاقة المترابطة بين حب الوطن وتربية الأولاد.

إذا كنت تحب وطنك، ربي  أولادك بطريقة تؤدي إلى تطوير وتقدم وطنك.تربية أبنائك بشكل صالح و وسليم  يمكن أن يعزز التقدم والازدهار في وطنك و بهالشكل تصبح انت مفيدا و ايجابيا لوطنك فليس الوطني من صرخ بشعارات جوفاء و انما من عمل بصدق لتأسيس بنية تحتية متكاملة و قوية لوطنه و اضعف الايمان هو الاستثمار بالطفولة
لانهم المستقبل .

فتربية أولاد صالحين،بتمرير القيم والأخلاق الحسنة التي تسهم في تكوين مجتمع أفضل و حياة اسهل للتعامل بدلا من التأفف و التذمر طوال الوقت على صعوبة التعامل مع الناس و الشكوى من تغير اخلاق البشر و الاعتراض على الاجيال الصغيرة انها لم تتلق التربية الكافية و لم تأخذ نصيبها من التهذيب و التعليم و تقويم السلوك يجب علينا ان نبدا بالعمل بدلا من الشكوى
و كل واحد يبدا من بيته

و الامر ليس مقتصرا على السلوك و العادات و الطباع الطيبة السهلة التي يمكنها الاندماج و التعامل مع الغير بسهولة و راحة
و انما ايضا تربية الأولاد لا تقتصر على الاخلاق والقيم الانسانية والاجتماعية والثقافية فقط و انما يستوجب صناعة جيل مؤهل لبناء وطن
و بناء الوطن يحتاج انواع من العلوم فالاولاد المتعلمين يستطيعون المساهمة في تطوير وتقدم وطنهم من خلال المشاركة في العمل والابتكار وبناء المؤسسات و تقدم وتطور الوطن و يساهموا في الابتكار والتكنولوجيا والعلوم والاقتصاد، مما يعزز التنمية الشاملة للوطن.

 و التأثير الإيجابي الذي يمتد إلى المجتمع والوطن في بناء مستقبل أفضل وتعزيز التقدم والازدهار في البلاد وتكوين مجتمع أكثر انضباطًا وتعاونًا. فعندما يتمتع الأطفال بالقيم والأخلاق الحسنة، فعندما يكبرون يصبحوا أفرادًا يسهمون في بناء وتعزيز العلاقات الإيجابية في المجتمع و ينشرون ثقافة التسامح والاعتدال و المحبة و قبول الاخر بعيدا عن الصراعات و التنافس الغير شريف و خطاب الكراهية و افعال التطرف والارهاب بل سيحب كل مواطن اخيه المواطن مهما اختلف عنه في الشكل او المضمون في التاريخ او الجغرافيا

اذا ربيتم اولادكم على العمل و الامل و التفاؤل و الإصرار على النجاح فعندما يكبرون يصبحون عناصر إيجابية في المجتمع. فهم يمتلكون المهارات الاجتماعية والقدرات اللازمة للتفاعل مع الآخرين بشكل صحيح وبناء علاقات إيجابية، مما يسهم في تعزيز السلم والتناغم الاجتماعي.
و تربية اطفالكم على الانفتاح و التبادل الثقافي و الحضاري و تلاقي المعلومات مما يفتح ابوابا جديدة على نافذة العالم
و بالرغم من الانفتاح على الاخر يجب تربية الاجيال الجديدة على احترام ذاتهم و خصائصهم و صفاتهم و الثقه بالنفس و الارتباط بالارث الثقافي و البيئي الايجابي و الاعتزاز باللغة و الثقافة المحلية و الزي الوطني و الطعام التقليدي و النمط الشعبي للوطن فيسهم هذا في الحفاظ على الهوية والتراث. إذ يمكن للأطفال أن يتعرفوا على التراث والتقاليد واللغة والتاريخ المحلي، وبالتالي يعززون الانتماء .

ايضا تعليمهم بما يخص الاستدامة البيئية عندما يتم تعليم الأطفال قيم الحفاظ على البيئة والاستدامة، فإنهم يتشكل لديهم وعيًا بيئيًا ويتبنون سلوكيات صديقة للبيئة، مما يساهم في الحفاظ على جمال الطبيعة والموارد الطبيعية في وطنهم.
وايضا من جانب الابتكار والتطور الاجتماعي والتفكير الإبداعي، وبالتالي يمكن أن يكون لها أثر إيجابي في التطور الاجتماعي للوطن. إذا تم توفير بيئة تشجع على التعلم والاكتشاف والابتكار، فإن الأولاد يمكن أن يصبحوا روادًا في مجالات مختلفة ويساهموا في تطوير الصناعات والخدمات والتكنولوجيا.

باختصار، تربية الأولاد بحب وطنهم من خلال العمل على خدمته تمتد لتأثير إيجابي على المجتمع والوطن بشكل عام. فهي تعزز القيم والمبادئ الإيجابية، وتساهم في تطور الوطن وازدهاره، وتسهم في بناء مجتمع قوي ومستدام. عندما ينشأ جيل من الأطفال الصالحين والملتزمين، يمكن أن يكون لهذا تأثير عميق وإيجابي على الوطن ومستقبله.
فالطفل مثل الاناء املأه بكل ما هو جميل و مفيد حتى يصب ما بجوفه على وطنه عندما يكبر و كأنه ماء يسقي زرعه

ربوا اولادكم

سارة طالب السهيل
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير