جامعة مؤتة توضح أسباب رفع رسوم عدد من التخصصات الملكة رانيا العبدالله تفتتح بازار النادي الأهلي وفد صناعي يشارك في منتدى الأعمال الأردني الكازاخستاني الأردن والبحرين يعززان الشراكة الشبابية إدارة أمن الجسور تنفي كل ما يتردد حول إلغاء منصة الحجز المسبق المعمول بها على جسر الملك حسين المركز الوطني لحقوق الإنسان يطلق تقريره السنوي الحادي والعشرين لحالة حقوق الإنسان في المملكة لعام 2024 طلال النعيمات.. مبارك النجاح والتفوق وفد سوري يزور قيادة سلاح الجو الملكي تقديراً لجهوده في عمليات الإطفاء الوطنية للتشغيل والتدريب توقّع مذكرة تفاهم مع شركة تطوير المفرق إعلان نتائج امتحان الثانوية العامة لطلبة الصف الحادي عشر نور شاهين.. مبارك النجاح والتفوق القواعد السحرية العشرة للفشل.. العيسوي: الملك وأبناء شعبه ونشامى الجيش والأمن والمتقاعدون العسكريون ركيزة صمود الوطن وحصنه المنيع نجاح طبي كبير في مستشفى الزرقاء الحكومي الجديد الملك والرئيس توكاييف يحضران الجلسة الختامية لمنتدى الأعمال الأردني الكازاخستاني في أستانا حين تتحول فلسطين إلى معنى.. قراءة في مانيفيستو إياد البرغوثي الجديد رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من أبناء أهالي الرملة أبو السمن يتفقد العمل في مبنى مدرسة الحسنية ومشروع صيانة طريق أم البساتين-ناعور وزير الداخلية يتفقد مكتب أحوال وجوازات جبل الحسين الصناعة والتجارة: الصادرات الوطنية واصلت نموها في النصف الأول للعام الحالي

الحكومة تثير الزوابع حولها ،،، بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة ،،،

الحكومة تثير الزوابع حولها ،،، بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة ،،،
الأنباط - ما أشبه اليوم بالأمس ، ما يحدث اليوم من احتجاجات ووقفات وردود فعل شعبية من كافة القطاعات والفعاليات المجتمعية والسياسية والإعلامية ، يعيد الذاكرة بنا إلى عام 2016 في عهد حكومة الملقي، حينما أقدمت على إصدار مشروع قانون ضريبة الدخل والمبيعات آنذاك دون التشاور مع القطاعات المجتمعية المختلفة ، حيث ثارت زوبعة حولها ، بدأت بالنقابات المهنية وتوسعت وبدأت بالتدحرج مثل كرة الثلج، وانضم إليها كل الحراكات السياسية ، وانطلق الوزراء في مجموعات وفرق بزيارات ميدانية إلى المحافظات ، جوبهت خلالها بعض الفرق الوزارية بعدم الاستقبال والطلب منهم مغادرة المحافظة، أو بسخط واحتجاجات وقسوة في الحوار ، ومن ثم انطلقت الناس نزولا إلى الشارع ، واعتصمت على الدوار الرابع واستمرت حوالي أسبوع حتى جاء الأمر الملكي السامي بالتجاوب مع مطلب الشارع بإقالة الحكومة ، وما يحدث اليوم شبيه إلى حد ما بما حدث في ذلك العام، كان أجدى بالحكومة أن تفتح حوارا موسعا مع الجهات المعنية حول مشروع القانون لتصل إلى توافقات بين كافة الأطراف قبل إرسال مشروع القانون إلى مجلس النواب ، كان وفرت الحكومة الجهد والوقت والنفقات التي تكبدتها القطاعات الشعبية، علاوة على تأثير مشروع هذا القانون على سمعة الدولة الأردنية أمام منظمات حقوق الإنسان الدولية ، بشكل خاص ، ودول العالم بشكل عام ، وعلى سمعة منظومة التحديث السياسي ، فالحكومة مشكورة بهذا القانون وحدت المجتمع الأردني بكل أطيافه وقطاعاته ضد هذا القانون وضد هذه الحكومة ، ووفرت أرضية خصبة للطامحين لمواقع السلطة،  والمتطلعين بشوق لإقالة الحكومة للإنقضاض عليها لعلها تسقط، وتغادر الدوار الرابع ، بأمر ملكي سامي وكالعادة تجاوبا مع نبض الشارع الأردني ، لأن النظام السياسي عودنا أنه لا يخذل شعبه ، في المواقف الصعبة وهو داعم بقوة لسقف الحريات المرتفع ، كيف لا وهو من تولى قيادة تحديث المنظومة السياسية ، وهو بنفس الوقت كان الضامن لها ولإنجاحها حسب ما أقرت من اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية ، وباعتقادي أن من يتحمل المسؤولية الرئيسية في إصدار هكذا قانون هو الفريق القانوني بهذه الحكومة كونها صاحبة الإختصاص في وضع النصوص القانونية بشكل واضح ومفصل ومحدد لكل نص ولكل عقوبة ولكل جريمة ، وبصياغة أفضل ، بعيدا عن النصوص الفضفاضة ، مع العلم أن كافة الوزراء مسؤولين بالتضامن والتكافل حول أي قضية عامة تمس المجتمع ، أو الدولة الأردنية ، يقولون بأن غلطة الشاطر بألف، وللحديث بقية.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير