خبراء يحذرون من كتم العطس .. يؤدي إلى أضرار بالجسم حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام الأردن يرحب باعتراف دول بينها فرنسا بالدولة الفلسطينية الرئيس المصري: مؤتمر حل الدولتين فرصة تاريخية لإنهاء عقود من الصراع عباس: مستعدون للتعامل مع الشركاء لتنفيذ خطة السلام رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة: أطفال غزة مرعوبون منذ أكثر من 700 يوم السعودية: مؤتمر حل الدولتين فرصة تاريخية لتحقيق السلام الملك يلتقي رئيس إندونيسيا ويؤكد ضرورة تلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بعد سلسلة الاعترافات: المعارضة الإسرائيلية تتحرك لما هو أبعد من حكومة نتنياهو. اردوغان: "الصوت الفلسطيني أصبح قضية عالمية الملك: الإجماع العالمي لدعم حل الدولتين يبعث برسالة واضحة بضرورة إنهاء الصراع غوتيريش يشدد على تنفيذ حل الدولتين بإنهاء الاحتلال غير الشرعي لفلسطين الرئيس الفرنسي يعلن اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية القوات المسلحة تقرر نقل المستشفى الأردني في تل الهوا إلى خان يونس بمشاركة الملك.. بدء أعمال المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية د.الحوراني يؤكد "بمقابلة إذاعية" أهمية التخصصات التقنية وفتحها الآفاق للطالب الناجح بالثانوية بسوق العمل لأول مرة في الأردن.. مزاد علني تخصص كامل عوائده لصالح صندوق دعم الطالب الجامعي اليوم الوطني السعودي تجسيد للوحدة وصناعة للمستقبل وفد سوري يزور دائرة العطاءات الحكومية أمانة عمّان تطلق برنامج "قادة المستقبل"

أبَتِ التفاهةُ أن تفارق أهلها..

أبَتِ التفاهةُ أن تفارق أهلها
الأنباط -
محمود الدباس

كما يقال "طفح الكيل".. واستأصلنا المرارة.. وبدأنا بالمهدئات من حبوب الأدوية..

كثيرة هي الأوقات الجميلة التي انقضت ونحن نقرأ مقالات لكُتاب مَهرة متمكنين في الجرائد ذات الصفحات البيضاء.. وحتى الصفراء منها.. حينما كان الزمن جميل..

فحتى عندما كان أحدهم يريد دس السُم في الدسم.. كنا نتجرعه بِلذة.. وكان يقدمه بمداد من ذهب على ورق من ديباج.. فيحترم عقولنا وأذواقنا.. ويعصر دماغه لكي يخرج لنا ما يمكن ان نتقبله.. ونستمر في متابعته.. وننتظر كتاباته..

وللأسف.. اصبحت كثيرة هي الأوقاف السيئة التي تنقضي هذه الأيام.. ونحن نتابع مواقع التواصل الإجتماعي.. والتي اصبحت تضع نفسها بديلا هزيلا عن الاعلام المهني..

فعندما نقرأ ما يسمى مقالا أو خاطرة أو خبرا أو تحليلاً من أشباه كُتاب او محللين.. لم يراعوا أدنى درجات إحترام عقولنا كمتابعين.. واصبح مفروضا علينا مشاهدة ما يقدمون.. وللاسف انهم يتمادون وبشراسة لان حجم متابعاتهم والتعليقات المشجعة لهم تفوق الخيال.. فزرعوا التفاهة في عقول الكثيرين.. حتى اصبحوا يجدون في التفاهة الشيء المغذي لرغباتهم وعقولهم التافهة.. واصبح التافهون معتقدين بانهم يقدمون الشيء الجميل والمستساغ.. وانهم هم من تُسمع كلمتهم.. فزادوا تفاهة على تفاهتهم..

اقول لهم.. يا ليتكم أتعبتم انفسكم أيها الكتاب "الفيسبوكيون" بشيء من التعمق في إعداد هذه الوجبة التي تظنوها دسمة.. بعد ان سلبتم عقول الكثيرين بتفاهتكم.. وفي واقع الحال لو عُرضت كتاباتكم مكتوبة على طالب مبتدئ في حقل إعلام.. لقام بِلَفِ منقوشة الزعتر التي بيده بتلك الورقة..

ختاما اقول.. ليتكم تراعون أن يكون التقديم جميلا مستساغا متقبلا.. إن لم تستطيعوا ان تنتقوا المكونات والمحتوى الجيد.. ويا ليتكم ترتقون بعض الشيء فيما تقدمون.. ويا اسفي على من ينشر التفاهة.. واسفي الاكبر على من يتابعها ويتأثر بها وينقلها.. وعتبي على كل من لا يقف في مواجهتها والتصدي لها..

اما انتم ايها الكُتاب والمواقع الاعلامية المهنيون.. لا يضركم كثرة التافهين ومتابعيهم.. فهم غثاء.. وانتم الاصل.. ولا بد ان يثبت الاصل.. ويندحر ويتلاشى الغثاء.. وما هي الا ايام يتم تداولها.. فاياكم والانجراف خلفهم.. فرسالتكم شريفة.. فلا تبخسوها حقها..
أبو الليث..


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير