البث المباشر
‏مصادر : الشرع يقيم في قصر تميم خلال زيارته لقطر فتية التلال… وحوش مدعومة رسميًا فرض الاستقرار في المنطقة نفوذ الإسلاميين: بين الحظر المحلي والتصنيف الدولي عصر انتشار الكراهية الرقمية الملك عبد الله الثاني: فخر واعتزاز بتواجد النشامى في مونديال 2026 الحاج المختار احمد جميل بخيت الجغبير ابو جميل في ذمة الله ‏السفير الصيني في عمّان: 100 مليون دولار دعمًا لفلسطين في أكبر دفعة بتاريخ العلاقات ‏ تحذير صادر عن إدارة الأرصاد الجوية اليسار التقدمي الديمقراطي الاردني ماذا ينتظر … مهدي منتظر ينقذه قبل أن يحتضر؟ "حينُ يطرقُ الأردنُّ بابَ الأسطورة… بين ميسي والتاريخ" قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع مذكرة تفاهم لبناء وتطبيق نظام حديث لادارة مواقف للسيارات قائم على التكنولوجيا المومني: انجاز 25% من خطة المسح الوطني للشباب 2025 جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي بلدية السلط الكبرى تكثف جهودها للتعامل مع حالة عدم الإستقرار الجوي المؤثرة على المملكة. بلديات تكثف استعداداتها وترفع جاهزيتها تزامنا مع المنخفض الجوي

أبَتِ التفاهةُ أن تفارق أهلها..

أبَتِ التفاهةُ أن تفارق أهلها
الأنباط -
محمود الدباس

كما يقال "طفح الكيل".. واستأصلنا المرارة.. وبدأنا بالمهدئات من حبوب الأدوية..

كثيرة هي الأوقات الجميلة التي انقضت ونحن نقرأ مقالات لكُتاب مَهرة متمكنين في الجرائد ذات الصفحات البيضاء.. وحتى الصفراء منها.. حينما كان الزمن جميل..

فحتى عندما كان أحدهم يريد دس السُم في الدسم.. كنا نتجرعه بِلذة.. وكان يقدمه بمداد من ذهب على ورق من ديباج.. فيحترم عقولنا وأذواقنا.. ويعصر دماغه لكي يخرج لنا ما يمكن ان نتقبله.. ونستمر في متابعته.. وننتظر كتاباته..

وللأسف.. اصبحت كثيرة هي الأوقاف السيئة التي تنقضي هذه الأيام.. ونحن نتابع مواقع التواصل الإجتماعي.. والتي اصبحت تضع نفسها بديلا هزيلا عن الاعلام المهني..

فعندما نقرأ ما يسمى مقالا أو خاطرة أو خبرا أو تحليلاً من أشباه كُتاب او محللين.. لم يراعوا أدنى درجات إحترام عقولنا كمتابعين.. واصبح مفروضا علينا مشاهدة ما يقدمون.. وللاسف انهم يتمادون وبشراسة لان حجم متابعاتهم والتعليقات المشجعة لهم تفوق الخيال.. فزرعوا التفاهة في عقول الكثيرين.. حتى اصبحوا يجدون في التفاهة الشيء المغذي لرغباتهم وعقولهم التافهة.. واصبح التافهون معتقدين بانهم يقدمون الشيء الجميل والمستساغ.. وانهم هم من تُسمع كلمتهم.. فزادوا تفاهة على تفاهتهم..

اقول لهم.. يا ليتكم أتعبتم انفسكم أيها الكتاب "الفيسبوكيون" بشيء من التعمق في إعداد هذه الوجبة التي تظنوها دسمة.. بعد ان سلبتم عقول الكثيرين بتفاهتكم.. وفي واقع الحال لو عُرضت كتاباتكم مكتوبة على طالب مبتدئ في حقل إعلام.. لقام بِلَفِ منقوشة الزعتر التي بيده بتلك الورقة..

ختاما اقول.. ليتكم تراعون أن يكون التقديم جميلا مستساغا متقبلا.. إن لم تستطيعوا ان تنتقوا المكونات والمحتوى الجيد.. ويا ليتكم ترتقون بعض الشيء فيما تقدمون.. ويا اسفي على من ينشر التفاهة.. واسفي الاكبر على من يتابعها ويتأثر بها وينقلها.. وعتبي على كل من لا يقف في مواجهتها والتصدي لها..

اما انتم ايها الكُتاب والمواقع الاعلامية المهنيون.. لا يضركم كثرة التافهين ومتابعيهم.. فهم غثاء.. وانتم الاصل.. ولا بد ان يثبت الاصل.. ويندحر ويتلاشى الغثاء.. وما هي الا ايام يتم تداولها.. فاياكم والانجراف خلفهم.. فرسالتكم شريفة.. فلا تبخسوها حقها..
أبو الليث..


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير