محكمة أميركية توقف رسوما فرضها ترامب: الرئيس تجاوز سلطاته طبخة كبرى على النار وسياسيون يرسمون حدودها وملامحها وزير الخارجية يلتقي المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا وساطة "ويتكوف" ورفع مستوى الأوهام! مؤسسات المجتمع المدني في مواجهة مأزق التمويل السياحة للجميع.. الأردن على طريق دمج ذوي الإعاقة رغم التحديات "تزوير الشاصي".. قنبلة موقوتة تهدد سوق المركبات العقبة.. المنطقة الشمالية تتحول من حلم إلى واقع توفيق الجلاد نموذج للابداع المدرسي ‏اتفاقية تعاون بين "فرسان التغيير" و "فريق العمل للاستشارات وتطوير الاعمال" جولات الرئيس الميدانية هل من جدوى؟ توقيع مذكرة تفاهم بين "صناعة الأردن" و "تجارة ريف دمشق" القناة الأولى والقناة الرياضية بالتلفزيون الأردني تبثان فيلما وثائقيا عن جوانب رياضية من حياة ولي العهد حريق يأتي على 15 دونما مزروعة بالأشجار الحرجية والمثمرة في دير مسمار مندوباً عن الملكة رانيا..الدكتور محافظة يكرّم الفائزين بجوائز التّميُّز التّربويّ لدورة 2024-2025 أكثر من ربع مليون طن من النفايات تتراكم في قلب مدينة غزة الدفاع المدني يتعامل مع 1657 حادثاً خلال 24 ساعة الكرملين: فرق التفاوض الروسية والأوكرانية تعمل على إعداد شروط وقف إطلاق النار القبض على شخصين عرضا وباعا تذاكر لمباراة الأردن والعراق في السوق السوداء ولي العهد: فرصتنا للتأهل لكأس العالم أصبحت أقرب

كتب محمود الدباس.. امتلاكك للامكانية لا يعني الصلاحية..

كتب محمود الدباس امتلاكك للامكانية لا يعني الصلاحية
الأنباط -

احد اهم اسباب الفشل والفساد وعدم وجود المهنية في العمل.. هو الخلط بين مفهومي الامكانية والصلاحية.. فكثير من الموظفين يمتلكون الامكانية لعمل ما.. ولكنهم لا يمتلكون الصلاحية القانونية او الادارية التي تخولهم بالقيام به.. وتأخذهم الحمية احيانا.. او الاستعراض وفرد العضلات امام الاهل والاصدقاء احيانا اخرى.. فيقومون باعمال ليست من صلاحياتهم.. وهذه هي مداخل الفساد وانعدام المهنية..

من خلال مسيرتي العملية.. والتي ابتدأتها مهنيا في مجال الحاسوب.. وانهيتها اداريا في عدة مجالات على اختلاف مستويات المراكز الادارية.. اود ضرب مثال على الفرق بين المصطلحين..
فعلى سبيل المثال.. مدير قواعد البيانات في اي مؤسسة.. لديه الامكانية لتغيّر الكثير من البيانات المخزنة بشكل سهل ودون اخذٍ للاحتياطات والاعتبارات الامنية على الحاسوب.. ويستطيع تعديل الجزء الاخر من البيانات بشكل يحتاج الى اخذ الكثير من الاحتياطات والاعتبارات الامنية.. وتنظيف ما يمكن ان يثبت تلاعبه من ادلة.. ولكن بالمحصلة لديه الامكانية غير القانونية في الكثير من الاحيان للقيام بهكذا عمل..
في حين انه يوجد موظف بسيط يجلس على الكاونتر.. يمتلك الصلاحية للقيام بهذا الامر اذا استوفى الاجراء الشروط اللازمة.. ودون اي مساءلة وخروقات.. لانها سارت ضمن المسار القانوي السليم.. والصلاحية هو من يمتلكها..

كثير منا للاسف من يستغل الامكانات التي تكون بيده.. والتي تُعطى له بحكم طبيعة مركزه.. فلا يراعي المتطلبات القانونية للقيام بذلك الفعل الذي تسمح به امكانياته.. فيكون الاجراء غير صحيح.. او يشوبه الكثير من الفساد.. لا بل هو الفساد بعينه.. وقد يكون هذا الفعل الذي يتكرر في الكثير من المؤسسات -عامها وخاصها- تخريجا لمقولة.. يوجد عندنا فساد.. ولكن لا يوجد فاسدين..

في الختام اقول.. كم اتطلع لان يحترم المسؤول الذي هو في المراتب العليا اداريا الفرق بين قدراته وصلاحياته.. ولا يقوم باعمال تحتاج لصلاحيات موظفين يعملون تحت امرته.. فصاحب الصلاحية مسؤول عن انجاز العمل.. وعن حيثيات الاجراءات.. وعن متطلاباته.. فلا يقوم بالاجراء الا اذا اكتملت اركانه..
بينما صاحب الامكانية يستطيع القيام بالاجراء بحكم ما يمتلك من وسائل.. وبالتالي يمكنه ان يتخطى الكثير الكثير من المتطلبات.. وهنا تكمن الكارثة..
ابو الليث..
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير