البث المباشر
الملك يستقبل وزير الخارجية الصيني ويبحث سبل توطيد الشراكة الاستراتيجية الزعبي تؤكد أهمية الثقافة المؤسسية لتحقيق التميز واستدامة الأداء أورنج الأردن تمنح زبائن خط الخلوي "معاك" وخطوط "الزوار" أشهر مجانية من كريم بلس إطلاق حفل "أرابيلا" الثقافي برعاية مديرية شباب إربد مجلس مفوضي هيئة الاتصالات يزور شركة " كريم " أمنية إحدى شركاتBeyonترعى حفل سفارة مملكة البحرين في عمّان بمناسبة اليوم الوطنيوتعزّز العلاقات الأردنية البحرينية مدافئ الموت … حين تتحول الرقابة إلى شريك صامت في الجريمة "العمل" تبث رسائل توعوية لحث أصحاب العمل على الإلتزام بمعايير السلامة والصحة المهنية في منشآتهم كنيسة العقبة الأثرية: رسالة التسامح والتعايش بعد سبعة عشر قرنًا رئيس الوزراء يستقبل رئيس وزراء جمهورية الهند الذي بدأ زيارة عمل رسمية إلى المملكة إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي/ دائرة التعبئة والجيش الشعبي حين يصير الهامش ملحمة: السخرية كذاكرة للطفولة والفقر ‏وزير الخارجية الصيني : الصين مستعدة للعمل مع السعودية للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات جديدة مديرية الأمن العام تحذر من المنخفض الجوي المتوقع مساء اليوم وفد كلية دفاع سلطنة عمان يزور مجلس النواب تجارة عمان تنظم لقاء تجاريا مع وفد من مقاطعة شاندونغ الصينية البنك الإسلامي الأردني يشارك بتكريم خريجي صندوق الأمان لمستقبل الأيتام منتدى التواصل الحكومي يستضيف وزير العمل الثلاثاء وزير العمل يلتقي وفدا من النقابة العامة للعاملين بالبترول المصرية 87.8 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية

د.أنور الخُفّش يكتب : مثلَّث الجوع والفقر والكُفر

دأنور الخُفّش يكتب  مثلَّث الجوع والفقر والكُفر
الأنباط -
كما يقال الجوع عدو السلطان ، إنها فكرة ومنها دروس في علوم السياسية والإجتماع يُستفاد منها في الإدارة العامة والحُكم ، تفشِّي الظلم والجوع والفقر يولِّد حالة من الكُفر بالقيادة المسؤولة عن إدارة الملفات الإقتصادية والإجتماعية ، أو ما يطلق عليه إنعدام الثقة ، حيث أن الحالة العامة إنتقلت إلى دائرة حمراء يصعب وصفها بغير ذلك . 
مثلَّث الجوع والفقر والكُفر ، يشكِّل خطورة سياسية ناتجة من إتساع مساحات عدم الإستقرار الإجتماعي والمالي ، إنتظر الشعب الأردني نتائج برنامج جلالة الملك النهضوي المعروف بالتحديثات الثلاثة ، لا زالت الأوضاع السياسية والإجتماعية والإقتصادية ، مكانك راوِح بدون أي تحسن ملموس ، الجميع كان يتطلَّع وينتظر وصابرين ما بعد التحديثات الثلاثة ، بقيت الأمور بعد إصدار التحديثات كما قبلها ، بل تكلفة المعيشة إرتفعت وكل مؤشرات البطالة والفقر بإزدياد ، ماذا ينتظر صانع السياسات لتنفيذ الخطط الحكومية لتنفيذها لمقاربة جدواها وإنتاجيتها ، بل الأخطر بيع الوهم لا يسدّ جوعاً ولا يصنع أملاً ، بل الإنطباع العام لم توضع هذه المعالجات على أجندة حكومية جدية وفاعلة ومفيدة. رواية واقع الحال أصدق من الروايات الرسمية وحالة البلاد من حالة العباد والأصل ما للظالمين والمفسدين من أنصار .   
 إن الإعتبار الحاكم لإنجاح الرؤية الملكية يكمن في تكوين فريق وطني يشارك في إدارة التحديثات وتطويرها من خلال إتاحته الفرصة لإستخدام وتوظيف العقول المنظمة التي تعرف ما تريد وقادرين على وضع الخطط ولديهم الكفاءة المهنية والقدرات في تحقيق الأهداف التنموية والإصلاح الحقيقي لا يتم بدون تغيير حقيقي لجميع الأدوات والنهج والرغبات، التي تضاف الى مداميك البناء في وطننا الغالي . والغاية والهدف بإقامة مشاريع إستثمارية تنموية تساهم في عجلة التنمية وإيجاد فرص وظيفية وفرص عمل جديدة كأحد أهم أولوياتها في المساهمة في حل مشكلة البطالة والفقر. كما أتقدم بمقترح لتطوير مفهوم ومقاصد الرعاية الإجتماعية وإعتبار صندوق لدعم تعليم أبناء الوطن بتقديم قروض للتعليم مستردَّة بدون فوائد ، وكذلك تأسيس صندوق للتأمين الصحي لمن لا يشملهم التأمين أو عدم كفايته كصندوق تعاضد وتكافل إجتماعي. كون منهج إقتصاد التعاونيات من أهم الركائز للإصلاح الإقتصادي والإجتماعي. لذلك إن التغيير يعتبر بالإتجاه الصحيح والتي يتوجب علينا جميعاً دعمه والمساعدة في تحقيق أهدافه .
حين يُعرِب الملك في أكثر من مناسبة أن الهدف من التحديثات الثلاث لتحسين حياة الأردنيين وتأمين العيش الكريم لكافة الأسر الأردنية في كل المناطق وخاصة الأرياف والبوادي ، والعمل على تحصين وتقوية الطبقة الوسطى ، لذا خير ما أختم به ماجاء في ختام الورقة النقاشية السادسة ( نحن سنبقى ملتزمين بالقيم التي عُرف بها هذا الوطن منذ  نشأته ولن نحيد عنها أبدا؛ فهذه القيم ميزت هذا الشعب بمختلف أطيافه، وهي قيم السلام والاعتدال والوسطية، وقيم المساواة والحرية والتعددية، وقيم الرحمة والتعاضد وقبول الآخر، وقيم المثابرة والانفتاح والمواطنة الصالحة؛ فهذه خصائص ورثناها وأصبحت من شيم الأردنيين وسنزرعها في قلوب أبنائنا إن شاء الله.) 
إن الصراع الإقليمي وتعدد المخاطر من إتجاهات متعددة ، نعم وضع الوطن محاصر بين كماشة الوضع المالي الداخلي وإرهاصات فاتورة الضغوط الإقليمية السياسية والإقتصادية ، مما يتطلب منا جميع القوى مزيداً من الحكمة والصبر ، وأن نقف صفاً واحداً متراصين خلف قائدنا الهاشمي العربي جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين  حفظه الله ، حفظ الله الأردن وأبناء الأردن جميعاً اللهم آمين  .

الرئيس التنفيذي / مرصد مؤشر المستقبل الإقتصادي
anwar.aak@gmail.com
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير