مرّ كويكب بحجم شاحنة، أمس، بالقرب من الأرض دون أن يتسبب بأي أضرار، على ما أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا).
ولم تكن هناك حاجة لإطلاق مهمة فضائية ترمي إلى تفجير الكويكب أو تحويل مساره عبر الصواريخ، على غرار ما يظهر في أفلام هوليوود، فكويكب «بي يو 2023» مرّ بجانب الأرض دون تسجيل أي حادثة قبل أن يكمل طريقه.
واقترب «بي يو 2023» عند مسافة 3600 كيلومتر من سطح الأرض، أي أقرب بكثير من أقمار اصطناعية عدة تدور حول الأرض.
ورُصد الكويكب بواسطة مرصد في شبه جزيرة القرم من جانب عالم الفلك الهاوي غينادي بوريسوف، الذي سبق أن رصد مذنّباً بين النجوم في عام 2019.
ثم أجريت عشرات عمليات رصد أخرى من مراصد في جميع أنحاء العالم، وخلص نظام تقييم مخاطر الارتطام التابع لـ«ناسا» سريعاً إلى أن الكويكب لن يصيب الأرض.
وقال الباحث في وكالة «ناسا» ديفيد فارنوكيا: «في الواقع هذه من أقرب المرات التي يدنو فيها جسم من الأرض على الإطلاق».
وحتى لو كان حصل اصطدام مع الأرض، فإن الكويكب الذي يبلغ قطره من 3.5 أمتار إلى 8.5 أمتار، كان سيتفكك إلى حد كبير في الغلاف الجوي للأرض، ما قد يفضي إلى عدد قليل من النيازك الصغيرة.