البث المباشر
أجواء باردة في أغلب المناطق الأرصاد: أجواء باردة وتحذيرات من الصقيع والضباب صباح الجمعة قرار ضد ملكة جمال مصر سلامي: ولي العهد أبلغني أن الملك سيمنحني الجنسية الأردنية رغم التحذيرات .. الدفاع المدني يتعامل مع إصابات بالاختناق بسبب (الشموسة) رئيس الوزراء: النشامى صنعوا أجمل نهائي عربي الأرصاد : أجواء باردة تسود المملكة وتحذيرات صباح الجمعة نهائي لوسيل الأردن لم يسقط والمغرب لم يسرق المجد البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملك يشيد بأداء المنتخب الوطني وجمهوره الوفي وصافة لا تُختصر بالنتيجة.. النشامى يكتبون نهائيًا تاريخيًا و المغرب يتوج بلقب كأس العرب 2025 ولي العهد والاميرة رجوة يتابعان مباراة النشامى في ستاد لوسيل العيسوي ينقل تعازي الملك وولي العهد إلى عشائر الشبول والرشدان والخلايلة والسعايدة والبقور العيسوي: الأردن يمضي بثقة بقيادته الهاشمية ومسارات التحديث ركيزة قوة الدولة أسبوع للاستدامة في العاصمة ابو ظبي الإمارتيه في يناير المقبل . "سيتي العالمية" تختار لجنة الإنقاذ الدولية في الأردن ضمن تحدي الابتكار العالمي وزير التربية: المحافظة على اللغة العربية مسؤولية مشتركة اللواء الركن الحنيطي يزور كتيبة الأمير طلال الآلية5 ويفتتح مباني فيها وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني "نابلس/ 9" ولي العهد قبيل نهائي كأس العرب: جماهير الأردن الوفية مصدر قوة وعزيمة النشامى

مهنا نافع يكتب : نسمة هواء

مهنا نافع يكتب  نسمة هواء
الأنباط -
مهنا نافع
نسمة هواء كانت تأتي كل يوم عند المساء وتهمس في اذني أترى ما أجمل الشجر في البستان، الأشجار في كل مكان، تأمل أوراقها تمعن بهذا الجمال، فيشت فكري وأنسى همومي وأحزاني، وهكذا مضى الصيف وانا على هذه الحال، انتظر المساء موعد نسمة الهواء، ويوما بعد يوم كان يقصر اللقاء، إلى أن جاء يوما في بداية فصل الخريف انتظرت طوال المساء ولما تأتي وكل يوم اقول لنفسي غدا ستأتي انا واثق من ذلك فهي من كانت دوما ترافق محراث جدي، انها لن تخذلني يقينا ستأتي غدا عند المساء.

حاولت استعادة ذكريات اللقاء، فنظرت إلى الشجر في البستان، الشجر لم يعد كما كان، أوراقه تتساقط، لونه أصبح أصفرا، وكلما تأملته أكثر شعرت ببؤس غريب وكأن للموت لم يبق الا لحظات، ومضى الخريف وأقبل الشتاء وكان شتاء باردا فيا لمرارة هذه الحياة.

أين رحلت نسمة الهواء؟ إلى أين رحلت؟ أكان حديثي مملا، ام لعل اسلوبي غير رقيق، لقد هجرتني فماذا افعل لملء هذا الفراغ؟
هل اشتري الكثير من الكتب والمجلات ام اتابع محطات الاخبار؟ هل اقرأ عن اليوجا لعلها تفيد، ام اشتري ملابسي من ابعد الأسواق؟ هل أضيف اسمي على قائمة المهاجرين؟ لست ادري ما الحقيقة التي أريد.

في ليلة من ليالي الربيع كان ليل انارته السماء هامستني نسمة الهواء، انصت سكنت وسكنت، فتمتمت بكلام ملمسة كالحرير وكله عتاب، فغنى في خيالي لحن حزين رافقته عيناي بالبكاء.

قالت لي نسمة الهواء إلى متى ستبقى على هذه الحال فأنا لا استطيع مهامستك في كل الفصول، فعليك أن تجد حلا لنسيان هذه الهموم، والا وان بقيت حيا فوجدانك هو أول من سيموت، اما فكرت طوال هذا الفراق بفلسفة الخريف؟ ألم تر ان الشجر الجميل يلقي بأوراقه يوما بعد يوم ويبعثرها في كل مكان، ورقه الأخضر الجميل يحجب عنه الغذاء فيقتله ليغدو كالرماد، لقد ضحى بالكثير من أجل البقاء، لقد أراد أن يحمي الجذور من برد الشتاء، اما لو أبقى على الورق لماتت الجذور وسقطت الغصون ولم يعد له وجود، لقد ضحى بالكثير من أجل الجذور، فالجذور هي الأصل وهي التي ستعيد له الجمال، والبقاء له قوانين وشروط فهلا فهمت فلسفة الخريف؟

يا نسمة الهواء يا نسمة الربيع والشفاء همسك اتى مع الحفيف ليذيب كل احزاني، ليزيل غشاوة كانت تحول بيني وبين تحقيق آمالي، اذهبي وعودي متى شئت فأنا لن أغادر وسأبقى هنا في البستان عند اشجاري.
مهنا نافع
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير