الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض رئيس الوزراء يؤكِّد دعم الحكومة للتوسُّع في الاستثمارات القائمة في مدينة السَّلط الصناعيَّة لزيادة فرص العمل ووصول صادراتها لأسواق خارجية الأردن يشارك في اجتماع الـ73 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العدل العرب. وزير الأشغال يتفقد عددا من مواقع العمل في الكرك والطفيلة الملك يعود إلى أرض الوطن عمليات جراحية معقدة تنفذها كوادر المستشفى الميداني الأردني في غزة تنقذ حياة طفلة وشاب الملك يهنئ بعيد استقلال موريتانيا الأمن يكشف حقيقة وجود كاميرات على شارع 100 لتصوير المركبات واستيفاء رسوم مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي الخريشا إطلاق مبادرة "كرسي إرم نيوز للإعلام والإبداع" في الكونغرس العالمي للإعلام أبو السمن يتفقد عددا من مواقع العمل في محافظتي الكرك والطفيلة السماح بتسجيل مركبات هجينة لخدمة السفريات الخارجية العيسوي: الأردن، وبتوجيهات ملكية، المبادر في دعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين سياسيا وإنسانيا جمعية سند الشبابية تشارك في الأسبوع العربي للتنمية المستدامة وزير الداخلية يوعز بالإفراج عن 486 موقوفا إداريا ريال مدريد في مهمة إيقاف نجاحات ليفربول في دوري الأبطال ‎وزير المياه والري يلتقى وزير الموارد المائية السوري ضمن فعاليات المجلس الوزاري العربي للمياه ‎وزير المياه يلتقى وزير الموارد المائية العراقي ضمن فعاليات المجلس الوزاري العربي للمياه بخصومات تصل إلى 50% أورنج الأردن تطلق العروض الأضخم لعام 2024 على مجموعة من المنتجات على المتجر الإلكتروني البطاينة: "الكهرباء الوطنية" تدعم القطاع الاكاديمي بخبراتها العلمية والعملية

كتب محمود الدباس:-انشاء هيئة الواسطة والمحسوبية..

كتب محمود الدباس-انشاء هيئة الواسطة والمحسوبية
الأنباط -


ضمن سلسلة كتابات احاول من خلالها ايجاد حلولا للمعضلات التي تواجه الجهاز الحكومي.. كان آخرها مقال بعنوان "قوننة الفساد".. وها انا احاول ايجاد حلا لموضوع الواسطة والمحسوبية والمناطقية.. راجيا ان لا تأخذوا عني فكرة انني اكتب في هذه المواضيع من الفضاوة والزهق.. او لانني لم اشترك في القنوات الفضائية التي تبث كأس العالم مثلا..

كثر ومازال يكثر الحديث عن الواسطات والمحسوبيات في التعيينات والترقيات والتنفيعات من خلال الانتدابات والدورات وما إلى ذلك.. وهذا الموضوع ماضٍ ومستمر ما دامت الامور والعقليات على حالها..
وحتى لا نضع رؤوسنا في الرمل.. ونقول بان الامور تمام وعال العال.. دعونا نواجه الحقيقة ونشرح الواقع.. ونحلله.. ونجد الحل..

مَن قال باننا شعب لا نحب الواسطة والمحسوبية وحتى المناطقية في التعيين والترقية وتحديد مكان العمل.. اقول له جانبك الصواب.. وللاسف حتى من يمقت ويلعن هذه الآفة الليعينة.. يقول "انا بدي احط واسطة لانه رايح يضيع حقي".. اي اننا اصبحنا نجمل الواسطة ونعطيها تصنيفات.. فكما قلت في مقالي السابق انه اصبح هناك فساد محمود وآخر مذموم.. اصبح ايضا لدينا واسطة محمودة وأخرى مذمومة..
ولن ادخل في جدلية اننا لم نكن نعرف للواسطة والمحسوبية طريقا.. ويرحم ايام زمان.. ولكننا تعودنا عليها على مراحل.. ومن كان سبب في انتشارها.. وما الدوافع اليها.. والكثير الكثير من الاقوال التي اصبحت مستهلكة..
وما يهمني الان هو انها أصبحت واقعا مُعاشا.. واصبحت جزءأ من روتين حياتنا وقصص مجالسنا وحواراتنا.. وحتى ان الضرير يستطيع ان يشمها بانفه.. على الرغم من عدم قدرته على مشاهدتها..

حاولت ان استقصي واسأل عن الحلول.. فوجدت ان المتفائلين والعمليين يقولون بانه يجب ان نغير جيلا وراء جيل.. ونغير القوانين والانظمة او نعدلها بشكل جذري.. حتى نستطيع ان نخرج اناسا بعقلية بعيدة عن الواسطة والمحسوبية والمناطقية.. ويكون مبدأ الكفاءة والعدالة هو السائد..

ولكنني اقترح اقتراحا لاصحاب الامر لعله يساهم بشكل كبير في حل هذه المعضلة.. ويتم حسابي على من يفكرون من خارج الصندوق..
فبما ان الواسطة والمحسوبية والمناطقية شبه فرض على الحكومات.. حتى من خلال النواب والشيوخ والوجهاء واصحاب النفوذ.. وللاسف في كثير من الاحوال لا تكون هذه التعيينات عبئا ماديا على الجهة التي استقبلتهم فحسب.. بل يساهمون في ترهلها وتراجعها في الاداء..
لذلك نحن امام معادلة بشقين.. الاول وجوب تعيين هؤلاء.. والثاني خراب ودمار المؤسسات جراء هذه التعيينات..

ومن باب الاخذ بالامر الواقع.. واخذا بالمثل الغربي
"If you can't beat them.. join them"..
اي بمعنى "إذا لم تتمكن من التغلب عليهم.. انضم إليهم".. وانا لا اقول ان ننضم اليهم لا سمح الله.. وانما اعطائهم ما يريدون دون التأثير الكبير على مسيرتنا..
لذلك اقترح إنشاء "هيئة الواسطة والمحسوبية".. بحيث لا يكون في مبناها سوى قاعة اجتماعات وكافيتيريا او كوفي شوب كبير.. 
ومن خلال هيكلها التنظيمي الطويل والعريض.. بحيث تستطيع ان تستوعب كل من يحمل "كرت غوار".. فيمارسون بعض النشاطات المنهجية كالاجتماعات التي لا تسمن ولا تغني من جوع.. ولكنها ترضي غرورهم..
وكذلك النشاطات غير المنهجية في الكوفي شوب.. واستقبال الاصدقاء والمعارف والمحاسيب..

ارجو ان تكون الرسالة وصلت.. وان يتم الاخذ بهذا الاقتراح.. فتكون الدولة قد استوعبتهم وارضت من تواسط لهم.. وفي ذات الوقت لم تؤثر على مهنية ونشاط ومستوى اداء المؤسسات الرسمية.. التي ستكون شبه خالية من هذه الفئة..
اللهم اشهد اني قد بلغت..
ابو الليث..
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير