الشبكة الشرق أوسطية للصحة تعلن عن مؤتمرها الإقليمي الثامن في عمان منها الإجهاد والتوتر.. 7 أسباب وراء شيب شعر الرأس رسميا.. تحديد الكليات والتخصصات لطلبة التوجيهي “الخطة الجديدة” طقس معتدل خلال الأيام الأربعة المقبلة "المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2024" يختتم فعالياته بمشاركة 13,200 زائر من 138 دولة العوامله يهنئون الدكتور فادي البلعاوي بمناسبة تعيينه امين عام وزارة السياحة "زيارة ودية اخويه" جمعت الشيخ فيصل الحمود والسفير سنان المجالي. حسين الجغبير يكتب: لمن تترك صناديق الاقتراع؟ الداخلية تتابع التحقيقات مع سائقين أردنيين في إسرائيل على خلفية حادثة إطلاق النار الخارجية: الجهات المعنية تتابع التحقيقات في حادثة إطلاق مواطن أردني النار بالجانب الفلسطيني الحسين يفوز على العقبة بدرع الاتحاد الصفدي يلتقي المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي الصفدي يلتقي كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية في غزة إعادة فتح جسر الملك حسين غدا الاثنين أمام حركة السفر وإغلاقه أمام حركة الشحن تأثير تقلبات أسعار النفط العالمية على المحروقات في الأردن، جدل حول معادلة التسعير ونتائجها الاقتصادية دعم المرأة وتمكينها بالحياة السياسية ضرورة لتحقيق المساواة والديمقراطية توتر العلاقة بين "العمل" ونقابة مكاتب الاستقدام والسبب.. التراخيص الجديدة المنظومة الأمنية الإسرائيلية: إنهيار الثقة وفشل الإجراءات .. 6 إصابات في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان جامعة الزرقاء توقع اتفاقية تعاون بمجالات البحث الطبي
محليات

مركز البحوث والتواصل المعرفي يستضيف رئيس ألبانيا الأسبق

مركز البحوث والتواصل المعرفي يستضيف رئيس ألبانيا الأسبق
الأنباط -

البروفيسور رجب ميداني يحاضر عن "الأمن البشري مقابل الأمن القومي"
استضاف مركز البحوث والتواصل المعرفي فخامة رئيس ألبانيا الأسبق البروفيسور رجب ميداني في محاضرة بعنوان "الأمن البشري مقابل الأمن القومي" في إطار ندوة "قضايا الأمن والتعايش.. البلقان نموذجًا".
شارك في الندوة رئيس الجامعة الكندية للتكنولوجيا البروفيسور سوكول آبازي بمحاضرة عنوانها " المياه ووضع الشعوب في المرحلة القادمة"، بينما كان عنوان محاضرة مدير معهد التربية والتراث والسياحة البروفيسور رامز زكاي "التعدد الديني والثقافي في بلاد البلقان ودوره في الأمن الوطني لدول أوربا الشرقية". 
فيما تناول البروفيسور رجب ميداني مفهوم "تحدي الموازنة بين أمن الدولة وأمن الإنسان"، فقال: "منذ نهاية الحرب الباردة، نشبت النزاعات المسلحة داخل الدول أكثر منها فيما بينها.
و يذكر أن الأمن القومي هو مجموعة من آليات الدفاع تهدف إلى حماية الدولة، بوصفها كيانًا ذا سيادة. وهي تشمل الحماية من الهجمات والتهديدات التي تنشأ من خارج حدودها الوطنية، ولكنها تشمل أيضًا الحماية من أي أعمال قد تهدد نظام الدولة من الداخل. هذه الهجمات، في معظمها، هي في شكل عسكري، وبالتالي فإن القوة العسكرية الدائمة ضرورية.
كما يظل الأمن القومي مهمًا، ولكن في عالم تندر فيه الحرب بين الدول، أصبح مفهوم الأمن البشري مهمًا أيضًا.
على عكس المفاهيم التقليدية للأمن التي تركز في الدفاع عن الحدود من التهديدات العسكرية الخارجية، فإنَّ الأمن البشري يهتم بأمن الأفراد".
وطرح ميداني "ثلاثة أسئلة بسيطة: 1- ماذا يفعل التحديث العسكري الباهظ الثمن بالنسبة إلى الأمن البشري المواطن؟
2-. ما التكلفة التي يجب أن يتحملها المواطن - من ناحية السلامة الشخصية والنفقات - لتنفيذ الأمن الخارجي؟
3. أليس الأمن البشري للمواطن الفرد أكبر عندما يكون التركيز في الأمن الداخلي، وليس الأمن الخارجي؟".
وتطرق ميداني لرؤية الإسلام للأمن البشري، فقال: "يولي الإسلام اهتمامًا كبيرًا للأمن البشري: فلا يمكن تحقيق النمو والازدهار في المجالات المادية والروحية من دون الأمن البشري.
يعدُّ الإسلام الأمن محصنا من أي تهديد؛ لأنه وفقًا للنصوص الدينية، وبخاصة الآيات القرآنية، يستنتج أن الأمن من أعظم نعمة الله، ويتقدم على الحاجات البشرية الأخرى من ناحية البعد الإنساني.
ومن وجهة النظر الإسلامية، الأمن البشري هو البنية التحتية لحياة الفرد والمجتمع وشرط مسبق لأي تنمية، لا سيما في مكافحة الفقر، ودعم حقوق الملكية للناس، وإقامة العدل وتجنب التمييز".
وأشار ميداني إلى الأمن السيبراني، والحدود الأخلاقية التي يبنغي أن تحكم الإعلام الرقمي، وطرائق مكافحة جرائم المعلومات، منوهًا بالثنائية بين الحرية والأمن، والاستقلالية والتبعية، وكيف يمكن المزاوجة بينها.
وتناول البروفيسور سوكول آبازي قضية المياه في البلقان، مشيرًا إلى التعاون المائي بشأن نهر الدانوب، وأنه ظلًّ أساسًا لتعزيز العلاقات بين الدول في أعقاب الحرب التي دارت رحاها في تسعينيات القرن الماضي، وأوضح أن "دول البلقان أجرت مفاوضات لإبرام اتفاقية لإنشاء منظمة تُعنى بإدارة حوض نهر الدانوب، جمعت هذه الدول، ثم امتد التعاون إلى التجارة والقضايا الخاصة بإزالة مخلفات الحرب وغيرها".
وأكد آبازي أهمية استمرار التعاون بما يحول دون حدوث خلافات تلقي بظلالها على أوضاع المنطقة، وتنذر بعدم استقرارها، ونشوب نزاعات تؤثر سلبًا في الأمن الإقليمي والدولي.
وأوضح البروفيسور رامز زكاي أن "الحديث عن التعددية الدينية الثقافية في البلقان يتطلّب تحليلاً للتطورات التاريخية والاجتماعية السابقة للشعوب والثقافات في قارة أوربا"، وقال: "إنَّ المشهد الديني في أوروبا محور المناقشات حول دور الدين في المجتمع المعاصر. يتعلّق أحد الأسباب بحقيقة أن التطورات الأوروبية، بما في ذلك التطورات الدينية، كان لها تاريخياً تأثير قوي في بقية العالم. ويصبح هذا التأثير أكثر وضوحًا اليوم في العصر الحديث، عندما اتخذت العمليات المعرفية بين الثقافات أبعادًا جديدة، وتطورت بسرعة كبيرة للوصول إلى كل ركن من أركان العالم في بضع دقائق".
وأضاف زكاي: "بدأت عملية التواصل بين المعتقدات والثقافات داخل القارة الأوربية في وقت مبكر جدًا، وهذا يتضح من الكتب والمصادر التاريخية اليهودية والمسيحية والإسلامية، لكنها اتخذت أبعادًا جديدة في القرن العشرين، حيث تم تصدير النموذج الغربي للحياة تدريجيّاً إلى دول البلقان، وقد كانت تحت الحكم العثماني لعدة قرون، ومن ثم تحت حكم الشيوعي، بما في ذلك نموذج الدولة القومية، وهيكل الاقتصاد الرأسمالي، والعلوم والتكنولوجيا. وهكذا أصبحت الثقافة الغربية عنصرًا مؤثرًا في التحولات اللاحقة التي ستجد بصماتها ليس فقط في دول البلقان، بل في مجتمعات كثيرة غير الأوروبية في العالم".
وانتهى الباحث إلى الآتي: "أولاً: الثقافة والدين ليسا ملكًا لتجمع قومي أو قاري، ولكن أيضًا ما يحدث في البلقان يمكن أن يكون له تأثير فوري في أوروبا وأمريكا وآسيا وأفريقيا، وفي أي مكان في العالم.
ثانيًا: التواصل وتبادل الخبرات الثقافية بين الشعوب والحوار والاحترام والتسامح فيما بينها هو أفضل ضمان للأمن القومي المستدام للجميع".
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير