البث المباشر
البنك العربي يكرّم موظفيه المتطوعين ضمن برنامجه للمسؤولية المجتمعية "معاً" يزن النعيمات: لقاء ولي العهد والأمير هاشم لحظة لا تُنسى رسالة عزيمة بعنوان الضما للفرح الارصاد :طقس ضبابي بارد وماطر احيانا مع فرصة صباح الاربعاء لزخات مطر ممزوج بالثلج فوق قمم الجبال الجنوبية الشراه. ولي العهد: النشامى الله يعطيكم العافية .. وشكراً للجمهور الأردني صراعاتهم وصراعاتنا. عن أزمة مدافئ "الشموسة" رئيس الوزراء: أبدع النشامى .. دائماً رافعين الرأس الأميرة هيا: نبارك للنشامى بلوغهم نهائي كأس العرب ولي العهد: مبارك للنشامى .. وتبقى السعودية شقيقة عزيزة النشامى يزأرون في ستاد البيت.. الأردن إلى نهائي كأس العرب نمروقة، تتفقد اليوم خدمات القنصلية المقدّمة للجالية الأردنية في المملكة العربية السعودية الشقيقة. الملك يستقبل وزير الخارجية الصيني ويبحث سبل توطيد الشراكة الاستراتيجية الزعبي تؤكد أهمية الثقافة المؤسسية لتحقيق التميز واستدامة الأداء أورنج الأردن تمنح زبائن خط الخلوي "معاك" وخطوط "الزوار" أشهر مجانية من كريم بلس إطلاق حفل "أرابيلا" الثقافي برعاية مديرية شباب إربد مجلس مفوضي هيئة الاتصالات يزور شركة " كريم " أمنية إحدى شركاتBeyonترعى حفل سفارة مملكة البحرين في عمّان بمناسبة اليوم الوطنيوتعزّز العلاقات الأردنية البحرينية مدافئ الموت … حين تتحول الرقابة إلى شريك صامت في الجريمة "العمل" تبث رسائل توعوية لحث أصحاب العمل على الإلتزام بمعايير السلامة والصحة المهنية في منشآتهم

لبناني يبكى الحضور في حفل تخرجه: تعلمت في مدرسة خاصة لأن أمي وأبي كانا عاملي نظافة فيها !

لبناني يبكى الحضور في حفل تخرجه تعلمت في مدرسة خاصة لأن أمي وأبي كانا عاملي نظافة فيها
الأنباط -

بثقة في النفس لم تهزها صعوبة العيش والضيق، وبصوت واثق، ألقى الشاب اللبناني إيلي الخوند خريج هندسة الكمبيوتر والإلكترونيات وإدارة الأعمال بدرجة امتياز عال، كلمة التخرج باسم دفعته، أمام حشد كبير من الحضور الأكاديمي وأهالي الخريجين بحرم الجامعة الأميركية في بيروت.

لم يكن الشاب يعلم عما سيتحدث في كلمته، حين وصله البريد الإلكتروني من الجامعة يسأل عن الراغبين في إلقاء كلمة بمناسبة حفل التخرج لهذا العام، حتى استقرت الإدارة عليه.

فتّش ابن الـ21 ربيعا ووحيد أبويه في محركات البحث عن كلمة تليق بالمناسبة فلم يهتدِ لشيء، فقرر أن يروي تجربته الخاصة لتخرج من قلبه وتصل إلى قلوب الحضور في حفل التخرج الذي أقامته الجامعة مؤخرا في بيروت.

ويمكن القول إن عبارة "أمي كانت عاملة نظافة وكانت تحملني معها أينما ذهبت إلى عملها" كانت كفيلة لتلهب حفل التخرج، وطغى التأثر على الحاضرين الذين وصلتهم معان وعبر كثيرة، بل إن تأثيرها امتد إلى مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان.

إيلي، فتح قلبه وتحدث بجرأة عن طفولته، حيث نشأ في كنف أبوين مكافحين رزقا به بعد 11 سنة من الزواج، بحسب سكاي نيوز.

وقال: "أنا ابن بلدة عارَيه بقضاء جزين شرق مدينة صيدا (جنوبي لبنان) وأسكن مع والديّ في منطقة عوكر شرقي بيروت. تعلمت في مدرسة خاصة حيث كانا يعملان في حراستها وتنظيفها، لذلك لم يدفعا كلفة تعليمي، فنشأت في مدرسة ذات مستوى تعليمي جيد".

وتابع: "في حفل التخرج نقلت الحقيقة كما هي. أحببت أن أكون واقعيا فاخترت مسيرة حياتي لأرويها، ولم أتوقع أن تلقى استحسان الحضور إلى هذا الحد، وكانت ردة الفعل الأولى صوت وصل إلى مسامعي من الأهالي يقول: بلسمت جراحنا في هذا الزمن الرديء".

ورغم أن إيلي أدرك أن تجربته قد لا تهم كثيرين، لكنه كان "متأكدا أنها ستلهمهم وتحثهم على عدم الاستسلام".

وأردف : "لم أحمّل أهلي عبء تعليمي، فمنذ طفولتي أدركت صعوبة وضعهما المادي وأخذت على عاتقي مساعدة نفسي في رحلة التعليم الجامعي. شاركت في مسابقات عدة إحداها مع أحد المصارف وربحتها فحصلت على منحة قدرها 30 ألف دولار، وهو ما مكنني من الالتحاق بالسنة الأولى من الدراسة في الجامعة".

وأضاف: "بعد ذلك ساعدتني الجامعة من خلال التقديمات الاجتماعية والعمل فيها، إلى أن تخرجت مهندس كهرباء وكمبيوتر مع تخصص مصغر لإدارة الأعمال".

واستطرد الشاب: "قبل التخرج كنت قد راسلت شركات في الإمارات، وأحمد الله أنني وفقت بالقبول لإجراء دورات تجريبية في دبي".

وروى إيلي فرحة أهله بالمفاجأة التي حلت بهما عندما سمعا كلمته في حفل التخرج، قائلا: "لم يعلم والداي اللذان حضرا الحفل أنني سأروي قصتهما في هذا اليوم. كانت كلمتي باللغة الإنجليزية ولا يتقنها كل منهما، لكن الترجمة العربية على الشاشة العملاقة كانت كفيلة بأن تجعل أمي ترتجف وهي تصورني وتبكي من شدة فرحها، وكذلك أبي. لم يتوقعا أن أروي ما رويته في هذه المناسبة بعد موافقة إدارة الكلية في الجامعة على مضمون الكلمة".

واسترسل في وصف الحفل قائلا: "اشتعل التصفيق لاسيما من الطلاب الذين لم يكن سوى 4 منهم فقط يعرفون القصة التي رويتها، وبعد الحفل بدأت أتلقى التهاني من أشخاص لا أعرفهم. قالوا إنني أبكيت الجميع ممن حضروا الحفل وشجعتهم في الوقت عينه، خصوصا في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان".

ووعد إيلي بعدم التخلي عن والديه، وتخييرهما بين ترك عملهما والسفر معه إلى خارج لبنان، أو البقاء في المدرسة والبيت في بيروت، وختم: "لن أترك بلدي ولا أريد أن أخرجهما من الحياة التي أحباها إلا إذا قررا ذلك من تلقاء نفسهما. أفتخر بهما حتى الرمق الأخير".

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير