الأنباط -
أطلق مغاربة غاضبون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة شراء أضحية عيد الأضحى بسبب ما وصفوه ارتفاع كبير في الأسعار مقارنة بالعام الماضي، فيما نفت السلطات ذلك وأكدت أن الأسعار ستكون في متناول الجميع.
وتحت وسم "خليه يبعبع"، في إشارة لصوت الخروف، انتشرت حملة على تويتر وفيسبوك تدعو إلى مقاطعة شراء الأضحية كنوع من الضغط لدفع السلطات إلى تخفيض الأسعار.
ويواجه المغرب منذ أشهر ارتفاعا في أسعار سلع عدة، أهمها الوقود، جراء تداعيات الحرب في أوكرانيا. وبلغ معدل التضخم، في نهاية أبريل، 4.1%.
ويقول مغردون إن أسعار الأضحية وصلت في بعض الأسواق إلى 6000 درهم، ما يقرب 600 دولار أميركي.
لكن محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، رفض "الترويج لأسعار أضاحي بقيمة ستة آلاف درهم على مواقع التواصل الاجتماعي وإغفال وجود أخرى تتراوح أسعارها بين 800 و1500 درهم"، وفق ما نقل عنه موقع هسبريس المغربي.
ويرتقب أن يتراجع النمو الاقتصادي هذا العام إلى حوالي 1.1% فقط وفق صندوق النقد الدولي، بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا وتراجع عائدات القطاع الزراعي، الأساسي في المملكة، بسبب جفاف استثنائي.
ويبرر تجار الأضاحي ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع تكلفة النقل والعلف، فيما يقول ناشطون إن الأسعار المرتفعة تفوق القدرة الشرائية لأغلب المغاربة.
وكشف وزير الفلاحة المغربي في ندوة "التصريح الحكومي" أنه تم توفير 8 ملايين أضحية، في حين الطلب هو 5.6 ملايين أضحية، مشيرا إلى أنه "تم ترقيم 6.6 ملايين رأس من أجل معرفة مسار الأضاحي والعودة إلى الأصل في حالة وقوع أي مشكلة".