الجامعة الأردنيّةُ" تحتفي بفوزِها بجائزةِ الجامعةِ الرّسميّةِ المتميّزة البطيخي تفوز برئاسة نادي المرأة الرياضي قرارات مجلس الوزراء الأمن العام يوضّح تفاصيل فيديو اعتداء سائق على آخر في العاصمة الدفاع المدني يخمد حريقاً ضخماً بعد 45 ساعة عمل متواصلة. رئيس الوزراء: سنكون إلى جانب الشعب السوري الشقيق لتحقيق طموحاته وآماله بحياة آمنة كريمة النقابات المهنية تحت رقابة ديوان المحاسبة في 2025 الفنانة ريم السواس تودع العام 2024 باغنية " يا نونا " الزعيم الخالد: كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستحضر القادة التاريخيين النقابات المهنية تحت رقابة ديوان المحاسبة في 2025 افتتاح محطة وقود جديدة تابعة لشركة المناصير للزيوت والمحروقات باسم محطة اربد الجنوبي توقيع إتفاقية تعاون تدريبي وأكاديمي بين الخدمات الطبية الملكية وجامعة البلقاء التطبيقية... حماية الأقليات في سوريا: بين الماضي والحاضر ومستقبل التعايش المشترك الاجتماع الثالث للجنة الوطنية التنفيذية للاستراتيجية الوطنية للتصدير للأعوام (2023 – 2025) المهندس فايز النَّهار رئيساً لهيئة الخدمة والإدارة العامَّة الاحتلال يرتكب 3 مجازر في قطاع غزة جامعة آل البيت تنظم ندوة حول "أهم الدورات التدريبية الهندسية واحتياجات سوق العمل" هيئة الأوراق المالية تشارك في اجتماعات لجنة IOSCO للأسواق الناشئة والنامية GEMC لمناقشة سبل تبني الممارسات الفضلى بالتوعية المالية والمرونة والشمول المالي وتنظيم أسواق الأصول الرقمية وتقرير الاستدامة الأسواق الحرة الأردنية تسعى لإعادة تأهيل مراكزها في حدود جابر "مالية النواب" تناقش موازنة وزارة الاستثمار

كتب محمود الدباس.. الاردني ومتلازمة "كبسة الزر"..

كتب محمود الدباس الاردني ومتلازمة كبسة الزر
الأنباط -


كوني درست الطب في مخيلتي.. واعمل التحاليل في عقلي.. واقوم باجراء التجارب من خلال المشاهدات والافعال ورداتها للمجتمع الذي اتفاعل معه.. وجدت ان هناك متلازمة اصبحت تصيب الاردنيين اسميتها متلازمة كبسة الزر..

طبعا هذه المتلازمة اثارها سلوكية.. وتسبب الصداع والتشت والازعاج للاخرين.. وتُحدِث التوتر لمن لازمته هذه المتلازمة.. وبالتالي يصاب المجتمع بوباء السلبية والاحباط.. ويتم وضع الجهات الرسمية تحت الضغط المكثف..

وفي محاولة لعمل تقصي لمعرفة سبب وجود هذه المتلازمة.. حاولت دراسة مجموعة منتقاة ممن اثق بصدق روايتهم لحالاتهم..
فكانت الاجابات شبه متقاربة..
وجدت بان هذه المتلازمة ناتجة عن تراكمات.. وليست بسبب جين من جينات الاردني.. او لطبع غريب قد اعتراه.. 

فعندما يرى الاردني ان مشروعا ما تعلن عنه الجهة المسؤولة.. بان مدته هي ثلاث سنوات على سبيل المثال.. ويتأخر ويصبح ست سنوات..
وعندما يمشي بمعاملة هي بحاجة الى يوم لاتمامها على أقصى تقدير.. وتستفرقه اسبوع الى شهر.. وهو كالمكوك يتحرك ويدور بين نفس الدوائر او حتى الاقسام في نفس الدائرة..

وفي نفس الوقت.. يسمع من قريب او صديق او حتى هو شخصيا قد يرى بام عينه.. أن نفس المشروع -ولن اقول افضل او اكبر او اعقد- يتم إنجازه في دول اخرى شقيقة او صديقة باقل من الوقت الذي اعلنته الجهة المختصة عندنا..
وان المعاملة التي امضى اسابيع لاتمامها.. اتمها غيره او هو نفسه في دول اخرى وهو جالس في المنزل وخلال دقائق معدودة..
هنا لا بد وان تتسلل تلك المتلازمة اللعينة الى نفسه لكثرة المقارنة بين ما يحدث عندنا وما يحدث عندهم..

ولانني لا احب ان اضع المشكلة واذهب.. وانما اطالب اي شخص يكتشف شيئا سلبيا او مرضا ان يبحث عن العلاج له.. لكي لا يصيب الناس بالخوف والتوتر..
فقد حاولت ربط الامور.. فوجدت ان الحل يكمن في نقطتين..
الاولى.. ان تمنع الحكومة عنا اي اخبار تجعلنا نعلم إنجازات المشاريع والمعاملات -والمشابهة لمشاريعنا- عند الاخرين..
ولكون هذا الامر مستحيل.. ولا اقول شبه مستحيل.. مع ثورة الاتصالات وكثرة استخدام "كبسات الازرار" على الهواتف والريموتات.. فان الحل الثاني اجده انجع..
الثانية.. عندما تعلن اي جهة عن مدة ووقت مشروع او خدمة.. عليها ان لا تقول الوقت المتوقع.. والذي هو بالاصل محسوب في خطة تنفيذه كافة معاملات الاخطار.. وانما تضرب المدة بثلاثة مثلا.. وهنا تضرب الجهة المسؤولة عدة عصافير بحجر واحد..
العصفور الاول.. تأخذ راحتها في التنفيذ دون ضغوطات..
العصفور الثاني.. يضع المواطن في حسبانه هذه المدة.. ولخبراته السابقة سيضع ايضا مدة اضافية من عنده.. وهذه ستريح تلك الجهة ايضا..
العصفور الثالث.. لا بد وان يتم انجاز المشروع او المعاملة في وقت اقل من مجموع الوقتين.. وذلك باضافة وقت المواطن..

وهنا سيشعر المواطن بان الامور اصبحت تنجز "بكبسة زر"..
وبالتالي سيتم شفاء المواطنين من هذه المتلازمة دون صرف حبة دواء واحدة.. ولن تسبب اي نوع من الضغوط على اي جهة بكثرة السؤال والاستفسار والتذمر..
ابو الليث..
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير