الأرصاد: تقرير "WMO"حول مناخ عام 2024 صافرة إنذار للعالم وفيات السبت 23-11-2024 الأشغال: البدء بإعادة إنشاء طريق محي-الأبيض بالكرك وتحويل السير لطريق بديل سعر قياسي جديد .. ارتفاع الذهب في السوق المحلية 1.20 قرشاً أجواء مشمسة ولطيفة في اغلب المناطق اليوم وانخفاض ملموس الأحد والاثنين كيف يمكن لنتنياهو الالتفاف على قرار "الجنائية الدولية"؟ خبراء يجيبون ‏‏المدير الفني لنادي العقبة يستقيل من تدريب الفريق بنك المعرفة المصري ،، دعوة لإنشاء بنك معرفة أردني مماثل الإيسيسكو تدعو لحماية التراث اللبناني من التدمير جراء العدوان الإسرائيلي منتخب الكراتيه يتصدر مجموعته ببطولة العالم آلاف المستوطنين بينهم بن غفير يقتحمون الحرم الإبراهيمي صحة غزة تحذر من توقف المستشفيات عن العمل خلال (48) ساعة بسبب نفاد الوقود هل الجزية تنطبق على العرب المسيحيين؟ الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة الخطوط القطرية تخفض أسعار رحلاتها بين عمان والدوحة مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات الرئيس الصيني في زيارة قصيرة للمغرب المغرب: تفكيك خلية إرهابية موالية لداعش بالساحل مدير إدارة الأرصاد الجوية: كتلة هوائية باردة جدا تؤثر على المملكة وانخفاض ملموس في درجات الحرارة انطلاق تصفيات بطولة القائد الشتوية لأندية المعلمين في كرة القدم

كتب محمود الدباس.. الاردني ومتلازمة "كبسة الزر"..

كتب محمود الدباس الاردني ومتلازمة كبسة الزر
الأنباط -


كوني درست الطب في مخيلتي.. واعمل التحاليل في عقلي.. واقوم باجراء التجارب من خلال المشاهدات والافعال ورداتها للمجتمع الذي اتفاعل معه.. وجدت ان هناك متلازمة اصبحت تصيب الاردنيين اسميتها متلازمة كبسة الزر..

طبعا هذه المتلازمة اثارها سلوكية.. وتسبب الصداع والتشت والازعاج للاخرين.. وتُحدِث التوتر لمن لازمته هذه المتلازمة.. وبالتالي يصاب المجتمع بوباء السلبية والاحباط.. ويتم وضع الجهات الرسمية تحت الضغط المكثف..

وفي محاولة لعمل تقصي لمعرفة سبب وجود هذه المتلازمة.. حاولت دراسة مجموعة منتقاة ممن اثق بصدق روايتهم لحالاتهم..
فكانت الاجابات شبه متقاربة..
وجدت بان هذه المتلازمة ناتجة عن تراكمات.. وليست بسبب جين من جينات الاردني.. او لطبع غريب قد اعتراه.. 

فعندما يرى الاردني ان مشروعا ما تعلن عنه الجهة المسؤولة.. بان مدته هي ثلاث سنوات على سبيل المثال.. ويتأخر ويصبح ست سنوات..
وعندما يمشي بمعاملة هي بحاجة الى يوم لاتمامها على أقصى تقدير.. وتستفرقه اسبوع الى شهر.. وهو كالمكوك يتحرك ويدور بين نفس الدوائر او حتى الاقسام في نفس الدائرة..

وفي نفس الوقت.. يسمع من قريب او صديق او حتى هو شخصيا قد يرى بام عينه.. أن نفس المشروع -ولن اقول افضل او اكبر او اعقد- يتم إنجازه في دول اخرى شقيقة او صديقة باقل من الوقت الذي اعلنته الجهة المختصة عندنا..
وان المعاملة التي امضى اسابيع لاتمامها.. اتمها غيره او هو نفسه في دول اخرى وهو جالس في المنزل وخلال دقائق معدودة..
هنا لا بد وان تتسلل تلك المتلازمة اللعينة الى نفسه لكثرة المقارنة بين ما يحدث عندنا وما يحدث عندهم..

ولانني لا احب ان اضع المشكلة واذهب.. وانما اطالب اي شخص يكتشف شيئا سلبيا او مرضا ان يبحث عن العلاج له.. لكي لا يصيب الناس بالخوف والتوتر..
فقد حاولت ربط الامور.. فوجدت ان الحل يكمن في نقطتين..
الاولى.. ان تمنع الحكومة عنا اي اخبار تجعلنا نعلم إنجازات المشاريع والمعاملات -والمشابهة لمشاريعنا- عند الاخرين..
ولكون هذا الامر مستحيل.. ولا اقول شبه مستحيل.. مع ثورة الاتصالات وكثرة استخدام "كبسات الازرار" على الهواتف والريموتات.. فان الحل الثاني اجده انجع..
الثانية.. عندما تعلن اي جهة عن مدة ووقت مشروع او خدمة.. عليها ان لا تقول الوقت المتوقع.. والذي هو بالاصل محسوب في خطة تنفيذه كافة معاملات الاخطار.. وانما تضرب المدة بثلاثة مثلا.. وهنا تضرب الجهة المسؤولة عدة عصافير بحجر واحد..
العصفور الاول.. تأخذ راحتها في التنفيذ دون ضغوطات..
العصفور الثاني.. يضع المواطن في حسبانه هذه المدة.. ولخبراته السابقة سيضع ايضا مدة اضافية من عنده.. وهذه ستريح تلك الجهة ايضا..
العصفور الثالث.. لا بد وان يتم انجاز المشروع او المعاملة في وقت اقل من مجموع الوقتين.. وذلك باضافة وقت المواطن..

وهنا سيشعر المواطن بان الامور اصبحت تنجز "بكبسة زر"..
وبالتالي سيتم شفاء المواطنين من هذه المتلازمة دون صرف حبة دواء واحدة.. ولن تسبب اي نوع من الضغوط على اي جهة بكثرة السؤال والاستفسار والتذمر..
ابو الليث..
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير