تقول كوريا الشمالية إنها تتعامل مع تفشي مرض غير معروف يصيب الأمعاء، ليضيف إلى الضغط الذي تسبب فيه انتشار كوفيد-19.
وأمر زعيم البلاد كيم جونغ أون بتطبيق إجراءات الحجر، بحسب وكالة الأنباء الرسمية في البلاد.
وذكرت الوكالة أن أدوية قد أرسلت إلى مدينة هايجو، الأربعاء، من أجل مساعدة المرضى الذين يعانون من "وباء معوي حاد".
ويشتبه خبراء الصحة في أن يكون المرض هو التيفود أو الكوليرا.
وأعلنت كوريا الشمالية حالة الطوارئ في مايو الماضي بعدما قالت إن الملايين من شعبها يعانون من "الحمى"، التي يعتقد أنها لحالات مصابة من كوفيد-19 ولم تخضع للفحص.
ونشر الإعلام الرسمي في الـ 16 من مايو واحدة من أولى الصور التي تظهر الزعيم كيم جونغ أون وهو يرتدي قناعا في زيارة لصيدلية في بيونغيانغ.
ولم يتحدد عدد الأشخاص المصابين بالتفشي الأخير للمرض، ولم تتضح ماهية المرض، ولكن ألما في المعدة يشير إلى إنه يتعلق بمشكلة في الجهاز الهضمي.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية: "شدد - في إشارة إلى كيم جونغ أون - على الحاجة إلى السيطرة على الوباء في أقرب أجل ممكن باتخاذ إجراءات متماسكة لحجز الحالات المشتبه بها للحد من انتشاره تماما، إذ سيتم التأكد من الحالات بفحص يستكشف الأوبئة واختبارات علمية".
وقال مسؤول في وزارة التوحيد بكوريا الجنوبية، التي تتولى شؤون العلاقات ما بين الكوريتين، في تصريح لرويترز إن الحكومة تتوقع أن يكون الوباء المنتشر كوليرا أو تيفود.
ومقاطعة هوانجي، التي تضم مدينة هايجو، هي منطقة الزراعة الرئيسية في كوريا الشمالية، وهو ما قد يزيد أزمة نقص الغذاء في البلاد سوءا.
وأعلنت بيونغ يانغ عن عدد مرضى الحمى، لكن البلاد تفتقر إلى مجموعات اختبار كوفيد.
ويشك الكثيرون أيضًا في أن الحكومة لا تبلغ عن الحالات الجديدة.
وأبلغت كوريا الشمالية عن إصابة 26010 أشخاص آخرين بأعراض الحمى يوم الخميس، حيث بلغ العدد الإجمالي لمرضى الحمى المسجل في جميع أنحاء البلاد منذ أواخر أبريل 4.56 مليون.
وتقول الحكومة إن عدد الوفيات المرتبطة بتفشي المرض يبلغ 73 شخصا، لكن منظمة الصحة العالمية وآخرين قالوا إنهم يخشون أن الوضع أسوأ بكثير.
ويوصف نظام الرعاية الصحية في كوريا الشمالية عادة بأنه نظام رديء وقد رفضت قيادة البلاد العروض الدولية لتلقيح لسكانها.