الأنباط - اكتشفت امرأة روسية مؤخراً بأن مجموعة من أعضائها الداخلية، تقع في الجانب الخاطئ من جسمها، بعدما عجز الأطباء عن تشخيص حالتها لمدة 14 عاماً.
عانت أوليسيا كوليكوفا (27 عاماً) لسنوات من عدد من المشكلات الطبية إلى أن نجح الأطباء في النهاية بتشخيص إصابتها بحالة " سيتوس إنفيرسوس توتاليس "، وهي حالة غير طبيعية تتميز بتوضع الأعضاء الأساسية في الجانب الخاطئ من الجسم.
يولد شخص واحد فقط من بين كل 10000 شخص مصابًا بهذه الحالة، وقد تحدثت أوليسيا، من أتشينسك، روسيا، عن حالتها لرفع مستوى الوعي بعد أن تم تشخيص حالتها بشكل متأخر.
وقالت إنه إذا اكتشف الأطباء ذلك قبل الولادة، فغالبًا ما يوصون بالإجهاض ويخبرون الأمهات الحوامل أنه من غير المرجح أن يبقى طفلهن على قيد الحياة بعد الولادة.
وكانت أوليسا، تدخل المستشفى وتخرج منه منذ ولادتها بسبب الكثير من الأمراض والمشاكل الصحية مثل الالتهاب الرئوي والربو القصبي وآلام المعدة الشديدة.
وقالت أوليسا متحدثة عن تجربتها: " اكتشفت أن قلبي يقع على اليمين في حين يقع كبدي على اليسار. وكلما دخلت المستشفى، كان علي أن أشرح للأطباء وموظفي الرعاية الصحية هذه المسألة. أثناء تخطيط القلب الكهربائي، يجب أن أخبر الأطباء بوضع الأقطاب الكهربائية على اليمين."
كان من الصعب اكتشاف مشاكل صحية أخرى بسبب حالتها ولم يخبرها الأطباء أنها تعاني أيضًا من متلازمة كارتاجينر، وهي حالة وراثية تسبب صعوبات في نقل الفضلات والسوائل من الرئتين حتى العام الماضي.
أوليسيا هي الشخص الوحيد في عائلتها المصاب بهذه الحالة وليس لديها أطفال. وفي الآونة الأخيرة، كانت تحاول تحسين تنفسها بشكل طبيعي من خلال الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية.
وتأمل في نشر رسالة مفادها أن أولئك الذين يعانون من هذه الحالة غير الطبيعية يمكنهم العيش حتى سن الرشد، وفق ما أوردت صحيفة "ميرور" البريطانية.