الأنباط -
أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة أن تونس تعد من بين أعلى نسب الاستهلاك للتبغ في منطقة الشرق الأوسط، حيث تشمل أعداد التدخين ربع سكانها.
وقال ممثل المنظمة في تونس ابراهيم الزيك خلال مؤتمر صحفي اليوم شاركت فيه منظمات مكافحة للتدخين، إن 25 بالمئة من التونسيين هم من المدخنين وأن حصيلة الوفيات في البلاد بسبب التدخين تبلغ 13200 سنويا.
وكشف مكتب المنظمة في تونس أن 9ر4 بالمئة من الشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عام يدخون السجائر الالكترونية.
وأوضحت المنظمة أن هناك اعتقاد شائع بأن هذه السجائر تساعد على الاقلاع عن التدخين هو أمر مخالف للواقع.
ويقول مكتب المنظمة في بيانات نشرها، أن السجائر الإلكترونية لا تحتوي على التبغ، لكنها خطيرة ومضرة بالصحة خاصة لدى استخدامها من قبل الأطفال المراهقين.
كما يضيف مكتب المنظمة أن استخدام نظم إيصال مواد النيكوتين إلكترونيا يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب واضطرابات الرئة كما تشكل مخاطر كبيرة على النساء الحوامل اللاتي يستخدمنها، ويمكن أن تضر بالجنين في طور نموه.
وفشلت خطط الحكومة في خفض أعداد المدخنين في البلاد إلى 10 بالمئة في حملة أطلقتها السلطات عام 2009.
ووفق دراسة أعدتها وزارة الصحة التونسية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي ومنظمة الصحة العالمية ونشرت نتائجها في 2021، فإن التدخين يتسبب في خسائر اقتصادية سنوية لتونس تقدر بـ2مليار دينار تونسي ما يمثل 8ر1 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي.