أثار انتحار شاب موجة واسعة من الجدل والحزن على موقع التواصل الاجتماعي، في مصر بعد أن تبين سبب الانتحار متعلق بالابتزاز، حيث أعادت الحادثة إلى الاذهاب أحداثا مماثلة أثارت الرأي العام خلال الاشهر القليلة الماضية
وبحسب تفاصيل نشرتها وسائل إعلام محلية فإن الشاب انتحر برمي نفسه من الطابق الثاني بمنزله في مدينة القصاصين، التابعة لمحافظة الإسماعيلية، بعد تلقيه تهديدات بنشر صور وفيدوهات فاضحة له على مواقع التواصل.
وتفصيلا روى مصطفى الصياد، والد الشاب المتوفى، قائلًا: إن ابنه يدرس في كلية التجارة ويعمل سائق على سيارة نقل بضائع، ملك والده، وطلب منه أحد الأشخاص نقل شحنة فراخ من محافظة الإسماعيلية إلى مدينة المنصورة.
وأضاف والد الشاب لموقع "القاهرة 24" أن ابنه في أثناء نقل شحنة الفراخ إلى المنصورة فوجئ بأن البضاعة تم سرقتها، وخلال علمه بذلك قرر التوقف بالسيارة لإخلاء مسؤوليته عن سرقة البضاعة وأنه مجرد سائق، وأبلغ أصحاب المزرعة بالواقعة لكنهم لم يصدقوا أنه مجرد سائق فقط، واتهموه بالسرقة.
وتابع والد الشاب تفاصيل ما حدث: إن أصحاب المزرعة اعتدوا عليه وضربوه بمساعدة أهالي قرية المنزلة بالمنصورة، والتقطوا له عدة صور مخلة هددوا بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعدها تلقيت اتصالا هاتفيا من رقم ابني يقول المتصل: ابنك اتمسك بيسرق، بعدها توجهت إلى قرية المنزلة لإنقاذ ابني منهم.
وأوضح الأب، أن أصحاب المزرعة طالبوه بدفع مليون جنيه من أجل عدم نشر الصور والفيديو التي توثق لحظات الاعتداء على نجله، وعندما رفض الأب؛ نشر أصحاب المزرعة الفيديوهات والصور على مواقع التواصل وخاصة جروبات الجامعة التي يدرس بها؛ من أجل فضحه أمام زملائه.
وأشار والد الشاب، إلى أن نجله عندما عاد من جامعته تفاجئ بنشر صور وفيديوهات تظهر الضرب والإهانة التي تعرض لها على يد أصحاب مزرعة المنزلة، الأمر الذي سبب له حالة نفسية سيئة وفكر في التخلص من حياته.
ويروي الأب: لما رجعت البيت دخلت أوضة ابني لقيته شنق نفسه، متابعًا: ابني اتقهر من اللي حصل معاه واتهامه بالسرقة وفضحه أمام زملائه في الجامعة، واتهم والد الشاب المتوفي 4 أشخاص بالتسبب في انتحار ابنه.