كشفت دراسة أميركية أن التمرين مفيد في أي وقت تقوم به، لكن أنسب وقت من اليوم لتحقيق أفضل نتيجة قد يختلف بالنسبة للنساء والرجال، حسب «بي بي سي».
وخلصت الدراسة أن النساء يحرقن المزيد من دهون الجسم أثناء ممارسة الرياضة في الصباح، بينما يحرق الرجال دهوناً أكثر في المساء. وأفاد الباحثون بأن الكثير مما هو معروف حول هذا الموضوع يستند إلى دراسات أجريت على الرجال فقط. ويرجع السبب في ذلك إلى أن الاختلافات في الهرمونات، في الساعات البيولوجية ودورات النوم والاستيقاظ بين الجنسين، يمكن أن تلعب جميعها دوراً.
واستمرت الدراسة التي شملت 30 رجلاً و26 امرأة - جميعهم نشيطون ويتمتعون بصحة جيدة، وتتراوح أعمارهم بين 25 و55 عاماً - لمدة 12 أسبوعاً، ورصدت آثار برنامج لياقة بدنية متنوع، الذي تضمن تمارين الإطالة والركض والمقاومة والتحمل.
مارست إحدى المجموعات التمارين لمدة ساعة قبل الساعة 8:30 صباحاً، بينما أدت المجموعة الأخرى الأنشطة نفسها في المساء بين الساعة 18:00 والساعة 20:00، واتبع جميع المشاركين خطة وجبات مصممة خصيصاً لهذا الغرض.
واختبر الباحثون ضغط الدم ودهون الجسم لدى الجميع على مدار الدراسة، بالإضافة إلى مرونتهم وقدرة العضلات على الاستفادة من الاكسجين الوارد من الرئتين والقلب عند بداية التمارين ونهايتها.
وقد لوحظ تحسن صحة وأداء جميع المشاركين بشكل عام خلال التجربة التي استمرت 12 أسبوعاً، بغض النظر عن وقت ممارسة الرياضة.
واستطرد الدكتور بول أرسريو، مؤلف الدراسة الرئيسي وأستاذ الصحة والعلوم الفسيولوجية البشرية في كلية سكيدمور بولاية نيويورك، قائلاً، «إن أفضل وقت لممارسة الرياضة هو الوقت الأنسب لجدولك الزمني». لكنه أشار إلى أن هناك «شيئاً آخر يحدث» مما قد يعني أن الوقت المثالي من اليوم لممارسة الرياضة يختلف بالنسبة للنساء والرجال.
وبناءً على النتائج، يجب على النساء المهتمات بتقليل الدهون حول منطقة الوسط وخفض ضغط الدم أن يعملن على ممارسة الرياضة في الصباح، حسب الدكتور أرسريو.