الخرف هو مظلة مميتة للأمراض العصبية التي تصيب الدماغ. ويعمل العلماء حالياً على تطوير علاجات جديدة للمرض يمكن أن تبطئ تقدمه ويحتمل أن توقفه تماماً، ولكن في غضون ذلك يتم تشجيع الناس على البحث عن أعراض المرض، ومن بينها كثرة الجلوس أمام التلفاز لساعات طويلة وقلة النشاط والنوم أكثر من المعتاد وفقاً لما سيرد لاحقاً.
وبحسب صحيفة "إكسبريس" البريطانية فإن نحو 67 ألف شخص يموتون سنوياً في المملكة المتحدة بسبب أحد أشكال الخرف، وأكثر أشكال الخرف شيوعاً هو مرض الزهايمر، والذي سمي على اسم الرجل الذي اكتشفه عام 1906 ، الدكتور الزهايمر، وكان المرض شوكة في جانب العلم والإنسانية منذ ذلك الحين.
وفي حين أن العلاجات الحالية أقل فاعلية مما هو مأمول، فإن العلماء يبحثون عن المزيد بشأن السلوكيات والعادات التي تشير إلى إصابة الأشخاص بمرض الزهايمر، وتشمل هذه العادات كثرة مشاهدة التلفاز.
وتقول المنظمة الدولية لمرض الزهايمر: "في بعض الأحيان يمكن أن يتعب الجميع من الأعمال المنزلية أو الأنشطة التجارية أو الالتزامات الاجتماعية، لكن الشخص المصاب بالمرض قد يصبح سلبياً للغاية في كل شيء، يجلس أمام التلفزيون لساعات، وينام أكثر من المعتاد، أو يبدو أنه يفقد الاهتمام بالهوايات"، وبالتالي يمكن أن يكون انخفاض مستويات النشاط بمثابة علامة حمراء لأحبائهم كي يهتموا بهم ويساعدوهم على الوقاية من المرض.
ودعت جمعية أبحاث مرض الزهايمر البريطانية إلى زيادة التمويل الخاص بمكافحة مرض الخرف، وقالت سوزان ميتشل، رئيسة السياسة في مركز أبحاث الزهايمر بالمملكة المتحدة: "بالنظر إلى أن الحكومة لم تفِ حتى الآن بتعهدها بشأن مضاعفة التمويل لأبحاث الخرف ، نحتاج إلى رؤية الالتزامات متبوعة بخطط واضحة مع المساءلة والتمويل المناسب".
وجاءت تصريحات ميتشل بعد ساعات من إعلان وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد بأن حكومته لديها خطة طموحة لمعالجة الخرف. ومن المقرر الكشف عن الخطة في وقت لاحق من هذا العام.