الأنباط -
أجرى مجموعة من الباحثين دراسة على واحد من العلاجات الحديثة لعلاج مرضى سرطان الغدد اللمفاوية، وفي نتائج مبشرة توصل باحثون لفاعلية علاج بدأ استخدامه حديثا لمساعدة المصابين بالمرض الخبيث في الولايات المتحدة.
وبحسب ما ذكرت "دويتشه فيله" فقد وجد الباحثون في "مركز روغل للسرطان" التابع لجامعة ميتشغن الأميركية فإنه بالاعتماد على العلاج الجديد تقلص حجم الورم لدى 80 بالمئة من المصابين، بينما لا يزال الورم بشكل كامل لدى نسبة تراوحت ما بين 18 و 20 بالمئة.
وشارك في التجربة السريرية التي أجرتها الجامعة 20 مريضا مصابين بسرطان الغدد اللمفاوية الهامشية بطيء النمو و33 آخرون مصابين بسرطان الغدد اللمفاوية الجريبية، وقال موقع كلية الطب بجامعة ميتشغن إن الأعراض الجانبية للعلاج الذي يتم تناوله عن طريق الفم، تراوحت ما بين ارتفاع درجات الحرارة والإسهال والطفح الجلدي وانخفاض معدلات كرات الدم البيضاء في الدم، والتي تعتبر جزء من الجهاز المناعي وعنصرا أساسيا لمقاومة الأمراض والعدوى.
وكان العلاج قد حصل على التصريح اللازم لاستخدامه طبيا في الولايات المتحدة نهاية عام 2019، وفقا لموقع الوكالة الأمريكية للغذاء والدواء "إف دي إيه"، وبعد نتائج تلك الدراسة، إلى جانب دراسات أخرى مشابهة، أقرت السلطات الأميركية استخدام العلاج بشكل مشروط لعلاج سرطان الغدد اللمفاوية في حالة ظهور الورم مرة أخرى بعد علاجه أو عند عدم الاستجابة لأنواع العلاج الأخرى.
ويعد "Zanubrutinib" من الأدوية المثبطة التي تحجب الإنزيم المتحكم في مسار الإشارات العصبية، التي تعتمد عليها الأورام اللمفاوية من أجل البقاء والنمو في جسم المريض.
وقال تيسيل فيليبس، أخصائية أمراض الدم في مركز روغل للسرطان والأستاذة المساعدة بجامعة ميتشغن والمشرفة على الدراسة، إنه بالرغم من أن العدد المحدود للمشاركين في التجارب السريرية يحد من القدرة على تعميم النتائج التي تم التوصل لها، إلا أن النتائج المتعلقة بالأمان والفعالية تبرز إمكانيات الدواء كإضافة للعلاجات المتوفرة لهذا السرطان.