كان وضع السوائل في حاويات سعة 100 مليلتر وإخراج الإلكترونيات من الأكياس إجراء إجباريا في السفر الجوي منذ ما يقرب من 16 عامًا، لكن اليوم، توجد تقنية جديدة في العديد من المطارات حول العالم تسمح بإلغاء هذه القاعدة. وذلك حسب تقرير لشبكة "سي إن إن" الإخبارية
وفي أكتوبر 2021، أعلن مطار شانون، في غرب أيرلندا، عن التصوير المقطعي المحوسب الجديد "CT"، وهو نظام أمان للمسح الضوئي، تم تركيبه بتكلفة 2.5 مليون يورو (حوالي 2.6 مليون دولار)، مما سمح بأن تبقى السوائل والإلكترونيات في الأكياس والحقائب، دون قيود على حجم السائل.
وقال مدير الاتصالات في شركة مطار شانون، ناندي أوسوليفان "إنه أحد المشاريع التي قامت بها مجموعة شانون خلال فترة القيود الشديدة على السفر على الطيران"”.
تم تطبيق هذا الإجراء أثناء تفشي جائحة فيروس كورونا، إلا عندما استؤنف السفر الدولي في مارس 2022، بدأت التقنية التي استخدمها المطار تحظى باهتمام أوسع، إذ أن مطار دونيجال، الواقع في شمال غرب أيرلندا، قد حذا حذوه بتركيب تكنولوجيا جديدة وإسقاط قاعدة الـ 100 ملي ليتر.
ويوضح كيفين ريوردان، رئيس حلول نقاط التفتيش في Smiths Detection، الشركة التي توفر معدات شركة شانون الأمنية والرائدة عالميًا في تكنولوجيا التصوير المقطعي المحوسب أن التقنية الجديدة تعمل تماما كما الحال مع فحوصات التصوير المقطعي المحوسب التي تستخدمها المستشفيات، مضيفا: "وبالتالي فإن الماسحات الضوئية الأمنية في المطارات تحل محل المسح التقليدي بالأشعة السينية ثنائي الأبعاد بتصوير ثلاثي الأبعاد أكثر دقة".
وتابع: "يمكنك الحصول على الكثير من المعلومات من صورة ثنائية الأبعاد، ولكن إذا كان لديك صورة ثلاثية الأبعاد، فستحصل على الكثير من المعلومات.. وهذا يعني من وجهة نظر أمنية إمكانية اتخاذ قرارات دقيقة للغاية بشأن المواد الموجودة في حقيبتك هل فيها مواد تنطوي على تهديد محتملة أم أنها حميدة".
ويقدر مطار شانون أن الوقت الذي يقضيه في الفحص الأمني للركاب سينخفض إلى النصف بسبب التكنولوجيا الجديدة، وليس من المستغرب أن يقول ريوردان أن ردود فعل الركاب كانت إيجابية للغاية في المطارات حيث تم اختبار الآلات الجديدة.
وكان قد جرى فرض حظر السوائل في جميع أنحاء العالم بعد إحباط مؤامرة إرهابية عبر المحيط الأطلسي في أغسطس 2006، حيث خططت مجموعة لاستخدام متفجرات سائلة على متن رحلات جوية متعددة.