ضمان القروض تقدم ضمانات بقيمة 266 مليون دينار خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي 1515 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم وزير الشباب: تعزيز برامج الريادة والابتكار ومهارات وظائف المستقبل مجلس مفوضي "الطاقة والمعادن" يقر اعتماد خطط الطوارئ المحدّثة حوارية تناقش تحديات شركة الكهرباء الوطنية لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سنوات انطلاق الملتقى الرابع للطلبة العرب الدارسين في الجامعات الأردنية وزير الأشغال يتفقد سير العمل بمشروعي إعادة تأهيل طريق الزرقاء-المفرق وتحسين مدخل الأزرق منتدى الاتصالات يكرم 19 شركة فازت بجوائز الابتكار من 7 دول صدور الجزء الثاني لكتاب ماذا يحدث في عزة؟ خبير أمن غذائي يوضح أثر الزراعة على المناخ.. "تحليل الانبعاثات الزراعية وفرص الاستثمار بالحد منها" عيد ميلاد سعيد نبال دويدري 2391 من حملة الشهادات الجامعية والدبلوم يلتحقون بالتدريب المهني بيت النابلسي في اربد.. معلم تاريخي يجمع بين أصالة المدينة وعراقتها بعد الفرحة الإنسانية..دقت ساعة العمل لتجسيد قرار الجنائية الدولية شراكة بين مجموعة عليان والمناصير للزيوت والمحروقات لتشغيل شواحن متطورة في محطات المناصير " رؤيا متكاملة الابعاد " انطلاق الملتقى الرابع للطلبة العرب الدارسين في الجامعات الأردنية نشاط تطوعي لنادي الأرينا وقسم البصريات بجامعة عمان الأهلية في روضة ومدارس اللاتين – الفحيص عمان الاهلية تشارك بفعاليات منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات

سامر عبد الدايم يكتب:يوم الأرض.. وحاويات وزارة البيئة

سامر عبد الدايم يكتبيوم الأرض وحاويات وزارة البيئة
الأنباط -
يوم الأرض، هو حدث سنوي يُحتفل به في جميع أنحاء العالم في 22 أبريل لإظهار الدعم لحماية البيئة.. وفي هذه المناسبة نشرت جوجل صوراً (صادمة) للأرض تُظهر الآثار السلبية للتغير المناخي على الكوكب الصور تكشف تقلص الجليد البحري حول القطب الجنوبي إلى أدنى مستوى عل الإطلاق منذ 44 عاماً ، محرك البحث نشر أيضاً صوراً للانخفاض الكبير في عدد الأشجار بين عام 1995و2020 ، الصور نُشرت لتشجيع الجميع على القيام بأي فعل صغير يمكنهم القيام به لاستعادة أرضنا ، كما حذرت المنظمة الأممية في تقرير أعدته العام الماضي من أن ازدياد ظاهرة الاحتباس الحراري في الأعوام القادمة سيتسبب في شح المياه وسوء التغذية وانقراض أنواع من الحيوانات والنباتات.
هذا العام يرفع (يوم الأرض) شعار (استثمروا في كوكبنا) لإيجاد حلول أسرع لمكافحة تغير المناخ والمساعدة في تسريع الانتقال نحو "الاقتصاد الأخضر" ونحن في الأردن جزء من هذا العالم نؤثر ونتأثر فيه، لذلك دفعني الفضول لمعرفة ماذا قدمنا في هذا اليوم من مشاريع وبرامج للمساعدة في تقليل الأثار البيئية ، وبما أن "وزارة البيئة " هي الجهة الرسمية المسؤولة بالدرجة الأولى عن تقديم الحلول وبمشاركة كافة الجهات الرسمية والمجتمع المحلي ، قمت بالبحث عبر مختلف وسائل الإعلام ، وموقع الوزارة الإلكتروني حول هذه المناسبة وللأسف لم أجد سوى تصريح صحفي يخلو من ذكر الإنجازات والمشاريع البيئية التي تحققت على أرض الواقع ، التصريح حمل دعوات معالي الردايدة إلى ضرورة تسريع الانتقال نحو اقتصاد أخضر اكثر استدامة يعمل لنفع الناس والكوكب اجمع ؟!
في المقابل خرجت وزارة البيئة بخبر حمل عنوان: " الردايدة يؤكد أهمية تعزيز التشاركية مع الجمعيات البيئية والبلديات " العنوان جميل، ونحن بدورنا نؤيد التشاركية وتعاون الجميع في تقديم الدعم لحماية البيئة، ولكن بعد قراءة محتوى الخبر للأسف اكتشفت في النهاية أن العنوان لا يتناسب مع المحتوى!! الا إذا كان الهدف هو (البروباغندا) وهي كلمة تعني نشر المعلومات بطريقة موجهة أحادية المنظور وتوجيه مجموعة مركزة من الرسائل بهدف التأثير على آراء أو سلوك أكبر عدد من الأشخاص.
الخبر الصحفي تضمن عدد من التصريحات لوزير البيئة الردايدة وهي: " الوزارة بصدد توزيع نحو 4 آلاف حاوية بهدف الحفاظ على الواقع البيئي.."
وتصريح أخر لمعالي الوزير في نفس الخبر: " أن مشروع التحريج الوطني سجل نجاحا بفضل التشاركية وجهود المؤسسات المعنية..".
التصريح الأول بحاجة الى توضيح من وزارة البيئة، هل توزيع 4 آلاف حاوية هي مسؤولية وزارة البيئة أم هي من اختصاص البلديات، ومجالس الادارة المحلية؟ والتصريح الثاني والذي تحدثنا به كثيرا هل هناك أرقام ودراسات تؤكد نجاح مشروع التحريج الوطني في كافة محافظات المملكة؟ حيث يلاحظ ان كثيرا من تلك الأشجار لم تنم او جفت لإهمالها، بسبب عدم توفير الرعاية الكافية لتلك الغراس من خلال ريها بشكل دوري وتقليمها وتسميدها حتى تنمو بالشكل المناسب.
أتمنى ان تخرج علينا "وزارة البيئة" بمشروع بيئي تنفرد به وحدها دون تدخل من وزارات أو مؤسسات أخرى؟ هل يخلو ملف إنجازات "وزارة البيئة" من مشاريع حيوية تساهم في دعم حماية البيئة؟
نحن ليس ضد المشاركة والتعاون ولكن بحاجة إلى إنجاز ومشاريع بيئية نفتخر بها، وتعزز دورنا في المحافظة على البيئة، وهذا ليس مستحيل، ووزارة البيئة من أكبر الوزارات في حجم المنح الدولية الخارجية وهي الوزارة التي لا تعتمد على الميزانية في تنفيذ برامجها؟
أما عنوان الخبر، أمل أن تكون هناك شراكة حقيقية مع الجمعيات البيئية في مختلف محافظات المملكة، الأردن ليس عمان فقط، أدعو معالي وزير البيئة إلى زيارة الجمعيات البيئة في المحافظات، والاستماع الى همومهم ومشاكلهم، وتقديم الدعم المناسب لهم لتنفيذ برامجهم المختلفة؟

سامر نايف عبد الدايم
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير