الأنباط -
بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة..
ما زال الكثير من المواطنين يشكك بنزاهة ونظافة الإنتخابات وحياديتها والنيل من مؤسساتنا الوطنية الناجحة، وغير مقتنع لا بل يرفض الاقتناع بأن الإنتخابات جرت في جو حيادي ونزيه منذ أن تسلمت الهيئة المستقلة للانتخابات مهام الإشراف وتنفيذ كافة إجراءات عمليات الإقتراع والفرز، ضنن منظومة اجرائية ومحطات إدارية تسيطر عليها غلاف ورقابة قانونية تحت إشراف رقابة محلية ودولية من كافة المؤسسات والمنظمات القانونية والرقابية وحقوق الإنسان، علاوة على إشراف رقابة المجتمع المحلي الذي يتكون من عشرات الآلاف من الموظفين والكادر الإداري المساند الذي يدير المشهد الإنتخابي بدءا من التحضير للاجراءات الأولية وصولا الى يوم الإقتراع والفرز، حتى إعلان النتائج، مرورا بإخضاع المشاركين في العمليه الإنتخابية ليوم تدريبي طويل من مدربين أكفاء، وإلزامهم بأداء القسم القانوني للالتزام بالحيادية والنزاهة والقيام بالمهام الموكلة إليهم بنزاهة وحياد، وصولا الى تدقيق نتائج الفرز في آخر محطة من مدققي حسابات من ذوي الخبرة من العاملين في البنوك في القطاع الخاص، كل هذه الإجراءات لتوفير ضمانات كافية تؤكد على دقة النتائج وأرقام الفرز، وأن الأصوات التي دخلت الصناديق من الناخبين هي الفيصل في تحديد المرشحين الناجحين، بعيدا عن أي تدخلات من أي جهة كانت، ولذلك لقد حان الوقت لأن يقتنع المواطن الأردني بأن الإنتخابات أصبحت نزيهة تمثل مخرجات الناخبين الحقيقية، والآن يقع على عاتق الموظفين المشاركين في العمليه الإنتخابية الإدلاء بشهاداتهم بهذا الخصوص من وحي ما شاهدوا من إجراءات شديدة الدقة وهم لا غيرهم من عمل على تنفيذها بكل أمانة ومسؤولية، وعليه لا بد من حملة اعلامية وطنية يشارك بها الجميع من مؤسسات ومواطنين وناخبين ومشاركين في إجراءات الإقتراع والفرز بأن الإنتخابات كانت في غاية النزاهة والشفافية والنظافة، لتغيير الثقافة السائدة المسيطرة على عقلية المواطن الأردني، لتعزيز الثقة بمؤسساتنا وأجهزتنا المعنية بادارة الإنتخابات من ألفها الى يائها، والله والوطن من وراء القصد، حمى الله الأردن وقيادته الحكيمة وشعبه الوفي من كل مكروه.