وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تثمن جهود هيئة تنشيط السياحة في ملف استقطاب الطلبة الوافدين وزيرة التنمية الاجتماعية تلتقي مجموعة من القيادات الشبابية في الاردن وتونس 120 شهيدا في غزة خلال الساعات الـ48 الماضية زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق وزيرة التنمية الاجتماعية ترعى افتتاح حملة الـ 16 يوم لجمعية النساء العربيات أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وزير الزراعة يطلع على تجهيزات مهرجان الزيتون الوطني الـ24 ضمان القروض تقدم ضمانات بقيمة 266 مليون دينار خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي 1515 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم وزير الشباب: تعزيز برامج الريادة والابتكار ومهارات وظائف المستقبل مجلس مفوضي "الطاقة والمعادن" يقر اعتماد خطط الطوارئ المحدّثة حوارية تناقش تحديات شركة الكهرباء الوطنية لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سنوات انطلاق الملتقى الرابع للطلبة العرب الدارسين في الجامعات الأردنية وزير الأشغال يتفقد سير العمل بمشروعي إعادة تأهيل طريق الزرقاء-المفرق وتحسين مدخل الأزرق منتدى الاتصالات يكرم 19 شركة فازت بجوائز الابتكار من 7 دول صدور الجزء الثاني لكتاب ماذا يحدث في عزة؟ خبير أمن غذائي يوضح أثر الزراعة على المناخ.. "تحليل الانبعاثات الزراعية وفرص الاستثمار بالحد منها" عيد ميلاد سعيد نبال دويدري 2391 من حملة الشهادات الجامعية والدبلوم يلتحقون بالتدريب المهني

كاتب صَهيوني يُطالِب بتفجير مُدن روسيا!

كاتب صَهيوني يُطالِب بتفجير مُدن روسيا
الأنباط -
الأكاديمي مروان سوداح
لم أقرأ للآن أي ردود أفعال لا روسية ولا غيرها على تحريض "كاتب" "إسرائيلي" في صحيفة "معاريف"، اسمه افرايم غانور، الأوكرانيين على تنفيذ عددٍ من العمليات التفجيرية "الاستعراضية" الكُبرى في موسكو، وفي سانت بطرسبورغ، "تتسبب بهزَّة وقلق في روسيا".
طالب غانور في الخبر الذي نشرته يومية "الأنباط" الأُردنية، بعمليات "متسلسلة"، ورَسَمَ خطة إبليسية لمَن يرغب بتنفيذها "على أن تكون العملية الأولى بالقرب من منطقة الكرملين، تتبعها عملية كُبرى في جادة "نيفسكي بروسبكت" في سانت بطرسبورغ، العاصمة الشمالية لروسيا، "قبل أن تنتعش موسكو من العملية الأولى". وأوضح "الكاتب" بكل صلافة ووقاحة، أن "عملياتٍ كهذه فقط يُمكنها أن تهز الحياة في قلب روسيا.. فقط عمليات كهذه ستجعل بوتين يشم رائحة بارود الحريق، ويُفهم أنه في موسكو يُمكن للناس أن يعيشوا بخوف وبقلق على حياتهم، مثلما في كييف"! واسترسل في تحديه وحقده على موسكو، من خلال جريدة "إسرائيلية" معروفة ومحسوبة على صانع القرار السياسي في تل أبيب، إلى أن "عملياتٍ كهذه ستُثبت أن روسيا ليست مُحصَّنة من استخدام القوة والإرهاب ضدها.. عمليات كهذه ستزيد الضغط والنقد على بوتين من الداخل، حين يترافق هذا مع القلق والخوف".
إن نشر هذا "الخبر!"، والأصح هذه الدعوة للإرهاب في جريدة "إسرائيلية"، ومطالبة كاتبها بقتل المواطنين الروس، وتدمير البُنى الروسية المختلفة، والتعدي بالقوة القتَّالة على المسؤولين الروس في منطقة الكرملين بالذات في قلب موسكو، يكشف عن أن المسؤولين السياسيين والحكوميين في تل أبيب كانوا وما زالوا أعداءً لروسيا في عقولهم وقلوبهم وأفعالهم ومخططاتهم، ويَخشون من اِنْكِشَاف أمر وقوعهم في "شيء ضخم"، قد يكون عملية هائلة ما معادية لروسيا قاموا بنسج خيوطها سراً في أوكرانيا، يُراد منها كما ظَهَرَ لنا، شل مناطق معينة في موسكو، وإلهاء القيادات الروسية بالشأن الداخلي، بدلاً مِن تركيزهم على اكتشاف الجديد من فضائح الغرب وتل أبيب في التعاون الإجرامي مع سلطات زيلينسكي، حبيب الكيان، وتصنيع إرهاب جديد في موسكو وروسيا، تكون "إسرائيل" هذه المرة مُستحكمة خلفه ونافخة في بوقه، ومتحكمة في تطويره، وتكثيف آلياته واستهدافاته، رغبةً في فرض شروطها على موسكو، كما يتكشّف، إذ تعتبر "إسرائيل" مجرد بيدق بيد واشنطن ولندن اللتين صنعتاها في منتصف البلدان العربية، بين آسيا وإفريقيا العربية.
كذلك، يبدو أن تل أبيب منزعجة جداً من العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، ويتضح أنها فقدت في هذه الحرب الكثير من علاقاتها السرية مع كييف المحاصَرة حالياً، أو أنها مُشارِكةً السلطات الأوكرانية في تصنيع الأسلحة البيولوجية والجرثومية في المعامل الغربية على الأرض الأوكرانية، والتي كانت مكتومة حتى وقت قريب وموجهة ضد العرب وشعوب آسيا.
التفجيرات في موسكو تسعى فيما تسعى إليه كما يَعتقد البعض، إلى إبعاد روسيا عن المطالبة بمحاكمة قادة الكيان الصهيوني على جرائمهم المتواصلة، ليس في حق روسيا فقط، بل وحِيال مناطق ودول عديدة في العالم، ضمنها بالطبع فلسطين، وليس أولها ولا آخرها التدخلات والتورط الإجرامي لهذا الكيان في مختلف الأقطار التي دمّرتها أمريكا عبر تاريخها الأسود، على مِثال كوريا الديمقراطية الشعبية، فيتنام، أفغانستان، يوغسلافيا، العراق، سورية، ليبيا، ولا ننسى هنا التحالف الأمريصهيوني ضد فلسطين أرضاً وشعباً وراهناً ومستقبلاً.
أعتقد، أن عدم الإعلان عن ردود أفعال إعلامية أو شعبية أو رسمية من دول عدة، على مطالبات تفجير موسكو، وغيرها من مدن روسيا، إنّمَا يَضع علامات استفهام كبيرة على تلك الجهات التي من المُحتمل أنها تتغاضى عن هذه الدعوات الإرهابية التي أرى بأنها أكبر وأوسع في مراميها من مجرد "كذبة نيسان"، من مجموعة ضغط (لوبي)، قد شرع بالعمل على تقويض أركان الدول المناهضة لسياسات وتحالف واشنطن وتل أبيب، ويُحْتَمَلُ أنها تهدف لإلهاء موسكو والعواصم الصديقة لها عن التصدي للعقبات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية الرئيسية التي تعمل اليوم على تذليلها بمختلف الآليات المُتاحة.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير