بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية ومركز تطوير الأعمال ومنظمة سبارك مصطفى محمد عيروط يكنب:الأردن دولة قانون ومؤسسات إبراهيم أبو حويله يكتب:بين القرآن والتحريف في التوراة ... استانا : انعقاد الاجتماع العام التنسيقي للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي طرح عطاء لصيانة وتأهيل مديرية صناعة وتجارة وتموين العقبة مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال الزرقاء: حوارية تناقش تمكين المرأة في عملية صنع القرار السياسي ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضان في الصين إلى 14 الإحصاءات: إطلاق تجريبي لمركز البيانات الوطني التفاعلي في الأسابيع المقبلة دعوات لتطبيق كودة العزل الحراري بدقة على الأبنية الاردنية عمرو موسى رئيساً للكونغرس العربي العالمي للإبداع والإبتكار دعوات للشركات الأردنية لابتكار حلول وطنية لمواجهة المخاطر التكنولوجية العالمية استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال في الخليل مباحثات أممية أميركية بشأن غزة عين على القدس يناقش الرأي الاستشاري للعدل الدولية بعدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي 2606 أطنان من الخضار والفواكه وردت للسوق المركزي اليوم دائرة الشؤون الفلسطينية ولجان خدمات المخيمات تدين تصنيف الكنيست الإسرائيلي الأونروا كمنظمة ارهابية الدولة الفلسطينية بين قرارين نتنياهو "بوليو" فى الكونجرس ! "استشاري الميثاق" يحث على المشاركة الفاعلة في الانتخابات البرلمانية خلال سلسلة لقاءات في المفرق
مقالات مختارة

زيارة الملك لام قيس دروس وعبر

{clean_title}
الأنباط - د. ضيف الله الحديثات

من مدينة الشعراء والحكماء والفلاسفة، اطل علينا امس سيد البلاد ورمز عزتها ، نحسبه يقول ان سكان ام قيس كانوا على مدار التاريخ "كبار" في كل شيء، فكانوا قديما يمتهنون الفن والادب والزراعة ولا يعرفون الا الاعتماد على الذات، وعند نشأت الدولة الأردنية كانت أم قيس عاصمة الحكمة والدراية وبعد النظر، جاهد اهلها مع شرفاء الاردن لتثبيت أركان دولتنا التي نفتخر بها ونحب.

جاب المكان ماشيا يتأمل سحره وجماله، يوجه المعنيين لوضعه على خارطة العالم، بشكل حقيقي ضمن مخطط شمولي بعيد الامد، حدث فلذة كبده الحسين رعاه الله عن ذكرياته الجميلة التي لا تنسى، وعلاقته مع كل ركن وزاوية من هذا الحمى الأصيل، الذي بادل اجداده الحب والولاء والانتماء والتضحية َوالفداء.
 
في كل زيارة يقول فيها جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله، لكل قرية ومدينة، طعم ولون ودروس وعبر متعددة، وزيارته لام قيس تحمل الكثير من المعاني، اولها الاطمئنان على الاهل والعشيرة والسند والعزوة وتفقد احوالهم، وتقديم مبادراته السخية التي شملت كل أنحاء الوطن، وتذكر الماضي ورجاله آلافذاذ والبناء على إنجازاتهم .

مدينة ام قيس التي استقبلت ابا الحسين يوم امس شهدت قبل 100 عام بالتمام والكمال، توقيع وثيقتها أو معاهدتها المباركة، التي اسست للكيان السياسي الاردني مع المحافظة على خصوصية العلاقة مع فلسطين.

الوثيقة التي وقعها 24 سخصية، صاغها اهل الشمال ودافعوا عنها، بالمهج والأرواح، حيث ادركوا مبكرا قبل غيرهم خطورة هجرة اليهود الى فلسطين، الوثيقة التي عكست الوعي السياسي والحس الوطني، وبداية التفاف العرب حول القيادة الهاشمية التي سعت بكل جهودها من أجل وحدة الأمة العربية.

هنيئا لام قيس بشاعرها العتيق "آرابيوس" الذي غدا يخاطب زوارها على طول الزمان، بكلمات محفورة على شاهد قبره، بالقول: "أيها المار من هنا، كما أنت الآن كنت أنا، وكما أنا الآن ستكون أنت، فتمتع بالحياة لأنك فان، وهنيئا لام قيس بابي الحسين الذي يخاطب أهلها ايضا معكم دائما لحياة افضل واجمل.