بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية ومركز تطوير الأعمال ومنظمة سبارك مصطفى محمد عيروط يكنب:الأردن دولة قانون ومؤسسات إبراهيم أبو حويله يكتب:بين القرآن والتحريف في التوراة ... استانا : انعقاد الاجتماع العام التنسيقي للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي طرح عطاء لصيانة وتأهيل مديرية صناعة وتجارة وتموين العقبة مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال الزرقاء: حوارية تناقش تمكين المرأة في عملية صنع القرار السياسي ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضان في الصين إلى 14 الإحصاءات: إطلاق تجريبي لمركز البيانات الوطني التفاعلي في الأسابيع المقبلة دعوات لتطبيق كودة العزل الحراري بدقة على الأبنية الاردنية عمرو موسى رئيساً للكونغرس العربي العالمي للإبداع والإبتكار دعوات للشركات الأردنية لابتكار حلول وطنية لمواجهة المخاطر التكنولوجية العالمية استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال في الخليل مباحثات أممية أميركية بشأن غزة عين على القدس يناقش الرأي الاستشاري للعدل الدولية بعدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي 2606 أطنان من الخضار والفواكه وردت للسوق المركزي اليوم دائرة الشؤون الفلسطينية ولجان خدمات المخيمات تدين تصنيف الكنيست الإسرائيلي الأونروا كمنظمة ارهابية الدولة الفلسطينية بين قرارين نتنياهو "بوليو" فى الكونجرس ! "استشاري الميثاق" يحث على المشاركة الفاعلة في الانتخابات البرلمانية خلال سلسلة لقاءات في المفرق
مقالات مختارة

بلال حسن التل يكتب :انتخابات اليوم والسؤال الأخطر

{clean_title}
الأنباط -
انتخابات اليوم والسؤال الأخطر
بلال حسن التل
     اليوم الثلاثاء 22/3/2022 هو الموعد المضروب لإجراء الانتخابات البلدية واللامركزية، وهو يوم يجب أن يكون له ما بعده، من حيث مراجعة وتقييم  تفاعل الأردنيين مع هذا الحدث ومدى  اهتمامهم ومشاركتهم بمجريات عملية الترشيح والدعاية والبرامج وأسس الإختيار، ثم الإقبال على التصويت، لأن ذلك كله يعطي مؤشراً واضحاً على المزاج العام للاردنيين ومدى اهتمامهم بما يجري في بلدهم، ومن ثم إيمانهم بالشعارات التي ترفع في أجواء مليئة بالثرثرة السياسية وغير السياسية التي تملاء فضاءات الأردنيين، خاصة وأن البلديات على وجه الخصوص ثم مجالس اللامركزية كما جرى ويجري التسويق لها، كلاهما يدخلان في تفاصيل الحياة اليومية للأردنيين، سواء من حيث تعبيد شوارعهم، أو جمع قمامة بيوتهم وشوارعهم أو ترخيص مهنهم، أو العمل على تمدن مدنهم وبلداتهم من حيث إنشاء المرافق العامة كالحدائق والمتنزهات والمكتبات والملاعب، إلى غير ذلك من ضرورات الحياة التي يجب أن توفرها مجالس البلديات، وان تسهم في ترتيب أولوياتها وتوفير ميزانياتها والتخطيط لها مجالس اللامركزية.
   كل ما سبق ذكره من أهمية للمجالس البلدية بالنسبة للتفاصيل التي لا غنى عنها في حياة المواطن اليومي، لم يشفع لها ولم تؤثر على المزاج العام الاردني السلبي إتجاه ما يجري حوله وفي بلده، بل وفي عقر داره، فقد سيطرت حالة اللامبالاة وإدارة الظهر وعدم الاكتراث على مجريات العملية الانتخابية حتى اليوم، خاصة في المدن الكبرى كعمان وأربد والزرقاء التي تضم الأغلبية الساحقة من الأردنيين.
     كثيرة هي مظاهر اللامبالاة بهذه الانتخابات أولها إحجام الأسماء الوازنة عن الترشح وخوض الانتخابات، إلا باستثناءات قليلة وقليلة جدأ رغم أهمية ومكانة رئيس البلدية في وجدان الأردنيين وحياتهم الاجتماعية، وهو موقع كانت تتنافس عليه قامات سياسية واقتصادية واجتماعية في غابر الأيام، وكان طريقاً معبداً للبرلمان والوزارة.
    وإذا كان غياب الأسماء الوازنة ملحوظاً في هذه الانتخابات، فإن الأكثر وضوحاً هو غياب المرأة عن الترشح لمنصب رئيس البلدية، رغم كل الحديث عن تمكين المرأة، فهل السر في هذا الغياب أن جل الذين يتحدثون عن تمكين المرأة ليسوا مخلصين لما يطرحوه، أم لأن جزءا منهم غير موثوق لدى الأردنيين وبالتالي فإن طروحاته غير موثوقة، أم لأن الخطاب المستعمل ومفرداته لتمكين المرأة غريب عن ذائقة الشعب الأردني وثقافته وتقاليده، أم كل ما ذكر؟
   ومثلما غابت الأسماء الوازنة فقد غابت أيضاً البرامج التي يخوض على أساسها المرشحون هذه الانتخابات، والتي تكتفي غالبيتهم الساحقة بنشر صورهم على جمهور لا يعرفهم أساساً، وبالتالي فإن هذه الصور لا تفيدهم لأن الصورة تذكر بصاحبها إن كان له في ذاكرة الناس ووجدانهم حضور بالإنجاز, ولأن البرامج غابت فقد غابت المناضرات وغابت معها حرارة الانتخابات.
    أجزم أن كل ما تقدم أسباب تفسر الفتور الانتخابي، لكن ماهو أخطر يكمن في الإجابة على سؤال مهم هو إلى أي حد نجحت مخططات استهداف الأردن في هز ثقة الأردنيين بدولتهم ومؤسساتهم، وهل عدم الاهتمام بالانتخابات هو نتيجة من نتائج هذا الاستهداف، والأهم في هذا السؤال هو ماذا فعلنا نحن لمواجهة هذه المخططات التي نرى آثارها على الاردن؟.
   أعتقد ان الإجابة على هذا السؤال تفرض علينا أن نواجه أنفسنا بصدق وشجاعة نعترف من خلالهما باخطائنا وبجوانب التقصير في مسيرتنا وبحق بلدنا وقيادتنا.
Bilal.tall@yahoo.com