نتالي سمعان تطرب جمهور جرش بليلة طربية تراثية توقيع مذكرة تفاهم بين الجمارك الاردنية والضابطة الجمركية الفلسطينية مهند أبو فلاح يكتب:" مخاوف مشتركة " انطلاق مهرجان جرش في دورته الـ 38 غدا الخارجية الفلسطينية تثمن جهود الاردن في وضع القدس على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر الهناندة: التوقيع الرقمي معترف به ونعمل لاستخدام بصمة الوجه زين و"الوطني للأمن السيبراني" يُطلقان حملة توعوية لكِبار السن حول حماية البيانات على الإنترنت 84 شهيدا في 8 مجازر ارتكبها الاحتلال بغزة خلال الساعات الـ24 الماضية بلدية السلط الكبرى تنفذ عطاء خلطة اسفلتية(صور ) حوارية في "شومان" حول " مآلات العرب في ضوء التكتلات العالمية الجديدة " أيلة تخرج المشاركات في البرنامج التدريبي للإرشاد السياحي البيئي دعوات لتطبيق كودة العزل الحراري بدقة على الأبنية الاردنية بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية ومركز تطوير الأعمال ومنظمة سبارك مصطفى محمد عيروط يكنب:الأردن دولة قانون ومؤسسات إبراهيم أبو حويله يكتب:بين القرآن والتحريف في التوراة ... استانا : انعقاد الاجتماع العام التنسيقي للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي طرح عطاء لصيانة وتأهيل مديرية صناعة وتجارة وتموين العقبة مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال الزرقاء: حوارية تناقش تمكين المرأة في عملية صنع القرار السياسي ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضان في الصين إلى 14
مقالات مختارة

رحيل الرائدة العزيزة والأخت الصديقة... أسمى خضر

{clean_title}
الأنباط -

سنبقى نفقتدك... خسارتنا موجعة غير قابلةٍ للتعويض... شخصية ديناميكية، وأستاذة قانونية، وإنسانة حساسة... استطعتِ استقطاب حشود من العاملات الحقيقيات في المجتمع من مختلف الشرائح... شخصيةٌ مركزية، ناشطةٌ محرّكةٌ لمشهد نضالي، صاحبة قلم قيادي صادق...
إن معهد تضامن النساء الأردني والذي قدته كان مَجْمَعاً لنا لمتابعة آخر خطوات النضال... غادرتِ قبل الأوان... إذ كان في جعتبك الكثير من استراتيجية تنمية وإعزاز المرأة وتمكينها...
أمينةٌ للمبادئ... وفية المشاعر... شامخةٌ بتواضع... غادرت وقت دفء الأعياد... لتعتصر قلوبنا ألماً...
لم تدعِ يوماً للقاء إلاّ ولبّيتُ... كان وجودكِ اشراقة انسانية، ضمن عملك الديناميكي والاجتماعي والسياسي... تضمّين في بُرديكِ روحاً فلسطينية أردنية...
عاصرت النصف الثاني من مئوية الدولة الأردنية، فكان لك فيها حضور، وعمل جاد، وقيادة، وصناعة تغيير في التنمية والاستثمار والنهضة... سنبقى نفتقدك ما حيينا.
أستاذةٌ بالقانون... دافعتِ عن حقوق المرأة والطفل... تولّيت المناصب تلو الأخرى ، وحتى وصلتِ لسدّة وزارة الثقافة، وكنتِ الأمين العام للجنة الوطنية لشؤون المرأة في الأردن، وعضواً تحت قبة البرلمان في مجلس الأعيان، ثم الصوت الناطق بإسم الحكومة، أسهمتْ أياديكِ البيضاء في وضع الميثاق الوطني الأردني، والذي يعدّ منعطفاً أساسياً في تاريخ الاردن الحديث.
عرفتك في مطلع السبعينيات وقد نذرت نفسك في مجال القانون وحقوق الإنسان، تُشاركين في العديد من المنظمات والهيئات الرسمية والشعبية والنقابية الأردنية والعربية والدولية، تُدافعين عن العدالة والحق والديمقراطية.
بنيتِ على من سبقك من نضال نساء كافحنَ ليحققن حقوق المرأة الأردنية والفلسطينية، وناضلتِ من أجل الكرامة الإنسانية، وحرصت على ترسيخها وتمكينها مجتمعياً.

عملتِ كمحامية عزّزت المبادئ والتوجّهات، فكنتِ متطوعةً للدفاع عن السجناء السياسيين، واستلمتِ إدارة مؤسسة الحق في فلسطين، ورئاسة مجموعة القانون من أجل حقوق الإنسان "ميزان"، ولم تكتفِ بذلك لتمتد نشاطاتك لتأسيس المعهد الدولي لتضامن النساء، المؤسسة التي أنتِ قوامها المشرق.
رحلت وقد تركتِ خلفك اسماً لامعاً في ذاكرة الأردنيين والعرب، لما جسّدته من فكر نقي، ووعيٍ سياسي وحقوقي، فموقعكِ مشهودُ لإلغاء العقوبة المخففة عن مرتكبي ما يُعرف بجرائم الشرف، ووقوفكِ ضدّ أي انتهاكات في مجال حقوق الإنسان.
الجوائز والأوسمة التي حصلت عليها عديدة انطلاقا من وسام الاستقلال الأردني من الدرجة الأولى وحتى جائزة الأمم المتحدة الدولية لمجابهة الفقر وإنجازات التنمية، لكن الجائزة الاسمى التي حصلت عليها... هي محبة الناس، فأنتِ الأنموذج لكلّ فتاة للوصول إلى الحقوق المشروعة والقانونية...
تلوّح أيدينا لوداعك وتطبع شفاهنا قبلة شُكر وعرفان على جبينك...
شكراً أسمى... كفّيتِ ووفّيتِ

هيفاء البشير