البث المباشر
أسبوع متقلب بطابع بارد وزخات مطرية بعض المناطق خطر يهدد الهواتف عبر منافذ الشحن العامة ‏مصادر : الشرع يقيم في قصر تميم خلال زيارته لقطر فتية التلال… وحوش مدعومة رسميًا فرض الاستقرار في المنطقة نفوذ الإسلاميين: بين الحظر المحلي والتصنيف الدولي عصر انتشار الكراهية الرقمية الملك عبد الله الثاني: فخر واعتزاز بتواجد النشامى في مونديال 2026 الحاج المختار احمد جميل بخيت الجغبير ابو جميل في ذمة الله ‏السفير الصيني في عمّان: 100 مليون دولار دعمًا لفلسطين في أكبر دفعة بتاريخ العلاقات ‏ تحذير صادر عن إدارة الأرصاد الجوية اليسار التقدمي الديمقراطي الاردني ماذا ينتظر … مهدي منتظر ينقذه قبل أن يحتضر؟ "حينُ يطرقُ الأردنُّ بابَ الأسطورة… بين ميسي والتاريخ" قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع مذكرة تفاهم لبناء وتطبيق نظام حديث لادارة مواقف للسيارات قائم على التكنولوجيا المومني: انجاز 25% من خطة المسح الوطني للشباب 2025 جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي

مروان سوداح يكتب : "إبراهيم" .. مِصري أصيل (2)

مروان سوداح يكتب  إبراهيم  مِصري أصيل 2
الأنباط -
بعد نشر مقالتي السابقة، قبل أيام، في "الأنباط" الغراء والتي تحمل عنوان "مِصر تُحقِّق الأمن الاجتماعي وتَشكِيل المُستقبل"، إنهالت علي عشرات المُكالمات الهاتفية من أصدقاء وقُرَّاء، يَستفسرون فيها عن المُواطن المِصري "إبراهيم"، الذي أنا نقلتُ عنه أقواله بشأن التطور الحالي المُذهل الذي تشهده الشقيقة جمهورية مِصر العربية في كل حقولها، بتوجيهات ومتابعة حثيثة من رئيسها السيد عبد الفتاح السيسي.   
 بعض مَن تحدثوا إلي وَجَّهُوا سِهَام النقد لي، فهم يَعتقدون بأنني عكست في مقالتي آراء عِلْيَة الْقَوْمِ من وزراء ومسؤولين ما قد يكونوا مِن ضمن أصدقائي المِصريين! المجموعة الثانية من القُرَّاء والأصدقاء قالوا "رُبَّما" أن المقالة مُجَرَّد عمل صحفي يُجَسِّد الإعجاب بِمصر طموحًا وواقعًا وعلاقاتها مع الأردن. أمَّا الفئة الثالثة فكانت أكثر موضوعية عندما طلبت مني نشر تفصيلات عن التقدم الاقتِصادي والزِراعي والمَدني عمومًا، وفي غيره من المجالات المِصرية، لكن أحدًا من جميع هؤلاء لم يكتشف أن ما تناولته بقلمي من حقائق عن الشقيقة الكبرى مِصر، إنما تحدث عنه إلي صديقي المخلص والقديم والأصيل "إبراهيم"، وكان حديثه لي عن وطنه مِصر واثِقَا وقويًا وموضوعيًا، ويَنقل حقيقة الأوضاع في أرض الكنانة دون رتوش، إذ أنه ينتمي إلى شريحة ريفية بسيطة ومُتواضعة ومُكافحة في بلده، تعملُ بجدٍ واجتهاد واصِلةً نهارها بليلها في "مَجال الشُّغل العادي جدًا"، لتكسب منه قوت يومها، ولتعيش بشرفٍ واحترام الذَّات، وليتمتع "إبراهيم" وأُسرته بالحياة الكريمة "بعرق جبينها" كما يُقال بالعاميَّة.
 صديقي "إبراهيم" يَحمل لونًا واحدًا فقط، هو اللون الأبيض لا غيره، فلم يتلون في حياته بألوان أخرى بالرغم من أنها كثيرة في هذا العَالَم المتلاطم، كما لم يسعَ "إبراهيم" إلى منصب اجتماعي ما، يَستبدل به لونه القديم الثابت بآخر جديد، فالقديم الذي ورثه عن أهله وأجداده يستمر فيه وهو يتميز به في نقلات حياته الصَّعبة، فقد كان هدفه وبقيت رغبته خدمة جميع المواطنين، وهو ما جعله في أعين كل مَن يعرفه صديقًا ومُقربًا، يَفرحون لقُربِه منهم ولإخلاصه لهم.
 عندما يتحدث بُسطاء الناس إنَّما يتحدثون عن أنفسهم وأوضاعهم ومصالحهم بكل بساطة وعفوية، ويُعربون عن أفكارهم وشؤونهم بانفتاحية لا وَجَلَ فيها، وصديقي إبراهيم واحد من هؤلاء الكثيرين، ذلك أنه لا يعرف عن قُربِ أي مسؤول في وطنه ليتودد إليه، عدا "مُخْتَار الحَارَة"، ولكنه يَشعر يوميًا "على ذاته" بانعكاسات التقدم الكبير الذي تُحقِّقَه مِصر في عهد رئيسها السيد عبد الفتاح السيسي. نجاحات التقدم الاقتصادي والاجتماعي في مِصر تَنهض  بيوميات "إبراهيم" والأرياف والقُرَى المِصرية، وتُؤثر إيجابيًا على أوضاع الِمصريين البسطاء وعائلة إبراهيم وأطفاله، إذ لم يسبق مَثيلٌ لِمِثَالِها. لهذا، نراه يَصْطَف في صُفوفِ الداعمين لبلده ورئيسه وشعبه في مسيرة البناء المِصري الضخمة والشاملة لكل أمَصار مِصر العزيزة "أُم الدنيا"، التي نتمنى لها مزيدًا من التألق المتواصل والفتوحات في مختلف الحقول.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير