نصائح للسيطرة على فرط التعرق دراسة: إنقاص الوزن يحسن سلوك المغامرة الماء يتحكم في سرعة تقلص العضلات نقص فيتامين سي يزيد الوزن "نيوكاسل" ليس من الأمراض المشتركة بين البشر والحيوان مرصد الزلازل يسجل هزة بقوة 3.6 جنوب ماعين الفاقد التعليمي.. تأثيراته وسبل التغلب عليه لتحقيق التنمية المستدامة زراعة القمح.. تحديات ومعيقات وتعقيدات !!! بلدية إربد تُكرِّم مواطناً لمبادرته في الحفاظ على البيئة الرئيس الأميركي يؤيد ترشيح نائبته كامالا هاريس للانتخابات المقبلة بايدن يتنحى وترمب يقترب: ما دلالات القرار وأثره على السباق الرئاسي؟ الدفاع المدني ينقذ شخصاً سقط في بئر ماء فارغ بمحافظة إربد الرياض تستضيف متسابق LE MANS الأسطوري "أوليندو لاكوبيلو" رجل يضرب زوجته بـ"طنجرة" على رأسها ويكسر جمجمتها.. تقرير يكشف عدد الجرائم الأسرية بالأردن الفيصلي يتعاقد مع اللاعب هيكل بايدن يعلن تنحيه عن الترشح لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية الحنيفات والشديفات يؤكدان ديمومة مهو العمل المشترك لتنفيذ مشاريع تنموية وزراعية مشتركة بين الجانبين مسار الخير تطلق مبادرة “اقرأ ”.. لدعم اطفال باكستان الأردن نقابة المقاولين تلتقي مدير عام ضريبة الدخل وزير الخارجية يبحث مع نظيره البريطاني جهود وقف دائم لإطلاق النار في غزة
كتّاب الأنباط

محمد عبيدات يكتب :عودة للإعتماد على الذات

{clean_title}
الأنباط -
أ.د.محمد طالب عبيدات

الإعتماد على الذات هدف إستراتيجي وطني بإمتياز لرؤى ملكية سامية إستشرافية أطلقها جلالة الملك المعزّز، والرسالة الملكية كانت واضحة للتوجّه صوب إستثماراتنا في كلّ من قوانا البشرية ومواردنا الطبيعية المتوفّرة ونشاطنا الإقتصادي، وإستثماراتنا لغايات تعظيم مواردنا كمؤشر على إحتمالية إنحسار المنح والمساعدات ونضوبها يوماً ما:

1. الرؤى الملكية الإستشرافية في الإعتماد على الذات جاءت في وقتها حيث تلاطم أمواج التحديات الخارجية في إقليم الشرق الأوسط والتي يعلمها الجميع، وكذلك التحديات الداخلية وتحديداً الإقتصادية منها وتوفير فرص العمل للشباب العاطل عن العمل في ظل عجز الموازنة والمديونية ومؤشرات إحتمالية إنحسار المنح والمساعدات الخارجية.

2. الإعتماد على الذات يعني التعامل بدبلوماسية مع تبعات عدم الإستقرار في إقليم ملتهب وتدفّق أمواج المهجّرين قسرياً، وتبعات موقف الأردن الأخير والمشرّف نُصرة للقدس والمقدسات والقضية الفلسطينية.

3. الإعتماد على الذات يحتاج لخطة إستراتيجية حكومية وأهلية وبتشاركية، ويحتاج لهبّة وفزعة وطنية أساسها الإستثمار بالقوى البشرية الكفؤة من خلال التعليم بشقيه العام والعالي وكذلك إمتلاك مهارات العصر الناعمة والخشنة.

4. الإعتماد على الذات يحتاج لرسم ملامح مشرقة لنمو إقتصادي وزيادة فرص العمل ومحاربة الفقر وزيادة الصادرات وغيرها لغايات تعظيم الإيرادات المحلية، وبالطبع لا يمكن أن يتم ذلك إلّا بزيادة الفرص الإستثمارية ومنح التسهيلات والبيئة المناسبة للمستثمرين والحفاظ عليهم.

5. الإعتماد على الذات يعني مواجهة التحديات الجسام في النمو الإقتصادي وتحديات قطاعات النقل والطاقة والمياه المستنزفة للموازنة!

6. الإعتماد على الذات يعني التركيز على السياحة العلاجية والسياحة التعليمية والإستثمارات وغيرها والمحافظة عليها، ويعني محاربة الفساد والتهرب الضريبي لغايات تعظيم الواردات المحلية للموازنة العامة للدولة.

7. الإعتماد على الذات يعني العودة إلى الأرض والزراعة والحاكورة المنزلية وآبار التجميع والحصاد المائي والإنتاجية، ويعني تعظيم التعاونيات والإسكانات وفرص العمل والثروتين الحيوانية والنباتية.

8. الإعتماد على الذات يعني شدّ الأحزمة وضبط الإنفاق من قبل الجميع حكومة وشعباً! ويعني ترشيد كل المصروفات لغايات عدم الحاجة للآخرين بدءاً من قمحنا ورغيف خبزنا ووصولاً إلى إكتفائنا الذاتي.

9. الإعتماد على الذات يعني المحافظة على قيم وأخلاقيات إيجابية ومحترمة دون كراهية أو مواربة أو إساءة للآخر.

10. الإعتماد على الذات يعني الكثير الكثير، ويعني مشاركة الجميع في هذا الجهد الوطني الكبير والمترادف لغايات الوصول للنتائج المرجوة لنأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع.

بصراحة: دعوات جلالة الملك حفظه الله ورعاه للإعتماد على الذات إستباقية وإستشرافية وتضعنا جميعاً حكومة وشعباً على المحك الوطني لغايات إثبات مواطنتنا ووطنيتنا على الأرض، بمعنى أن طريقنا للمستقبل هو التركيز على الإنتاجية والإبداع والعودة للأرض والإعتماد على الموارد البشرية والطبيعية المتاحة.

صباح الوطن الجميل