البث المباشر
الملك يهنئ المسيحيين في الأردن وفلسطين والعالم بالأعياد المجيدة القوات المسلحة تبدأ بإجراء الفحوصات الطبية للمكلفين بخدمة العلم الانتهازيون الجدد… حين تزدهر الجيوب ويجوع الوطن رئيس الوزراء يلتقي الأمين العام لجامعة الدول العربية "فلسطين النيابية" تلتقي أعضاء بالمجلس الوطني الفلسطيني رئيس ملتقى النشامى في إيطاليا خالد البلاونه ينعى سليمان الرموني البنك الأردني الكويتي وماستركارد يعلنان عن تعاون استراتيجي لتعزيز الابتكار في منظومة المدفوعات الرقمية في الأردن روسيا تسمح للمسلم بالزواج من 4 نساء سلامي يؤكد جاهزية النشامى لمواجهة المغرب في نهائي كأس العرب 2025 بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع توقيع اتفاقيتي توسعة محطة السمرا وتعزيز مصادر المياه في وادي الأردن بـ46 مليون دولار هيئة تنظيم قطاع الاتصالات تستقبل الفريق الوطني لتقييم الثقافة المؤسسية وزير العمل: الحوار الوطني حول تعديلات الضمان الاجتماعي ينطلق الأسبوع المقبل بقيادة الاقتصادي والاجتماعي أورنج الأردن تدعم جايفكس 2025 وتبرز ريادتها في قطاع اللوجستيات سلاسل التوريد تحت الاختبار: من جائحة كورونا إلى الحروب مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع اتفاقية مع شركة سمارت سيرف لتقديم خدمة نظام المحادثة الصوتي والكتابي الذكي البنك الإسلامي الأردني يحتفل بعرسان الزفاف الجماعي الاربعين عمّان الأهلية تفتتح فعاليات يوم الخريج الثاني لكلية الهندسة 2025-2026 الأردن نموذج للتسامح والتشاركية في ظل قيادته الحكيمة كتب ريد السربل - الكويت

محمد عبيدات يكتب :قبول العذر كثقافة مجتمعية

محمد عبيدات يكتب  قبول العذر كثقافة مجتمعية
الأنباط -
أ.د.محمد طالب عبيدات

أجزم بأن أعقل الناس أعذرهم للناس، درة نفيسه من درر الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، والسبب أن العاقل من تعامل مع الناس وقدر أوضاعهم والحالة التي هم فيها ﻷن في ذلك تتجلى معاني اﻹنسانية وكرم العطاء ونبذ اﻷنانية:

1. اﻷصل أن يكون للجانب اﻹنساني نصيب في حياة كل منا، ففيه الحسنات والصبر وتهذيب النفس ويكسب اﻹنسان فيه الدنيا واﻵخرة.

2. أحوال الناس أسرار لا يعلمها إلا الله تعالى، فلا نقسوا عليهم ولا نتجبر ﻷن كرامتهم فوق كل شيء.

3. صحيح أن هنالك فئة قليلة تستغل هذا الجانب وتعزف على وتره لتحقيق مكاسب أكثر سواء عن طريق العطايا أو الكسب بأنواعه أو 'الشحدة' أو اﻷخذ بأي وسيلة، لكن المعظم مكره أخاك لا بطل واﻷسباب متنوعة.

4. الصبر وقبول العذر ثقافة إنسانية تتجلى في مواقف عدة، كالصبر على ذوي الحاجات الخاصة سائقي المركبات عندما تفتح اﻹشارات الضوئية وخطأ سلوكيات البعض عندما يبدأوا بالزوامير لتأخرهم في الحركة، أو قبول عذر تأخر الناس في دفع المتطلبات المالية لعدم توفر المال، أو قبول عذر تأخر أحدهم بالقيام بالواجب لحالة إنسانية أو لأمور عائلية، أو إتخاذ موقف باﻹكراه، وهكذا.

5. ثقافة قبول العذر نحتاجها في كثير من اﻷحيان لتخفيف المصاب أو الحالة اﻹنسانية التي يعاني منها الطرف اﻵخر، وفيها تتجلى أسمى معاني اﻹنسانية، وربما نحتاج أحيانا لقطع الشك باليقين في بعض الحالات.

6. ثقافة قبول العذر تنعدم للأسف عند معظم الناس ولا توجد إلا عند من عانى أو تربى على أن يعطي العذر للآخرين، والمطلوب أن نواءم بين قبول العذر ومصداقية من يحتاج العذر في زمن أصبح فيه الحليم حيران وحالات الخداع تتجلى أكثر من الصدقية.

بصراحة: ثقافة قبول العذر يجب أن تسود لجانبها اﻹنساني المضيء، وعلينا أن لا نظلم أو أن لا تأخذنا الشفقة بسبب بعض الحالات التي تستغل هذا الجانب، فهناك فعلاً أناس يحتاجون للعذر ومن حقهم أن نعاملهم بالحسنى.

صباح العذر واﻹنسانية


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير