البرلمان العربي يدين العدوان الإيراني على دولة قطر في قلب التصعيد ... النفط يتراجع والأسهم تصعد! الأردن يدين العدوان الإيراني الشديد على قطر الأمن العام يوضّح سبب حجز مركبة الشخص الذي ظهر يبكي سند و فهد الجبور نجما سباقات التحمل و القدرة ومستقبل رياضة الفروسية في الاردن .. الإعلان عن فعاليات الدورة الـ (39) لمهرجان جرش للثقافة والفنون 2025 مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي عشائر بني خالد العيسوي يرعى احتفال تجمع المفرق للمتقاعدين العسكريين بالمناسبات الوطنية طلال الحنيطي.. مبارك مناقشة مشروع التخرج بعنوان: "أحزاب تحت الضوء" ‏انعقاد منتدى لتعزيز التعاون بين وكالات أنباء الصين وآسيا الوسطى شركة مياه العقبة: تعزيز التزويد المائي في العقبة ليصل الى 28 مليون متر مكعب في السنة الأمير الحسن: الاعتداء على المصلين باماكن العبادة انتهاك لقيم الدين لاعب منتخب المصارعة ناغوخ يحقق ميدالية برونزية ببطولة آسيا رئيس هيئة الأركان المشتركة يزور سلاح الجو الملكي ويتفقد مركز القيادة والسيطرة الأمير الحسن يفتتح المركز المجتمعي في مركز صحي مخيم غزة الملك يعزي بضحايا الهجوم الإرهابي على كنيسة في دمشق بلال حماد.. ألف مبروك الزواج منصور البواريد يكتب: صدمة الوجود، وثقل الفراغ توقيع اتفاقية بين "الثقافة" ومؤسسة "شومان" ومركز هيا الثقافي لدعم مكتبة "الطفل المتنقلة" منتدى التواصل الحكومي يستضيف رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني

حسين الجغبير يكتب:هل يعفو الرئيس؟

حسين الجغبير يكتبهل يعفو الرئيس
الأنباط -

حسين الجغبير

 

لا يختلف عاقلان على ان من سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي التنمر واغتيال الشخصية واستسهال اقتحام خصوصية الافراد، وهي سلبيات للأسف اوجدناها نحن بلا أدنى مساحة للتفكير.

والرفض لهذا السلوك ينطوي على الجميع سواء كان المستهدف مواطنا عاديا أو مسؤولا، إذ الأخلاق البشرية والانسانية والدين والقانون ينبذون ذلك لما له من أثر سلبي على الفرد والمجتمع.

ومن هذا المنطلق فإن ما أقدم عليه مواطنا أردنيا من اساءة لشخص رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة والإشارة الى زوجته لا يجوز بأي شكل من الاشكال. وهو سلوك لا نبرره او نقبله لانفسنا ولغيرنا.

لكن في ذات الاطار فإن لجوء الرئيس الى المدعي العام لتقديم شكوى بحق المواطن الاردني، وهو حق كفله له الدستور الاردني والقانون ايضا، يسجل على الرئيس الدي توجب عليه عدم الاكتراث لمثل هذه العينات من البشر، التي بات البعض يستغلها عبر الترويج لاوضاعه المادية وفقره. لست متعاطفا مع المواطن من هذا الجانب كونه يفترض ان يكون حريصا اكثر.

لو كنت مكان الرئيس لما فكرت للحظة ان اسجل قضية بحث هذا المواطن لاعتبارين اثنين، الاول ان الخصاونة شخصية عامة وهي عرضة دوما للانتقاد والتجريح من فئات غير مسؤولة، وادا ما اراد ان يلاحق الجميع قضائيا فان محاكمنا ستمتلىء عن بكرة ابيها بالمبلغ عنهم.

اما ثانيا، فان جلالة الملك كان قد وجه حكومة الخصاونة بخصوص قضايا اطالة اللسان وفي ذلك رسالة للجميع للمخطيء والمخطأ بحقه، وعلى الخصاونة ان يقتدي بسلوك سيد البلاد قبل ان يتسرع بالتوجه للمحكمة.

كنا وما نزال نقول ان مواقع التواصل الاجتماعي اصبحت ملاذا غير آمن وفرصة لمن تسول له نفسه انتقاد الاخرين ورفضهم واغتيال شخصيتهم دون تردد وبأبسط الطرق واسهلها، وهنا تصعب المراهنة على وعي الناس كونهم هم انفسهم رواد هذه المواقع واعتادوا على كل شيء بدءا من نقل الخبر والمعلومة دون تحري او تدقيق وانتهاءا باستهداف الاشخاص وحياتهم الشخصية.

لن يستقيم وضع الناس بشكوى رئيس الوزراء فقد شاهدنا حجم التعاطف مع المواطن الاردني على مواقع التواصل الاجتماعي رغم انه ارتكب خطأ كبيرا، وهذا التعاطف مرده عدم الاعتراف بحق الخصاونة بصون بيته وحمايته.

فوضى مواقع التواصل الاجتماعي يجي ان تتوقف وعلى الدولة ايجاد اليه ما لضبط حالة الانفلات التي تعيشها وتؤرق امننا المجتمعي، فالأمر زاد عن حده وبات لايطاق او يحتمل.

وعلى الناس ان تكف عن التعبير عن سخطها باستخدام طرق هم ذاتهم لا يقبلونها على انفسهم، وعلى الخصاونة ان يعيد النظر بالشكوى التي تقدم بها للقضاء فهو بمثابة الوعاء الدي يحتضن الجميع.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير