دراسة بريطانية: مستخلص الرمان يعيدك إلى زمن الشباب! لهذه الأسباب.. ابدئي بشرب ماء الليمون على الريق تدهور صحة القلب والإصابة بالسكر هذا ما ينتظرك اذا كنت من محبي السهر بريطانيا على أعتاب الاعتراف بدولة فلسطينية.. هل نهدر الفرصة مرة أخرى؟ قراءة في حادثة جسر الملك الحسين النصر السعودي يقترب من ضم كاسيميرو بتوصية من رونالدو الدكتور عبدالله بشير عربيات ( ابو بشير ) في ذمة الله تهمة القتل مع سبق الإصرار والسرقة بالتهديد بالسلاح لقاتل جرش فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في بني كنانة غداً وزير الشباب يهنئ سيدات الفحيص باللقب العربي ويؤكد أهمية الدعم الملكي للرياضة الأردنية منتخباتنا الوطنية لكرة الطاولة تحصد 9 ميداليات ملونة في البطولة العربية الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي وهيئة تنشيط السياحة تنظمان ورشة عمل مشتركة في القاهرة نقيب الصحفيين العراقيين وعدد من رؤساء نقابات واتحادات الصحفيين العرب في زيارة مقر نقابة الصحفيين الأردنيين اليوم الرحلة التي تحمل وطنًا… الأمن العام يكشف غموض جريمة قتل راح ضحيتها أحد الأشخاص في مدينة جرش، ويلقي القبض على الفاعل ويضبط سلاح الجريمة الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن: نقلة نوعية بقيادة خالد زاهر الفناطسة "في الظل" شحادة: الإصلاحات الحكومية عززت ثقة المستثمرين في بورصة عمان "نون للكتاب" على موعد مع "العاشق" للروائي أُسَيْد الحوتري 34 شهيداً و200 إصابة في قطاع غزة خلال 24 ساعة

إيران وأعباء سياسة "الصبر الاستراتيجي"

إيران وأعباء سياسة الصبر الاستراتيجي
الأنباط -

أحمد الضرابعة

 

التزمت إيران بتطبيق ما تسميه سياسة "الصبر الاستراتيجي" طوال فترة التصعيد الإسرائيلي في المنطقة إلى أن تحولت سياستها هذه لعبء سبب لها الأزمات والمتاعب منذ أن قررت مواصلة العمل بها بعداغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية داخل أراضيها، حيث فشلت في مراجعة منظومتها الأمنية بعد حدوث هذا الاختراق الإسرائيلي الكبير إلى أن وجدت نفسها قبل أسابيع أمام اختراقات أمنية وعمليات إسرائيلية من المسافة صفر ضد منشآت حيوية وشخصيات قيادية، لتنتقل بذلك قسرًا للتعامل مع هذه الأحداث من منطلق رد الفعل لا المبادرة، وهو ما أدى لتآكل فعالية استراتيجية الردع الإيرانية التي كانت تعتمد على نقل اشتباكاتها العسكرية مع إسرائيل إلى ساحات إقليمية تلتقي معها فيما يسمى "محور المقاومة".

 

حافظت إيران على سياستها كما هي ولم تعمل على تكييفها مع المستجدات الإقليمية، فرغم توزع نقاط المواجهة مع إسرائيل على سبع جبهات، والتي يُفترض أنها تعمل في إطار "وحدة الساحات" الذي يشير للتناغم العسكري والتنسيق الفعال فيما بينها، إلا أن إسرائيل بدعم أميركي، نجحت في تفكيكها بالتعامل مع كل جبهة منها على حدة، علمًا أن "محور المقاومة" قبل أن يفشل في اختبار الحرب الإسرائيلية كان يشكل أهم أدوات إيران لموازنة الردع مع إسرائيل وتعزيز نفوذها الإقليمي، وبالتالي، أصبحت موازين القوى في الشرق الأوسط لصالح إسرائيل التي سعت بوضوح إلى قذف كرة اللهب التي بدأت تتدحرج في قطاع غزة إلى عمق إيران التي لم تستعد جيدًا لذلك.

 

ومع وصول دونالد ترامب للرئاسة الأميركية وسعيه لفرض اتفاق نووي مع إيران يمنح إسرائيل الأفضلية الاستراتيجية في المنطقة على حساب جميع دولها برزت ملامح جديدة لإعادة هندسة التوازنات الإقليمية حيث أصبح الملف النووي أداة تُستخدم ضد إيران التي لم تنتج سلاح الردع ولم تستغل إمكاناتها في هذا المجال لتحقيق منافع سياسية واقتصادية.

 

كان على إيران أن تستشرف مآلات الحالة الإقليمية والاستعداد للتعامل معها بدلًا من الاكتفاء بالترقب والتهديد المفرغ من أي مضمون وانتظار الضربات والتعامل معها بمنطق إدارة الأزمات، فانهيارها الحالي هو نتيجة لها مقدماتها التي لم تنتبه لها، فقد تعمقت فجوة الاختراق الأمني الذي تعرضت له للحد الذي جعلها تتلقى ضربات إسرائيلية من الأراضي الإيرانية، وتأخرت في استخدام أوراقها المؤثرة لتعديل موازين القوى الإقليمية، وراهنت على شراء الوقت في المفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية إلى أن باغتتها في ضربة نوعية جعلت حلمها في امتلاك القنبلة النووية أقرب للمستحيل في ظل هذه المرحلة.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير