البث المباشر
الاتحاد من أجل السلام: السلاح الأممي في معركة التحرر الفلسطيني حتى لا يضيّع البرلمان الفرصة أمنية إحدى شركات Beyon أول مشغل اتصالات في المملكة يحصل على شهادة "أفضل بيئة عمل" للعام الثاني على التوالي القطاع الصناعي يشيد بقرار تعديل الرسوم الجمركية ومواءمة مصلحة المواطن والاقتصاد الوطني العراق صراع نفوذ محاكمة الشيخ عكرمة صبري: تصعيد خطير يطال أعلى مرجعية دينية وأبرز المدافعين عن المسجد الأقصى الميثاق الوطني يُعرب عن اعتزازه بجهود جلالة الملك في خدمة الوطن وأبناء شعبه ارتفاع مساحات الأبنية المرخصة بالمملكة بنسبة 13 % خلال 9 أشهر من العام الحالي المنتخب الوطني لكرة القدم يلتقي نظيره منتخب مالي غدا الملك "عينٌ على الأردن وعينٌ على فلسطين" غرف الصناعة تثمن قرار الحكومة بتعديل الرسوم الجمركية ومواءمة مصلحة المواطن والاقتصاد الوطني الحاج توفيق : الملك يقود حراكا اقتصاديا لتعزيز مكانة الأردن بالدول الآسيوية صادر عن منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوّعة في العالم العربي بمناسبة اليوم العالمي للتسامح – 16 نوفمبر "الأعمال الأردني الأميركي": منحة الدعم الأميركية امتداد للشراكة الاستراتيجية مع الأردن مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار لتفويض قوة دولية لتحقيق الاستقرار في غزة القوات المسلحة تحبط محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة بواسطة بالونات أجواء خريفية لطيفة اليوم وغدًا أخصائية تحذر: عادات يومية بسيطة قد تسرع فقدان الذاكرة قصة نجاح بلا رواتب .. زوجان يجمعان مليون دولار قبل الثلاثين! الشيخ احمد النايف الفيصل الجربا..جبل لا تهزه رياح الخيانة وطعنات الغدر

إيران وأعباء سياسة "الصبر الاستراتيجي"

إيران وأعباء سياسة الصبر الاستراتيجي
الأنباط -

أحمد الضرابعة

 

التزمت إيران بتطبيق ما تسميه سياسة "الصبر الاستراتيجي" طوال فترة التصعيد الإسرائيلي في المنطقة إلى أن تحولت سياستها هذه لعبء سبب لها الأزمات والمتاعب منذ أن قررت مواصلة العمل بها بعداغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية داخل أراضيها، حيث فشلت في مراجعة منظومتها الأمنية بعد حدوث هذا الاختراق الإسرائيلي الكبير إلى أن وجدت نفسها قبل أسابيع أمام اختراقات أمنية وعمليات إسرائيلية من المسافة صفر ضد منشآت حيوية وشخصيات قيادية، لتنتقل بذلك قسرًا للتعامل مع هذه الأحداث من منطلق رد الفعل لا المبادرة، وهو ما أدى لتآكل فعالية استراتيجية الردع الإيرانية التي كانت تعتمد على نقل اشتباكاتها العسكرية مع إسرائيل إلى ساحات إقليمية تلتقي معها فيما يسمى "محور المقاومة".

 

حافظت إيران على سياستها كما هي ولم تعمل على تكييفها مع المستجدات الإقليمية، فرغم توزع نقاط المواجهة مع إسرائيل على سبع جبهات، والتي يُفترض أنها تعمل في إطار "وحدة الساحات" الذي يشير للتناغم العسكري والتنسيق الفعال فيما بينها، إلا أن إسرائيل بدعم أميركي، نجحت في تفكيكها بالتعامل مع كل جبهة منها على حدة، علمًا أن "محور المقاومة" قبل أن يفشل في اختبار الحرب الإسرائيلية كان يشكل أهم أدوات إيران لموازنة الردع مع إسرائيل وتعزيز نفوذها الإقليمي، وبالتالي، أصبحت موازين القوى في الشرق الأوسط لصالح إسرائيل التي سعت بوضوح إلى قذف كرة اللهب التي بدأت تتدحرج في قطاع غزة إلى عمق إيران التي لم تستعد جيدًا لذلك.

 

ومع وصول دونالد ترامب للرئاسة الأميركية وسعيه لفرض اتفاق نووي مع إيران يمنح إسرائيل الأفضلية الاستراتيجية في المنطقة على حساب جميع دولها برزت ملامح جديدة لإعادة هندسة التوازنات الإقليمية حيث أصبح الملف النووي أداة تُستخدم ضد إيران التي لم تنتج سلاح الردع ولم تستغل إمكاناتها في هذا المجال لتحقيق منافع سياسية واقتصادية.

 

كان على إيران أن تستشرف مآلات الحالة الإقليمية والاستعداد للتعامل معها بدلًا من الاكتفاء بالترقب والتهديد المفرغ من أي مضمون وانتظار الضربات والتعامل معها بمنطق إدارة الأزمات، فانهيارها الحالي هو نتيجة لها مقدماتها التي لم تنتبه لها، فقد تعمقت فجوة الاختراق الأمني الذي تعرضت له للحد الذي جعلها تتلقى ضربات إسرائيلية من الأراضي الإيرانية، وتأخرت في استخدام أوراقها المؤثرة لتعديل موازين القوى الإقليمية، وراهنت على شراء الوقت في المفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية إلى أن باغتتها في ضربة نوعية جعلت حلمها في امتلاك القنبلة النووية أقرب للمستحيل في ظل هذه المرحلة.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير