البث المباشر
جامعة البلقاء التطبيقية توقّع مذكرة تعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الأمن العام يدعو المواطنين للحذر مع تأثر المملكة بكتلة هوائية شديدة البرودة الدوريات الخارجية: جميع الطرق الخارجية سالكة رغم الأجواء الماطرة الدوريات الخارجية: جميع الطرق الخارجية سالكة رغم الأجواء الماطرة منتخب النشامى يبحث عن لقب تاريخي أمام المغرب في نهائي كأس العرب غدا تأخير دوام المدارس في لواء بصيرا حتى العاشرة صباحا نظرا للأحوال الجوية طقس بارد وأمطار رعدية وتحذير من السيول جنوبا اليوم بنك الإسكان يتعاون مع ماستركارد لتعزيز حلول الحوالات عبر تطبيق إسكان موبايل السعودية: هزة أرضية بقوة 4 درجات في المنطقة الشرقية رقم غير مسبوق.. إيلون ماسك أول شخص في العالم تتجاوز ثروته 600 مليار دولار دفاتر السردية الأردنية – ذاكرة وطن ومشروع دولة المنتخب الوطني واهزوجة الجيش ننتخب البرلمان كي ننتقده! الجيل الجديد من النشامى ولي العهد يهنئ أبناء الطوائف المسيحية بقرب حلول عيد الميلاد أبو حسان يرعى أعمال ندوة حوارية حول التحديث السياسي أمين عام وزارة الخارجية ومساعدة وزير الخارجية الهندي يوقعان مذكرة تفاهم الأردن والهند يصدران بيانا مشتركا في ختام زيارة رئيس الوزراء الهندي إلى الأردن وزير العدل: سنطور خدمات كاتب العدل بما يسهل على المواطنين ويخدم مصالحهم البتراء: أيّ سحر يسكن الوردة الصخرية؟ إعجاز الزمان والمكان والإنسان

ليلة لا تُنسى في جرش.. ناصيف زيتون بين مواويل الحزن ونبض الجماهير

ليلة لا تُنسى في جرش ناصيف زيتون بين مواويل الحزن ونبض الجماهير
الأنباط -
الأنباط – ليث حبش
تصوير رجائي البلبيسي
في ليلة غنائية استثنائية، وعلى المدرج الجنوبي التاريخي، أحيا الفنان السوري ناصيف زيتون حفلاً جماهيريًا ضمن فعاليات الدورة الـ39 من مهرجان جرش للثقافة والفنون، حمل معه الطرب والمفاجآت، وعبّر فيه عن حبّه الكبير للأردن وسوريا، وسط تفاعل آلاف الحضور.
بدأت الأمسية بتقديم الإعلامية نور سماوي التي أعلنت صعود نصيف إلى خشبة المسرح، حيث دخل على وقع أغنيته الإيقاعية الشهيرة "تكة"، التي لاقت تفاعلًا كبيرًا من الجمهور، خاصة مع طريقة دخوله النشيطة والواثقة، والتي مهّدت لحفل حافل بالإحساس والطاقة.
بعد الأغنية الأولى، توجّه نصيف إلى الجمهور بتحية قلبية بلهجة أردنية محببة، قائلاً "الأردن معنا بيتحلى"، وهي الجملة التي تكررت لاحقًا في أدائه، ليعبّر عن امتنانه ومحبة الجمهور الأردني، حيث دوّى التصفيق في أرجاء المدرج.
استكمل ناصيف الحفل بأداء "نامي عصدري"، الأغنية الرومانسية الهادئة التي أضفت طابعًا دافئًا على الأجواء، قبل أن ينتقل لتحية الفنان السوري الكبير جورج وسوف بأداء أغنيته الشهيرة "ترغلي يا ترغلي"، ليبرهن على تأثره بجيل الطرب الأصيل.
ثم قدّم ناصيف أغنيتي "أعطيتك قلبي" و"كارميلا"، وسط تفاعل جماهيري لافت، أعقبه بغناء موالين حزينين هما "قلبي وعدتو أكرهك" و"يا ربابات الحزن"، تلاهما بأداء أغنية "صوت ربابا" التي جاءت استكمالًا للأجواء الطربية الحزينة.
لم يكتفِ ناصيف بالقديم، بل عاد ليشعل الحفل من جديد بأغنيتيه الأكثر شهرة وانتشارًا "مجبور" و"مش عم تزبط معي"، حيث تراقص الجمهور على أنغامهما، وردّد الكلمات بصوت واحد، ما خلق تواصلًا مباشرًا بين الفنان وجمهوره.
في خطوة لافتة، وجّه ناصيف تحية إلى الفنان الأردني عمر العبداللات، فغنى أغنيته المعروفة "نزلن على البستان"، كما خصّ الفنانة اللبنانية سميرة توفيق بميدلي شمل أغنيتي "وين على رم الله" و"بالله تصبوا هالقهوة"، ما أضفى على السهرة طابعًا تراثيًا محبّبًا.

من بين المفاجآت التي قدمها ناصيف لجمهوره، كانت أغنيته غناها لأول مرة على المسرح بعنوان "حلوة"، رافقها تفاعل كبير من الجمهور الذي كان متعطشًا لسماع عمل جديد بصوته.
ثم انتقل لأداء مجموعة من أغانيه الحديثة، مثل "كذبة ورا كذبة"، و"قدا وقدود"، و"بالأحلام"، وصولًا إلى أغنية "ما في ليل"، والتي يؤديها عادة دويتو مع الفنانة رحمة رياض لكن وبسبب غيابها، طلب نصيف من الجمهور أن يكون شريكه على المسرح، وقال ممازحًا "شريكتي مش موجودة الليلة، بس أنتو رح تكونوا شريكتي بالغناء"، ما ألهب المدرج بالغناء الجماعي.
عاد نصيف ليقدّم مزيدًا من أغاني سلطان الطرب جورج وسوف، فغنى "خسرت كل الناس" بإحساس عالٍ، قبل أن يؤدي "هي لغمزتني بعينها"، و"بربك"، و"يا سيدي إنسى"، ليختتم سلسلة من الأغاني المختارة بعناية لتمزج بين الرومانسي والدرامي والطربي.
في ختام الحفل، صعد عطوفة مدير المهرجان أيمن سماوي إلى خشبة المسرح، ليكرّم الفنان نصيف زيتون على مشاركته المميزة في هذه الدورة من مهرجان جرش، وسط تصفيق حار من الجمهور الذي لم يهدأ طوال السهرة.
واختار ناصيف أن تكون الأغنية الأخيرة مهداة إلى وطنه الأم سوريا، في لحظة مؤثرة ختم بها الليلة، مؤكدًا أن الحنين لا يغيب عن القلب مهما ابتعدت المسافات.
حفلة ناصيف زيتون في جرش لم تكن مجرد عرض موسيقي، بل كانت رحلة عاطفية موسيقية جمعت بين الأصالة والمعاصرة، والهوية والوجدان، لتُرسّخ مكانته كأحد أبرز نجوم الطرب الشبابي في العالم العربي.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير