البث المباشر
‏رئاسة الجمهورية السورية تنشر رابط الحساب الرسمي للرئيس الشرع على منصة x ‏ الإنجاز الرياضي الأردني: دروس في اقتصاديات الإرادة الوزيرة القطرية النعيمي تشارك بدورة مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في الأردن الشباب والرياضة في الرؤية الملكية الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات على سوريا المفروضة بموجب قانون قيصر سان جورج الفحيص- يطلق موسماً احتفالياً بعيد الميلاد المجيد لماذا لا يكون الأردن منصة انطلاق الشركات الهندية للإقليم؟ الانقلاب الشتوي يبدأ الأحد 21 كانون الأول 2025… ومربعينية الشتاء تدخل أبرد أيام العام أجواء باردة في أغلب المناطق الأرصاد: أجواء باردة وتحذيرات من الصقيع والضباب صباح الجمعة قرار ضد ملكة جمال مصر سلامي: ولي العهد أبلغني أن الملك سيمنحني الجنسية الأردنية رغم التحذيرات .. الدفاع المدني يتعامل مع إصابات بالاختناق بسبب (الشموسة) رئيس الوزراء: النشامى صنعوا أجمل نهائي عربي الأرصاد : أجواء باردة تسود المملكة وتحذيرات صباح الجمعة نهائي لوسيل الأردن لم يسقط والمغرب لم يسرق المجد البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملك يشيد بأداء المنتخب الوطني وجمهوره الوفي وصافة لا تُختصر بالنتيجة.. النشامى يكتبون نهائيًا تاريخيًا و المغرب يتوج بلقب كأس العرب 2025 ولي العهد والاميرة رجوة يتابعان مباراة النشامى في ستاد لوسيل

ليلة لا تُنسى في جرش.. ناصيف زيتون بين مواويل الحزن ونبض الجماهير

ليلة لا تُنسى في جرش ناصيف زيتون بين مواويل الحزن ونبض الجماهير
الأنباط -
الأنباط – ليث حبش
تصوير رجائي البلبيسي
في ليلة غنائية استثنائية، وعلى المدرج الجنوبي التاريخي، أحيا الفنان السوري ناصيف زيتون حفلاً جماهيريًا ضمن فعاليات الدورة الـ39 من مهرجان جرش للثقافة والفنون، حمل معه الطرب والمفاجآت، وعبّر فيه عن حبّه الكبير للأردن وسوريا، وسط تفاعل آلاف الحضور.
بدأت الأمسية بتقديم الإعلامية نور سماوي التي أعلنت صعود نصيف إلى خشبة المسرح، حيث دخل على وقع أغنيته الإيقاعية الشهيرة "تكة"، التي لاقت تفاعلًا كبيرًا من الجمهور، خاصة مع طريقة دخوله النشيطة والواثقة، والتي مهّدت لحفل حافل بالإحساس والطاقة.
بعد الأغنية الأولى، توجّه نصيف إلى الجمهور بتحية قلبية بلهجة أردنية محببة، قائلاً "الأردن معنا بيتحلى"، وهي الجملة التي تكررت لاحقًا في أدائه، ليعبّر عن امتنانه ومحبة الجمهور الأردني، حيث دوّى التصفيق في أرجاء المدرج.
استكمل ناصيف الحفل بأداء "نامي عصدري"، الأغنية الرومانسية الهادئة التي أضفت طابعًا دافئًا على الأجواء، قبل أن ينتقل لتحية الفنان السوري الكبير جورج وسوف بأداء أغنيته الشهيرة "ترغلي يا ترغلي"، ليبرهن على تأثره بجيل الطرب الأصيل.
ثم قدّم ناصيف أغنيتي "أعطيتك قلبي" و"كارميلا"، وسط تفاعل جماهيري لافت، أعقبه بغناء موالين حزينين هما "قلبي وعدتو أكرهك" و"يا ربابات الحزن"، تلاهما بأداء أغنية "صوت ربابا" التي جاءت استكمالًا للأجواء الطربية الحزينة.
لم يكتفِ ناصيف بالقديم، بل عاد ليشعل الحفل من جديد بأغنيتيه الأكثر شهرة وانتشارًا "مجبور" و"مش عم تزبط معي"، حيث تراقص الجمهور على أنغامهما، وردّد الكلمات بصوت واحد، ما خلق تواصلًا مباشرًا بين الفنان وجمهوره.
في خطوة لافتة، وجّه ناصيف تحية إلى الفنان الأردني عمر العبداللات، فغنى أغنيته المعروفة "نزلن على البستان"، كما خصّ الفنانة اللبنانية سميرة توفيق بميدلي شمل أغنيتي "وين على رم الله" و"بالله تصبوا هالقهوة"، ما أضفى على السهرة طابعًا تراثيًا محبّبًا.

من بين المفاجآت التي قدمها ناصيف لجمهوره، كانت أغنيته غناها لأول مرة على المسرح بعنوان "حلوة"، رافقها تفاعل كبير من الجمهور الذي كان متعطشًا لسماع عمل جديد بصوته.
ثم انتقل لأداء مجموعة من أغانيه الحديثة، مثل "كذبة ورا كذبة"، و"قدا وقدود"، و"بالأحلام"، وصولًا إلى أغنية "ما في ليل"، والتي يؤديها عادة دويتو مع الفنانة رحمة رياض لكن وبسبب غيابها، طلب نصيف من الجمهور أن يكون شريكه على المسرح، وقال ممازحًا "شريكتي مش موجودة الليلة، بس أنتو رح تكونوا شريكتي بالغناء"، ما ألهب المدرج بالغناء الجماعي.
عاد نصيف ليقدّم مزيدًا من أغاني سلطان الطرب جورج وسوف، فغنى "خسرت كل الناس" بإحساس عالٍ، قبل أن يؤدي "هي لغمزتني بعينها"، و"بربك"، و"يا سيدي إنسى"، ليختتم سلسلة من الأغاني المختارة بعناية لتمزج بين الرومانسي والدرامي والطربي.
في ختام الحفل، صعد عطوفة مدير المهرجان أيمن سماوي إلى خشبة المسرح، ليكرّم الفنان نصيف زيتون على مشاركته المميزة في هذه الدورة من مهرجان جرش، وسط تصفيق حار من الجمهور الذي لم يهدأ طوال السهرة.
واختار ناصيف أن تكون الأغنية الأخيرة مهداة إلى وطنه الأم سوريا، في لحظة مؤثرة ختم بها الليلة، مؤكدًا أن الحنين لا يغيب عن القلب مهما ابتعدت المسافات.
حفلة ناصيف زيتون في جرش لم تكن مجرد عرض موسيقي، بل كانت رحلة عاطفية موسيقية جمعت بين الأصالة والمعاصرة، والهوية والوجدان، لتُرسّخ مكانته كأحد أبرز نجوم الطرب الشبابي في العالم العربي.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير