البث المباشر
"مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111"

حسين الجغبير يكتب : ما الذي يؤخر عطاءات الصحة؟

حسين الجغبير يكتب  ما الذي يؤخر عطاءات الصحة
الأنباط -

حسين الجغبير

مئات المرضى في جميع أنحاء المملكة، من أطفال وكبار سن، ينتظرون منذ أشهر أن تطرح وزارة الصحة عطاءات لشراء أجهزة طبية وعلاجية. بعض المرضى في أمسّ الحاجة لها، حيث تتراجع حالتهم الصحية جرّاء تأخر طرح هذه العطاءات.

بالتأكيد، الأسباب مالية، حيث تقول مصادر في وزارة الصحة إنّه لا مبالغ مخصّصة لذلك، خصوصًا وأنّ مديونية الوزارة المترتبة عليها لقطاعات طبية من مراكز أجهزة طبية، ومستشفيات، ومستودعات طبية، تبلغ ملايين الدنانير، ولا توجد مخصّصات كافية لذلك.

صحيح أنّ الحكومة بدأت منذ أشهر في العمل على تخفيض مديونيتها لعدد من القطاعات، والبالغة نحو مليار دينار، إلا أنّ بعض القطاعات الصحية لم تستفد من ذلك حتى الآن إلا بصورة محدودة جدًا.

إنّ تأخّر العطاء يعني أنّ مدد العلاج للمرضى ستطول، وفي ذلك خطورة على حياة الناس؛ فبعضهم ينتظر تركيب جهاز طبي منذ بداية العام، وحتّى الآن لم يتوفّر. والأمر يحتاج إلى نحو شهر لتأمين الأجهزة الطبية من تاريخ طرح العطاء، ما يعني أنّ المريض اليوم أمامه نحو شهرين للحصول على ما يريد.

لا شكّ أنّ هناك بطئًا شديدًا في عمل وزارة الصحة. فالمشكلة تتعدّى ذلك، بتراجع المنظومة الصحية سواء في المستشفيات الحكومية أو المراكز الصحية المنتشرة في المملكة، حيث النقص في بعض أطباء الاختصاص، والاكتظاظ، ونقص في عدد المستشفيات، وضعف أداء المراكز الصحية.

نحو 190 مليون دينار جمعتها الحكومة من القطاع الخاص خلال الأشهر الماضية لدعم الصحة والتعليم، كمسؤولية اجتماعية. وقد رأينا إنفاقًا من هذه المبالغ بعد جولات رئيس الوزراء الميدانية، لكن التركيز كان في أغلبه على البنية التحتية في قطاع التعليم، من صيانة مدارس أو إنشاء مدارس جديدة. وهذا لا شكّ غاية في الأهمية، لكن على الحكومة أن تعطي اهتمامًا مماثلًا للقطاع الصحي؛ فليس معقولًا حالة الفقر بمستلزمات دور الرعاية الطبية، من بنية تحتية، وأدوية، وأطباء. وليس معقولًا هذا التأخير في إعادة الألق لقطاعنا الصحي، الذي طالما افتخرنا وما نزال نفخر به.

على وزارة الصحة أن تسارع في طرح العطاءات الصحية لمساعدة الناس على تلقّي العلاجات اللازمة لهم، خصوصًا أنّ هناك حالات حرجة جدًا لا تحتمل التأخير أو المماطلة، حيث على المسؤول إدراك ذلك جيدًا، فهو الوحيد الذي سيتحمّل مسؤولية حياة مئات المرضى عن كل يوم يتأخر فيه عن توفير ما يلزمهم من علاجات وأجهزة طبية.



© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير