18 إصابة جرا سقوط شظايا صاروخ إيراني في بئر السبع جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن الحرب بين إيران واسرائيل 6 علامات تحذيرية تشير لمشاكل في الأمعاء تحذير طبي: عزيزي المجتهد.. الإفراط بالعمل يسبب تغيرات خطيرة في الدماغ الذكاء الاصطناعي يحدد أفضل حمية لمريض السرطان نيويورك بوست: ترامب يفضل اتفاقًا مع إيران ويمنح مهلة للدبلوماسية الأرصاد: طقس حار في معظم المناطق الجمعة والانقلاب الصيفي السبت حمية جديدة تضعك في النوم من أول يوم مصدر عسكري: طائرة مسيرة فقدت التوجيه وسقطت بكامل حمولتها صباح اليوم بالازرق الأمن العام يحذّر من خطورة الاقتراب من الأجسام والمسيّرات، تحت طائلة المساءلة القانونية "مهن من ذهب" تحتفل بتخريج الفوج الأول من مبادرة فرصة ‏تقديم الكندي روي رانا لقيادة مشروع تطوير شامل لكرة السلة الأردنية عملية نوعية ونادرة لجراحة الأوعية الدموية بمستشفى الحسين "السلط الجديد" الاقتصاد الرقمي تطلق الدفعة الثانية من برنامج التدريب في مكان العمل لتأهيل 562 شابًا بمهارات رقمية أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على انخفاض جماعي العيسوي يرعى احتفال أبناء قضاء ماعين في مأدبا بالمناسبات الوطنية سفير سلطنة عمان يلتقي رئيس وأعضاء اتحاد الناشرين الأردنيين وزير الخارجية يبحث مع نظيره السلوفوكي جهود إنهاء التصعيد في المنطقة وزير الأشغال يتفقد عددًا من مشاريع الطرق في عمان وإربد والبلقاء ‏شي: وقف إطلاق النار أولوية ملحة لتسوية النزاعات في الشرق الأوسط

محمد داودية يكتب : السياسيون ورجالُ الدين

محمد داودية يكتب  السياسيون ورجالُ الدين
الأنباط -
والغلو، أكثر جاهلية من الجاهلية، التي استدعت أن يبعث الله جلّ وعلا فينا، الرسول الحبيب محمدا عليه الصلاة والسلام.
لقد أوشكنا أن نصبح مثل بني إسرائيل، العصاة البغاة، قتلة الأنبياء والمرسلين، الذين بعث الله فيهم أنبياء ورُسُلا عدة، وليس رسولا واحدا.
وكما هو تاريخ الأمم، فإن تاريخ أمتنا السياسي مُترعٌ بالصراع على السلطة والحكم، الذي لا يقل فظاعة عن مقارفات المغول والتتار والأمم التي فتكت بأمم اخرى.
عندنا، اغتيل ثلاثة من أربعة، من الخلفاء الراشدين، هم عمر وعثمان وعلي رضوان الله عليهم، الذين هم أعدل الناس وأقربهم إلى نبيه الكريم، بحجة أنهم «خرجوا عن الصراط المستقيم».
واغتال الخليفةُ المأمونُ أخاه الأمينَ، جريا على عادة قابيل، وعلى خطى إِخوة يوسف.
ومارس الانقلاب وفظاعة الاغتيال السياسي من اجل الحكم، قياصرةٌ وملوكٌ وسلاطين، من كل النحل والملل.
لقد تفشى البغي والإجرام في العالم. فبعدما كان إجرام حُكامٍ طغاة، أصبح إجراما على نطاق واسع، تقارفه تنظيمات «شعبية جماهيرية»، وغالبا باسم الدين وتحت رايته المزورة.
لقد سخّر السياسيون الدياناتِ كلهَّا، لتحقيق مطامعهم ومصالحهم، بما فيها ممارسة أقصى درجات العنف وأشكاله ضد الآخرين، حتى لو كانوا إخوانهم في الدين وفي المذهب وفي القومية.
لم يسخر رجالُ الدين، السياسيينَ أو يوظفونهم. الذي حصل هو أن السياسيين، الذين بيدهم الأحمرين، السيف والدينار الذهبي، سخّروا كثيرا من رجال الدين لخدمة أغراضهم، حتى تلك التي فيها المعاصي والكبائر !
لقد أرسل «علماء التكسب»، بدفع من الساسة، شبابَ العرب والإسلام إلى التهلكة والموت في أفغانستان وسوريا والعراق واليمن وليبيا، لقتال أتباع الديانات والمذاهب، الذين يفتي «علماء التكسب» أنّ قتالهم، مقدمٌ على قتال المحتلين الصهاينة.
ومنعت «داعش»، الاحتفال بالمولد النبوي، في المناطق التي كانت تسيطر عليها، بالتوازي مع فتاوى المتشددين الذين يعتبرون الاحتفال به بدعة !!
سنحتفل كل عام، وإلى الأبد، بمولد الهادي محمد، متمم مكارم الأخلاق، الذي كلما اقتربنا من أخلاقه ورسالته، اقتربنا أكثر من الاستقرار والتسامح والمحبة، وابتعدنا عن الضعف والظلم والفساد والفوضى والتكفير.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير