البث المباشر
أسبوع متقلب بطابع بارد وزخات مطرية بعض المناطق خطر يهدد الهواتف عبر منافذ الشحن العامة ‏مصادر : الشرع يقيم في قصر تميم خلال زيارته لقطر فتية التلال… وحوش مدعومة رسميًا فرض الاستقرار في المنطقة نفوذ الإسلاميين: بين الحظر المحلي والتصنيف الدولي عصر انتشار الكراهية الرقمية الملك عبد الله الثاني: فخر واعتزاز بتواجد النشامى في مونديال 2026 الحاج المختار احمد جميل بخيت الجغبير ابو جميل في ذمة الله ‏السفير الصيني في عمّان: 100 مليون دولار دعمًا لفلسطين في أكبر دفعة بتاريخ العلاقات ‏ تحذير صادر عن إدارة الأرصاد الجوية اليسار التقدمي الديمقراطي الاردني ماذا ينتظر … مهدي منتظر ينقذه قبل أن يحتضر؟ "حينُ يطرقُ الأردنُّ بابَ الأسطورة… بين ميسي والتاريخ" قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع مذكرة تفاهم لبناء وتطبيق نظام حديث لادارة مواقف للسيارات قائم على التكنولوجيا المومني: انجاز 25% من خطة المسح الوطني للشباب 2025 جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي

محمد داودية يكتب : السياسيون ورجالُ الدين

محمد داودية يكتب  السياسيون ورجالُ الدين
الأنباط -
والغلو، أكثر جاهلية من الجاهلية، التي استدعت أن يبعث الله جلّ وعلا فينا، الرسول الحبيب محمدا عليه الصلاة والسلام.
لقد أوشكنا أن نصبح مثل بني إسرائيل، العصاة البغاة، قتلة الأنبياء والمرسلين، الذين بعث الله فيهم أنبياء ورُسُلا عدة، وليس رسولا واحدا.
وكما هو تاريخ الأمم، فإن تاريخ أمتنا السياسي مُترعٌ بالصراع على السلطة والحكم، الذي لا يقل فظاعة عن مقارفات المغول والتتار والأمم التي فتكت بأمم اخرى.
عندنا، اغتيل ثلاثة من أربعة، من الخلفاء الراشدين، هم عمر وعثمان وعلي رضوان الله عليهم، الذين هم أعدل الناس وأقربهم إلى نبيه الكريم، بحجة أنهم «خرجوا عن الصراط المستقيم».
واغتال الخليفةُ المأمونُ أخاه الأمينَ، جريا على عادة قابيل، وعلى خطى إِخوة يوسف.
ومارس الانقلاب وفظاعة الاغتيال السياسي من اجل الحكم، قياصرةٌ وملوكٌ وسلاطين، من كل النحل والملل.
لقد تفشى البغي والإجرام في العالم. فبعدما كان إجرام حُكامٍ طغاة، أصبح إجراما على نطاق واسع، تقارفه تنظيمات «شعبية جماهيرية»، وغالبا باسم الدين وتحت رايته المزورة.
لقد سخّر السياسيون الدياناتِ كلهَّا، لتحقيق مطامعهم ومصالحهم، بما فيها ممارسة أقصى درجات العنف وأشكاله ضد الآخرين، حتى لو كانوا إخوانهم في الدين وفي المذهب وفي القومية.
لم يسخر رجالُ الدين، السياسيينَ أو يوظفونهم. الذي حصل هو أن السياسيين، الذين بيدهم الأحمرين، السيف والدينار الذهبي، سخّروا كثيرا من رجال الدين لخدمة أغراضهم، حتى تلك التي فيها المعاصي والكبائر !
لقد أرسل «علماء التكسب»، بدفع من الساسة، شبابَ العرب والإسلام إلى التهلكة والموت في أفغانستان وسوريا والعراق واليمن وليبيا، لقتال أتباع الديانات والمذاهب، الذين يفتي «علماء التكسب» أنّ قتالهم، مقدمٌ على قتال المحتلين الصهاينة.
ومنعت «داعش»، الاحتفال بالمولد النبوي، في المناطق التي كانت تسيطر عليها، بالتوازي مع فتاوى المتشددين الذين يعتبرون الاحتفال به بدعة !!
سنحتفل كل عام، وإلى الأبد، بمولد الهادي محمد، متمم مكارم الأخلاق، الذي كلما اقتربنا من أخلاقه ورسالته، اقتربنا أكثر من الاستقرار والتسامح والمحبة، وابتعدنا عن الضعف والظلم والفساد والفوضى والتكفير.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير