عادت سيدة أمريكية للحياة، بعد 45 دقيقة من توقف قلبها عن النبض، عقب تلقيها خبرا حزينا يتعلق بأحد أفراد عائلتها، وفق إعلام محلي.
وبحسب ما نقلته وكالة الأناضول، أصيبت "كاثي باتن" التي تعيش في مدينة بالتيمور الأمريكية، بنوبة مفاجئة، أدت لتوقف قلبها عن النبض.
وكانت باتن تلقت مكالمة هاتفية تفيد بتعرض ابنتها لصعوبات في عملية الولادة الطبيعية، نُقلت على إثرها إلى غرفة العمليات، لإجراء عملية قيصرية طارئة.
وتدخل أفراد الطاقم الطبي لإسعافها، عبر إجراء إنعاش قلبي رئوي لها (CPR)، لقرابة 45 دقيقة، حتى تكللت محاولاتهم بالنجاح.
وقالت باتن عقب عودتها لوضعها الطبيعي، إنها "ممتنة جداً لأن الله منحنها فرصة ثانية".
وفي سياق منفصل، قالت منظمة الصحة العالمية، إن قرابة 1.3 مليار شخص على مستوى العالم يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وهو "القاتل الصامت"، الذي يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الكلى.
وقالت منظمة الصحة العالمية وجامعة إمبريال كوليدج لندن، في دراسة مشتركة نُشرت في دورية "لانسيت"، إن ارتفاع ضغط الدم يمكن تشخيصه بسهولة عن طريق مراقبة ضغط الدم وعلاجه بأدوية منخفضة التكلفة، لكنها حذرت من أن نصف المصابين "لا يعرفون شيئا عن حالتهم"، مما يعني عدم حصولهم على علاج.
وقالت الدراسة إنه في حين أن معدلات الإصابة بارتفاع ضغط الدم لم تتغير سوى قليلا خلال 30 عاما، فقد تحول عبء زيادة الحالات إلى الدول ذات الدخل المنخفض، بعد أن تمكنت الدول الغنية من السيطرة على الأمر إلى حد كبير.
وقال أستاذ الصحة البيئية العالمية في إمبريال كوليدج لندن، ماجد عزاتي: "الأمر بعيد كل البعد عن كونه حالة مرضية ناتجة عن الثراء، بل حالة مرضية مرتبطة إلى حد كبير بالفقر".
وأضاف: "أجزاء كثيرة من إفريقيا جنوب الصحراء، وأجزاء من جنوب آسيا وبعض الدول الواقعة في جزر المحيط الهادي، لا تحصل حتى الآن على ما يلزم من العلاج"، حسب ما ذكرت وكالة رويترز.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فقد توفي حوالي 17.9 مليون شخص في عام 2019 بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، مما يمثل حالة وفاة واحدة من كل 3 وفيات على مستوى العالم. وكان ارتفاع ضغط الدم عاملا رئيسيا في هذه الوفيات.
وقالت مديرة قسم الأمراض غير السارية بمنظمة الصحة العالمية، بنت ميكلسن: "نعلم أن العلاج رخيص الثمن. إنها أدوية منخفضة التكلفة، لكن هناك حاجة لإدراجها في التغطية الصحية الشاملة على مستوى العالم. حتى لا تشكل تكلفة على المريض يجب أن يشملها نظام تأميني".
وأشارت إلى أنه "بصرف النظر عن عوامل الخطورة الجينية المؤدية لارتفاع ضغط الدم، فإن هناك عوامل خطورة يمكن تعديلها، ترتبط بنمط الحياة".
وأوضحت أن هذه العوامل تشمل الأنظمة الغذائية غير الصحية، وقلة النشاط البدني، واستهلاك التبغ والكحول، وداء السكري غير الخاضع للسيطرة، وزيادة الوزن.