البث المباشر
الصناعة والتجارة" " التعاطي الفعال مع مساري التحديث الاقتصادي والإداري ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في إندونيسيا المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية معان تتصدر كميات الأمطار بـ22.7 ملم طقس بارد حتى الأربعاء وتحذير من الضباب والانزلاق اليوم أسبوع متقلب بطابع بارد وزخات مطرية بعض المناطق خطر يهدد الهواتف عبر منافذ الشحن العامة ‏مصادر : الشرع يقيم في قصر تميم خلال زيارته لقطر فتية التلال… وحوش مدعومة رسميًا فرض الاستقرار في المنطقة نفوذ الإسلاميين: بين الحظر المحلي والتصنيف الدولي عصر انتشار الكراهية الرقمية الملك عبد الله الثاني: فخر واعتزاز بتواجد النشامى في مونديال 2026 الحاج المختار احمد جميل بخيت الجغبير ابو جميل في ذمة الله ‏السفير الصيني في عمّان: 100 مليون دولار دعمًا لفلسطين في أكبر دفعة بتاريخ العلاقات ‏ تحذير صادر عن إدارة الأرصاد الجوية اليسار التقدمي الديمقراطي الاردني ماذا ينتظر … مهدي منتظر ينقذه قبل أن يحتضر؟ "حينُ يطرقُ الأردنُّ بابَ الأسطورة… بين ميسي والتاريخ" قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع مذكرة تفاهم لبناء وتطبيق نظام حديث لادارة مواقف للسيارات قائم على التكنولوجيا

محمود الدباس يكتب : وترجل فارس دباسي.. وأي فارس؟!

محمود الدباس يكتب  وترجل فارس دباسي وأي فارس
الأنباط -
لم اكن يوما متزلفا ولا متملقا لاحد.. ولم ولن امسح جوخا لاي شخص ما حييت.. ولكن كما يقال "اللي بالرجال ينعد".. 

لم يكن معالي ابو انور -عليه رحمة الله- دباسيا فقط.. ولم يكن سلطيا مناطقيا.. بل كل من يعرفه يشهد له بانه البدوزر الاردني النشمي..
الذي ادار مؤسسات وطنية باقتدار.. خدم من خلالها كافة ابناء الوطن.. اما توظيفا.. او تثبيتا لحقوق الاردنيين.. وما ديوان المحاسبة الا اكبر شاهد على ذلك.. فمن خدم معه يقول بان ديوان المحاسبة حينها كان شوكة فولاذية مدببة مسمومة في حلق اي فاسد.. 

وحين انتقل الى الحياة المدنية وقرر خوض العمل النيابي.. لم يقف معه ابناء عشبرة الدبابسة فقط والتي شهد لوقفتهم حينها الجميع.. وانما وقف معه "رجال رجال" من كافة عشائر وعائلات البلقاء.. فهل كانت وقفتهم لاجل مال دفعه لشراء الذمم؟! او صوبة وزعها مستغلا حاجة فقير لنيل صوته؟!.. لا بل لانه ذلك البلدوزر المدافع عن الاردنيين في اي موقع كان فيه.. 

واما لابناء عشيرته "الدبابسة".. فكان حصنا منيعا مدافعا عن حقوقهم اذا تم المساس بها.. ولم يتوانا عن المشاركة في معظم المواقف والمناسبات الخاصة بنا.. وكان حضوره دوما لافتا ومقدرا.. 

لن انزهه واصوره بانه نبي مرسل..  فللرجل افكاره الخاصة ومقاييسه وموازينه في كيفية تسير اموره وتعاملاته مع اقاربه وبلده الاردن.. وهذا يحسب له وعليه.. ففي النهاية هو بشر.. يخطيء ويصيب.. 

اما عني انا شخصيا.. فلن انسى وقفته معي يوم وفاة اعز انسان علي.. والدي رحمه الله والذي توفي في عام ٢٠٠٢.. فكان معي على المقبرة وكان معي في بيت العزاء.. فكان يحضر يوميا من عمان الى السلط والجلوس في بيت الاجر ساعات.. 

وفي الختام كلمة حق اقولها.. بانني شعرت بالفخر والحزن في آن واحد يوم وفاته..
فقد نشرت خبر وفاته على كافة المنصات التي اشترك فيها.. وكذلك بعثت الخبر الى كافة من هم عندي اصدقاء.. فلم يكن غريبا حجم الردود وعددها التي تذكر هذا الفارس الدباسي السلطي الاردني الذي ترجل بالخير.. فكان شعوري بالفخر والاعتزاز بهذه القامة الوطنية.. وكان حزني عليه كبيرا.. لان عمودا مهما من اعمدة الدبابسة اختفى.. راجيا المولى عز وجل ان يبدلنا بشخص يسد مكانه ويبقي البيت مشرعا قويا متماسك.. يدا بيد مع كافة ابناء العشيرة.. 

عليك رحمة الله العم الغالي معالي د. هاشم الدباس ابو انور..

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير