السفير الماليزي يزور مخيم حطين لتوزيع مساعدات ل1400 أسرة معوزة لمخيمات محافظة الزرقاء ناسا وسبيس إكس تطلقان تاسع مهمة لتناوب الأطقم إلى محطة الفضاء الدولية صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية: عميل إيراني كان وراء رصد واغتيال نصرالله شراكة بين"الأمان لمستقبل الأيتام" وشركة "بي دبليو سي" توقيع اتفاقية تعاون بين الجمعية الأردنية للماراثونات واتحاد ألعاب القوى ملتقى الأعمال الفلسطيني الأردني يوقع مذكرة تعاون مع جمعية الصناعيين التركية ‎رحلة المبدع العربي مع الشبكة العربية للإبداع والابتكار حكم البسطار مرفوض ! إعلان قائمة الحكام الدوليين لكرة القدم 2025 غارات إسرائيلية تدميرية على جنوب لبنان 907 أطنان خضار وفواكه وورقيات ترد لسوق اربد المركزي اليوم بدء تقديم طلبات القبول الموحد لأبناء الأردنيات عطاري يفوز بلقب سباق السرعة وشيكاخوا وجمعة بطلا الدفع الخلفي والأمامي 3258 طن خضار وفواكه وورقيات ترد للسوق المركزي اليوم الضمان تنفي ما يتم تداوله عن الحصول على مبالغ مالية من خلال محافظ إلكترونية الغذاء والدواء: الموافقة على تسجيل 63 صنفا دوائيا متنوعا العراق يدعو إلى تنسيق الجهود العربية والإسلامية لإيقاف الاعتداءات التي تهدد المنطقة الصين تعرب عن "قلقها البالغ" من التوتر في الشرق الأوسط 6 إصابات برصاص الاحتلال شمال طوباس واعتقال 24 فلسطينيا بالضفة الفاو والحكومة الأردنية توقعان اتفاقية لمعالجة ندرة المياه في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا

"عمر برقان" كوميديا أردنية تجسدت بالبساطة

عمر برقان كوميديا أردنية تجسدت بالبساطة
الأنباط -
الانباط- نور حتاملة 
عمر برقان صاحب المقاطع الفكاهية والمعروف بطريقته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي في ٤٨ من عمره زوج أب لطفلين "محمد وتوتو"، مدرب لياقة بدنية وكرة قدم متقاعد من الأمن العام وهو شخصية بسيطة ذو طابع كوميدي عفوي منذ الطفولة على حد قوله. 
يقول عمر برقان في مقابلة خاصة اجرتها معه "الانباط" انه لم يبحث عن الشهرة التي بدأت منذ اربع سنوات بل هي من وجدته بالصدفة قبل ان يعرف ما هي مواقع التواصل الاجتماعي وقبل ان يحمل هاتفا ذكيا كان يملك هاتفا متواضعا لا يتصل بالانترنت لذلك لم يكن الأمر مخطط له، فهو شخص يحب الاستمتاع وقضاء الوقت مع أصدقائه بشتى طرق المرح ومن هنا كانت بدايته عن طريق حساب صديقه الشخصي وهاتفه الذي كان يبدأ يوميا بثا مباشرا لـ عمر للضحك والمزاح مع الناس، حتى يوم بدأ فيه بثاً مع شاب من مدينة الرمثا وكانت مدته الأطول فقد دام لساعة ونصف من المزح والضحك المتواصل، ووصف ما حصل معه في اليوم الثاني قائلا "خرجت الى الشارع وجدت الجميع يشير الي وبدأوا بالتقاط الصور معي ولم افهم ماذا يحدث لانني كنت معروف في معظم مناطق عمان قبل الشهرة"، قام بعدها بالتواصل مع صديقه ليعرف منه ان الشاب الذي شاركه البث قام بتصويره ونشره على صفحة في الفيسبوك تضم ٤٠٠ الف متابع و لانه لا يحمل هاتفا ذكيا ولا يعرف شيئا عن مواقع التواصل الاجتماعي لم يعرف مسبقا امكانية تصوير البث ونشره. 
وتابع عمر انه اراد التواصل مع الشاب لحذف البث من مواقع التواصل الا ان صديقه حدّه عن فعل ذلك حتى لا يحرم الناس من الضحك والابتسام ويكون السبب في سعادتهم أجراً له حيث شاهد الفيديو ما يقارب ٥٠٠ ألف شخص خلال يوم واحد، وما شجعه على الاستمرار انه في الأصل شخص معروف لمن حوله بالعفوية والمزح الدائم واتفق مع صديقه على تصوير مقاطع صغيرة وبالفعل بدأ عمر وصديقه هذه المقاطع على جوال الثاني ونشرها لمدة عام كامل دون ان ينشئ عمر اي حساب او ان يقتني جهازا ذكيا خلال تلك الفترة توسع جمهوره ومحبيه أينما ذهب، فمحبة الناس كنز كما وصفها عمر ولهذا قام بشراء هاتف ذكي بعد سنة من البداية ليستطيع تصوير المزيد من المقاطع التي تسعدهم والتواصل معهم بشكل أفضل وأسرع. 
وحصد اول حساب شخصي قام بفتحه عمر  على منصة "التيك توك" قبل فترة ليست ببعيدة ٥٩ الف متابع خلال ٣ ايام علما انه ليس فعالا عليه وانما على حسابات اصدقائه وتحديدا صديقه الفنان محمود الدعجة. 
وعن مزاحه ونكاته قال عمر، حب الناس ومعرفتهم له بدأ قبل الشهرة بكثير من ايام الدراسة تحديدا من الصف السادس حتى انهى الثانوية كان معروفًا بين الطلاب والمدرسين والمدير لانه ذو طابع كوميدي عفوي منذ الطفولة كان يمازح الطلاب والاساتذة واي كلمة عادية يقولها يجد الصف كله يضحك حتى في جلساته مع الناس بكل مكان كان مرحبا به لان ضحكه عفوي والكلمة تخرج مباشرة دون تنميق وترتيب، وقد سكن في حياته منطقتين احداهما في احد احياء عمان والان مستقر في قرية ولهذا يعرفونه جيدا،  ولا يصف نفسه برب المنزل الصارم والمهيب فهو في منزله كوميدي ووالد مرح اكثر منه في الخارج وقال عن زوجته بأنها اخذت الكثير من طباعه هذه وفاقته ضحكا ومزاحا كما انه يحب أطفاله أكثر من شيء آخر لذلك يسعى دائما لإسعادهم. 
لم يدرس عمر الرياضة أكاديميًا بل امتهنها في الأمن العام وحاز على شهادات في العديد من دورات اللياقة البدنية وكرة القدم التدريبية كما عمل مدربا في اكاديميات بعد التقاعد وتوقف مؤقتا بسبب جائحة كورونا، الاسم الحقيقي له "عمر الخوالدة" من بني حسن وأوضح أن شهرته ليست "برقان" بل لقب جاء بداية شهرته في البث الذي انتشر وفيه مقطع يقول فيه عن عصير البرتقال "برقان" كما تعلم ان يقولها منذ كان طفلا ناطقا القاف باللهجة العامية المتعارف عليها وكانت الكلمة غريبة على من يشاهد لهذا التصق به اسم "عمر برقان"، وقال تواصل معه العديد من عائلة "برقان" ظناً منهم أنه قريب لهم لكنه اعتذر منهم، ولم تكن هذه المرة الاولى التي ينسب فيها لـ عمر لقب غير لقبه حيث اعتاد اصدقائه ايام الدراسة من الرياضة ان ينادونه بـ "عمري". 
قال عمر "بعد الشهرة احسست بالتغيير على المستوى الشخصي في الحياة حيث ازدادت المعارف بشكل كبير وأينما ذهبت وفي كل وقت اجد الترحيب والمساعدة من الجميع ان احتجتها"، ولا يعتبر ما وصل اليه شهرة بل هي معرفة بحسب قوله "لا يوجد شخص في الاردن مشهور بمعنى الكلمة فأنت تكون معروف لان الشهرة تكون على مستوى العالم وليس محليا او اقليميا" بالرغم انه وجد نفسه معروفًا في العديد من الدول في الوطن العربي كما ان الكثير من عرب في امريكا ودول اوروبية تواصلوا معه ووجد ردود أفعال ايجابية من المغتربين هناك فمنهم من شبهه بالممثل ربيع شهاب من حيث بث الفرحة ورسم الضحكة وهناك من شكره على احياء الكوميدية الاردنية التي افتقدوها ولم تعد موجودة كالسابق ومن اعرب انه بفضل مقاطعه الكوميدية أصبح يشعر بوجوده في الوطن برغم الغربة ومن رأى امورا واقعية من داخل الوطن كما وجد لديهم الدعم والحث على الاستمرار بالاضافة الى مساهمتهم بزيادة النشر لهذه المقاطع على مستوى العرب والاردنيين في أوروبا وامريكا مثل شخص في امريكا أنشأ صفحة بإسم "نهفات عمر برقان". 
وأضاف من المفرح جداً ان تجد المتابعين ومن يعرفك قبل مواقع التواصل يدعمونك ويساندوك فكثير ممن درس معه تواصلوا من اوروبا بسبب هذه الفيديوهات ويرى تعليقاتهم تقول "انت كما انت لم تتغير روحك ولا حبك للمزح"  ومنهم من يجيب على التعليقات السلبية التي تتهمه بالشرب او التعاطي مدافعين عنه بأنه شخص لا يتعامل مع هذه الامور بل هو هكذا منذ الصغر، التعليقات التي لم يلتفت عمر للرد عليها يوما دفاعا عن نفسه لانه يثق بما هو عليه ومؤمن دائما وجود نسبة بسيطة سلبية سوف تهاجم الى جانب المحبين والإيجابية. 
يرى عمر الشخصية الكوميدية التي تحاول دائما اسعاد الناس ويعتقد الجميع بأنه دائما سعيد انه الشخص الأكثر آلما وجرحا وبسبب ما يمر به من ظروف وصدمات في حياته وتصبح هذه الكوميديا متنفسا له، وقال انه يقابل الكثير ممن يظن ان الكوميدي لا يعرف الحزن وانسان تافه دون مبدأ الا انه يحاول قدر المستطاع ان ينسي الناس همومهم وظروفهم ويحاول الخروج من هذا الاطار وتغطية جروحه لأجل ان ينسى ويعيش، ويجب تعدي هذه الاشخاص السلبية او حتى الايجابية التي لم تعرف ما بداخل الكوميدي وعدم الحكم على الاشخاص دون معرفتهم ومعرفة ظروف حياتهم الخاصة. وقال لمن يعلق سلبيا بأن يراعي مشاعر الاخرين فكما لديك مشاعر لدى الاخرين ايضا فالكلمة السيئة تحبط والكلمة الجيدة تدعم. 
يحلم عمر برقان ان يكون له برنامجه الخاص على شاشة التلفاز المحلية يستطيع فيه تقديم صورة ايجابية عن مواقع التواصل وتوعية الجيل الجديد نحو العادات والاهداف وتقديم رسالة ناصحة لهم لانه لم يجد من حاول المساهمة في تربية هذه الاجيال وتقديم النصح لها بالشكل الصحيح، وأشار انه لم يعد يرى لديهم محتوى مفيد للمجتمع بسبب التقليد الاعمى وتأثر الشباب بعادات وتقاليد أجنبية لا تفيدنا في مجتمعنا والتي من الممكن ان توصل هذا الجيل الى الضياع فيجب تداركهم قبل فوات الاوان وتوعيتهم على اهمية الوقت وضرورة توظيفه بالفائدة، وقال "الجيل الجديد تائه ويريد صعود السلم مرة واحدة دون بذل مجهود او تحقيق الذات وبهذا تضيع مواهبه الحقيقية والعملية بهذه التفاهات التي لا تشبهه وهذه مشكلة السوشيال ميديا والشباب في الاردن"، والشباب الان يحتاج تربيته على القيم والاخلاق والمبادىء التي تضمن نجاحه والا سيؤدي الامر الى افتعال مشاكل اسرية جمة سببها عدم التفاهم بين الاهل وأبناءهم فكل احد يمشي في مسار مختلف عن الاخر واضاف عمر انه لم يكن من الناس المقتنعة بفكرة مواقع التواصل الاجتماعي فهناك العديد من المبدعين بهذا المجال سحبتهم الشهرة كالمغناطيس واضاعت مواهبهم التي كان من الممكن ان تفيد المجتمع. قال عمر بأن الكثير من الشباب من اعمار ١٦ و١٨ وفوق يتواصل معه محبطا ويقولون له انه اعاد لهم الامل والضحكة وحب الحياة الامر الذي يستغربه.
عمر برقان "استفيد من محبة الناس في تقديم المساعدة"
على صعيد المساعدات والطرود الخيرية بدأ عمر المشروع مع فريق منذ سنوات، وساعدته الشهرة  على نحو كبير فأي إعلان ينشره يتم التواصل معه فورا للمشاركة والدعم للتوزيع بسبب ثقتهم الكبيرة حتى انه يستقبل المساعدات من خارج الاردن من كل دول العالم.  
قال عمر يجب على الشخص الاستفادة من شهرته ومحبة الناس له في المساعدة والتقديم قدر الامكان وان لا يفكر في نفسه فقط وهذا ما يلتمسه بشكل كبير ويثير استغرابه لدى الكثير من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي الذين لديهم قاعدة جماهيرية كبيرة لا يوظفونها في تقديم الخير ومساعدة من يحتاج فالدنيا فانية ولا ينفعك شيء فيها مثل ان تعمل عملا صالحا وليس فقط ان تفكر في مصلحة نفسك. 
واضاف "وجدت مقابل البسمة والضحكة التي ازرعها على وجوه البشر في دعمهم ووجودهم في كل خطوة خير اخطوها"، وبالنسبة للخير يريد التوسع الى انشاء جمعية على مستوى الاردن تساعد جميع اطياف المجتمع حيث لديهم مجموعة معروفة مكلف بالعمل عليها من قبل ٢٥ شخص واسماء مميزة ومعروفة في عمل الخير ذكر منهم اصدقاءه المغامر فزاع الشمري والكابتن رعد غسان الذين رافقوه منذ بدايته منذ اربع سنوات وقبل معرفته بمحمود وهم من الايجابيين والمؤثرين في نشر الخير في المجتمع الاردني. ويتمنى ان يكبر العمل ويجمع اكبر عدد من الشباب لتوزيع طرود الخير وتقديم مختلف المساعدات في كل المحافظات وما حولها لتخفيف ما يقدرون عليه من اعباء يعاني منها الكثير في المجتمع خاصة بعد جائحة كورونا والاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يواجهها الاردن في هذه المرحلة كما يحاول الاستفادة من الناس المقتدرة لمساعدة الاخرين. 
وأضاف "أتمنى ان اكون على قدر هذه الثقة واستطيع اكمال هذا المشروع ومتابعته بنفسي خطوة بخطوة وهنا اصل للراحة النفسية بأنني استطعت افادة من يستحق فهناك الكثير ممن يتواصل لطلب هذه المساعدات ولا يستحقونها وهذا ما رأيته خلال جولات توزيع الطرود انهم قادرون على اعالة نفسهم ووضعهم جيد ولكنهم لا يريدون العمل والكسب بل يبحثون عن الاريحية خلال الجلوس في المنزل وطلب المساعدات"، بعكس الام التي تربي يتامى لا حول لهم ولا قوة فهناك ناس تأخذ حق غيرها ويحرم غيره بسبب أنانيته. وأوضح انه يقوم بإيصال الطرود بنفسه والتي هي عبارة عن المواد الاساسية المتعارف عليها في المنازل والتي تقضي حاجته لمدة شهر كامل واي انسان حالة منزله سيئة يساعدون في ترميمه.
الانسان الكوميدي اكثر شخص مجروح وعنده اسرار ويجلس مع نفسه كثيرا ويبكي احيانا الا انه يحاول قدر المستطاع ان ينسي الناس همومهم وظروفهم ويحاول الخروج من هذا الاطار وتغطية جروحه لأجل ان ينسى ويعيش، وقال لمن يعلق سلبيا بأن يراعي مشاعر الاخرين فكما لديك مشاعر لدى الاخرين ايضا فالكلمة السيئة تحبط والكلمة الجيدة تدعم. 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير