الأنباط -
البشير: الكوتا النسائية هي الضمانة الوحيدة لتمثيل النساء في مجلس النواب .
قالت النائب دينا البشير أنّ تطلعات واهتمامات النساء تتغيّر بحسب حالات التبدل والتغير في السياقات الاقتصادية والاجتماعية. واضافت البشير خلال حلقة النقاش الحوارية التي تمت عبر تطبيق zoom و نظمها مركز فواصل لتنمية المجتمع بحضور ومشاركة عدد من السيدات لمناقشة نتائج دراسة ( توقعات النساء من المجلس التاسع عشر) انه ومن الطبيعي تركّز اهتمامات النساء على التمكين الاقتصادي ثم التمكين الاجتماعي واخيرا التمكين السياسي، حيث أجريت الدراسة في سياق جائحة كورونا ذات التداعيات الاقتصادية والاجتماعية القاسية خاصةً على النساء.
وفيما يتعلق بقيام أعضاء مجلس النواب بواجباتهم التشريعية والرقابية على اعمال الحكومة، قالت البشير ان مجلس النواب يقوم بها على اكمل وجه، يؤكد ذلك تقرير مركز (راصد) الذي اجرى مقارنة بين المجلس النيابي الحالي والمجلسين السابق والاسبق، خلال مدة المئة يوم الاولى من عمر المجالس الثلاثة. فقد تبيّن إحصائياً أفضلية مجلس النواب التاسع عشر في تلك المقارنة.
في ذات السياق أوضحت البشير ان اعضاء مجلس النواب، وخاصة الجدد منهم، لديهم وعيٌ متقدمٍ وإدراك كبير لما هو المطلوب من النائب القيام به، يعزز ذلك ان لديهم خبرات متعددة ومتنوعة إضافةً للخبرات السابقة وإمكانية الاستعانة بآراء المختصين في عدة مجالات.
وحول مدى معرفة القواعد الانتخابية للنواب ومتابعة طلباتهم، أوضحت البشير النائب عن محافظة البلقاء، أنّ النواب يتابعون مطالب أبناء دائرتهم عبر مراجعة الوزارات والدوائر الحكومية ذات العلاقة، وبذلك لا يكون هنالك داعّ للتقدّم بسؤالٍ نيابي أو طرح ذلك تحت قبة البرلمان، إلاّ قلةً من الموضوعات تطرح للمساءلة أو وسائل الإعلام، فالأهم في كثيرٍ من الأحيان هو انجاز المطلوب.
فيما يتعلق بالجدل السياسي حول الكوتا النسائية، أوضحت البشير ان المجتمع هو كوتات انتخابية، والنساء كحال بقية المجتمع، وبالتالي فإن وجود الكوتا النسائية يعكس صورة ايجابية عن المجتمع الأردني، ويضمن وجود المراة في البرلمان، مع التذكير ان المجلس النيابي السابق ضمّ خمسة نساء نجحن عبر التنافس.
وحول الواقع الغعلي لعضوات مجلس النواب في التشريع والرقابة و المسائلة قالت البشير ان هنالك دور فاعل للعضوات، من حيث تقديم الأسئلة النيابية او الاستجوابات او مداخلات التشريع، لا سيما تعديل التشريعات الخاصة بالمراة الاردنية، والتي تساعد على التمكين السياسي والاقتصادي للمرأة الاردنية.
حول التحديات التي تواجه عضوات مجلس النواب. اكدت البشير على احترامها للنقد البناء الهادف لكن المشكلة في حالة النقد غير البناء الذي تتعرض له بعض العضوات، والتي لها تبعات سلبية من حيث احباط عطائهن النساء، إضافة لعدول سيدات اخريات عن الرغبة في دخول المجال السياسي.
على صعيد الحلول للنهوض السياسي بالمرأة الاردنية، دعت البشير الى ضرورة التمكين الاقتصادي للمرأة الاردنية باعتباره المدخل الحقيقي لزيادة المشاركة السياسية لها كمرشحة في الانتخابات، وتوعيتهن بهذا الخصوص، مع ضرورة تسليط وسائل الاعلام الاضواء على التجارب النسائية الناجحة، وكذلك قيام مؤسسات المجتمع المدني بدعم عضوات البرلمان لتحقيق المطالب النسائية والمجتمعية العادلة.