الشعب النيابية تؤكد دور الأحزاب في تجذير ثقافة التعددية
- تاريخ النشر :
الإثنين - am 12:00 | 2021-03-29
الأنباط - عقدت كتلة الشعب النيابية اجتماعا، اليوم الاثنين، تناولت خلاله عددا من المحاور المرتبطة بسبل تطوير دور الكتل النيابية بالتوازي مع الحياة السياسية وروافعها الرئيسة.
وبين رئيسها، النائب المهندس فراس العجارمة، بحضور عدد من ممثلي الأحزاب السياسية الأردنية اليسارية والقومية، أن دور الكتل النيابية لا يقتصر على التشريع والرقابة فحسب، بل أن الكتل مطالبة بالتشبيك الفاعل مع كل الأطياف المجتمعية بمختلف مستوياتها للخروج وإياهم بتصورات واضحة تسهم بالنهوض والنماء.
وقال إن تعزيز المشاركة الشعبية في مختلف المجالات، وخاصة الحياة الحزبية والبرلمانية، من شأنه ترسيخ قواعد صلبة للبناء السياسي، مطالبًا الأحزاب ببذل المزيد من الجهود المعززة لدورها على الساحة الوطنية.
وزاد العجارمة أنه بات من الضروري الاتجاه نحو بناء ثقافة حزبية من خلال عملية تربوية مدروسة، وزرع مفاهيم الثقافة الحزبية في مسعى لتطوير التنمية السياسية في الأردن.
من جهتهم، لفت أعضاء الكتلة، النواب عبدالكريم الدغمي وناجح العدوان ومحمد عناد الفايز وعبدالله أبو زيد وذياب المساعيد وفايزة عضيبات، إلى أهمية تعزيز دور الأحزاب السياسية في تجذير ثقافة التعددية وقبول الآخر، بما يسهم في تطوير الحياة السياسية وتعميق الديمقراطية، قائلين إن الأوراق النقاشية لجلالة الملك وضعت إطارًا لدولة قوية ومجتمع قوي يقوم على إشراك الجميع من خلال عملية سياسية ناجعة.
وأشاروا إلى أن النشاط الحزبي يجب ألا يقتصر على الجانب السياسي، إذ يجب أن يتضمن الاهتمام بكل العناوين التي تعزز من مشاركة المواطنين في صناعة القرار التنموي وتحديد الأولويات بكل المجالات وعلى مختلف الأصعدة.
وتابعوا أن إقبال المواطنين على التعاطي مع الشأن العام يشكل فرصة للأحزاب السياسية في استقطابهم ولتشكل لهم رافعة للعمل السياسي البناء.
ودعوا إلى أهمية السعي لتأسيس لتيارات سياسية وطنية، موضحين أن العمل الكتلوي النيابي يقترب بالطرح والرؤى مع عديد من الأحزاب الوطنية المنتمية، مؤكدين أهمية ترسيخ نهج تشاركي لتطوير التنمية السياسية في الأردن.
من جانبهم، أكد ممثلو الأحزاب اليسارية والقومية الحضور أهمية تضافر جهود جميع القوى الوطنية وتحمل مسؤولياتها في تحقيق نهضة شاملة، مؤكدين أن الأحزاب السياسية القوية هي صمام أمان للدولة الأردنية الانموذج.
ولفتوا إلى أنه بات من الضروري إعادة النظر بمنظومة التشريعات الناظمة للحياة السياسية لتصبح الأحزاب جزءا من النظام السياسي البرلماني الأردني وصولا إلى حكومات برلمانية منتخبة.
وأكدوا بعد عرضهم مجمل التحديات والعقبات القابعة أمام النهوض بواقع الأحزاب السياسية أهمية وجود إطار يوحد الرؤى السياسية، لافتين بهذا الشأن إلى توفير الأرضية القانونية والسياسية التي تؤسس لمناخ سياسي قادر على احتضان كافة المبادرات الوطنية البناءة التي تصب بذات الاتجاه.
وفي ختام الاجتماع، أكدت الكتلة اهتمامها بالمقترحات الخطية التي عرضها ممثلو الأحزاب حول النهوض بواقعهم بما يثري الحياة السياسية المنشودة.