مؤتمر صحفي لوزيري الطاقة والاتصال الحكومي الساعة الثانية 1036 طن خضار وفواكه وورقيات ترد للسوق المركزي باربد اليوم ارتفاع أسعار النفط عالميا أوزبكستان وإيران والهند يظفرون بكأس المجموع العام للمصارعة الرومانية السفير الصيني يحضر اجتماع آلية التبادل للتحالف الجامعي الصيني العربي. المدن والقرى يشارك بحوار إقليمي ينظمه " المناخ الأخضر" بالمغرب مؤتمر صحفي لوزيري الطاقة والاتصال الحكومي الساعة الثانية لاعبة المنتخب الوطني البارالمبي وفريق الامن العام لرفع الاثقال (ثروة الحجاج) تظفر ببطاقة التأهل إلى بارالمبيك (باريس2024”) . 46.8 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية عبلة القماز زوجة رئيس بلدية عين الباشا في ذمة الله بلدية السلط الكبرى تنعى زوجة رئيس بلدية عين الباشا جمال الواكد حرب يوم القيامة ! القوات المسلحة: مقتل مهرب وإصابة آخرين في عملية إحباط تسلل وتهريب مواد مخدرة 6 شهداء جراء قصف الاحتلال في بيت لاهيا ورفح القضاء الأميركي يعلن مؤسس ويكيليكس "رجلاً حراً" بعد اتفاق الإقرار بالذنب المندوب الفلسطيني يطالب الدول بالكف عن مساعدة إسرائيل بقتل المدنيين الجمعية العامة تناقش تقرير مجلس الامن للعام 2023 3103 أطنان من الخضار والفواكه وردت للسوق المركزي اليوم أجواء حارة نسبيًا في اغلب المناطق اليوم وارتفاع طفيف على الحرارة غدا وفيات الأربعاء 26-6-2024
مقالات مختارة

بؤساء الشوارع وقمامة المَكبات.. أمتلازمة دائمة؟!

{clean_title}
الأنباط -
مروان سوداح
منذ سنوات طويلة لم تتحسن "بيئة الشوارع"، وبقيت في العموم مُّسخة ولونها يميل للسواد، ربما شبيهة بعتمة ليلٍ طويل وبهيم، يَعرض صورة مؤلمة لاستهتار بمصفوفات الصحة العامة وجمالية الوطن والسياحة وغيرها من لوائح إنسانية وقانونية لا حدود لعدَدِها.
لا يمكن لأحد انكار توالد الأمراض في مربعات القمامة والنفايات ومكّباتها المفتوحة ليلًا ونهارًا على هوائنا وناسنا الكبار منهم والصغار. هؤلاء مُعَرّضون لمزيدٍ من الإصابات بمختلف الفيروسات والأوبئة، ربما واحدة منها كوفيد/19، بشتى أشكال تحوّراته وأجياله الإقليمية والقارية.
المأساة الأخرى في هذا المشهد المتكرر يوميًا، أن فقراء المدن، وربما القرى أيضًا، وأولادهم وبناتهم "يزورون" يوميًا هذه المَكبات يلتقطون بين قذاراتها النافع لبيعه بقروش قليلة، على قلّة توافر النافع في أيامنا الكورونية وصعوبة صلاحيته للاستخدم. هؤلاء الضعفاء والمحتاجين يهيمون على وجوههم في الجغرافيا والمئوية الثانية لدولتنا الأردنية، على الأغلب لانتفاء العناية بهم من مؤسسات حكومية ومدنية وأخرى خدمية تطوعية. المأساوي في هذا الأمر الخالي من تفعيلات الإنسانية ومحبة الآخر، هو "التطبيع" العام المؤلم مع صور الفاقة التي يتزايد عددها، وتحمِل في طياتها معاني كثيرة عن إهمال العناية بشريحة مُتشرِّدة ولا مستقبل لها من بؤساء مجتمعنا "المتدين".
يَعتصر القلب ألمًا عندما ترى أولادًا وبناتًا صِغار السّن يبحثون في مكبات جبال عمّان السبع القديمة التي قامت على ركائزها بلادنا بأمل وعمل في مساواة اجتماعية، وتذويب الفروقات الطبقية، واستئصال الأمراض المجتمعية التي باتت تضرب وللأسف ألوفًا إن لم أكثر من مواطنينا البائسين، الذين يهيمون على وجوههم بين الحاويات المُمرِضة، وأحيانًا تراهم يدلفون إلى أجوافها لالتقاط "النافع" منها للبيع بأثمان أقل من بخسة.
هيئة هؤلاء البؤساء متسخة دومًا، وشعوُرهم لم يصبها الصابون منذ دهور. عيونهم دامعة وترتعد جَزَعًا، وشخصياتهم هَزِيلةً ومُتَوتِرةً حَذَرًا وحَيْطَةً، خَوْفًا وذُعْرًا ورَهْبة انتقاد ما مِن شخص ما قد يُطيِحُ بضَعْفِهم الأدنى. يخشون من مواطنٍ ما قد يلعنهم أو يَجزرهم لفقرهم المُدقع ومظهرهم القروسطي.
مظاهر وصور يومية مُبكِية وقَاهرة جدًا، تشي بأننا لسنا إنسانيين ولا بشرًا ولا خلائق الرب.. صَمتنا و لا أباليتنا هو إدانة لنا، وأنا أدين نفسي أولًا قبل غيري بخطيئة هؤلاء، فالله سيحاسبني لأنني لم أسعَ، برغم ضيق اليد، إلى مساعدتهم والتحنن عليهم. ليغفر المولى العلي العظيم لي، فضعفي هو جزءٌ مِن ضَعفِهم.
هذه رسالة لمَن يَهمه الأمر، ليهتم بهذا الأمر.. والله الموفق.