منصور البواريد يكتب: فلسفة الخطر المُدار، وكيف يحكم الخطر عالمنا وزير المياه والري يتفقد بدء الاعمال الخرسانية لصيانة وتأهيل قناة الملك عبد الله في وجه العجز العالمي… صوت الملك يعلو بالحقيقة من قلب أوروبا جلالة الملك في البرلمان الأوروبي نداء ضمير في زمن الانحدار الأخلاقي عشة في وسط البلد .. المساعد للإدارة والقوى البشرية يلتقي متقاعدي جنوب عمان العسكريين التأهل لكأس العالم فرصة وطن... "الإعلام النيابية" تزورقناة رؤيا "المرأة النيابية" تكرم رائدات في المجتمع المحلي الملك يؤكد لرئيسة البرلمان الأوروبي ضرورة التحرك الفوري لخفض التصعيد الخطير في المنطقة الإمارات: إجلاء 24 شخصا من موقع حادث ناقلة نفط إيرلندا ضيف شرف الدورة السادسة من مهرجان عمان السينمائي الدولي "أول فيلم" وزير الطاقة: النظام الكهربائي في المملكة آمن ومستقر رئيس الوزراء يتفقد أربعة مواقع في لواء ناعور وزارة الزراعة توقع اتفاقيات تعزيز الأمن المائي بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع المياه تعقد ورشة توعوية بمعايير النزاهة المياه : ضبط اعتداءات ومصادرة سبع مضخات تستخدم لتعبئة الصهاريج في بيادر وادي السير الملك يلقي خطابا أمام البرلمان الأوروبي المدن الصناعية تعلن تفاصيل الكهرباء المجانية وتخفيضات الاسعار في "الطفيلة الصناعية"

الأنباط -
دور الإعلام في استقالة العقل

في ظل كلام كثير يُقال في منطقتنا العربية، وتحليلاتٍ أكثر تُلقيها النخب، وتفسيرات عديدة تصدرها نجوم إعلام الوهم، هناك ثمة أمر واحد مشترك يمكن إدراكه فيما بين كل ذلك، هو أن التفسير الواقعي والمنطقي والمستقل للأحداث غير مطروح البتة، وأن ثمة استقالة كاملة للعقل تقع هنا.

الحقيقة لا تصدر عن أي إنسان مؤدلج، أو متطرف، أو مأجور قابضٍ بالدولار، أو متسلق للهرم، أو متسوّل لجان عليا، أو مهزوم نفسي، أو بائع أوهام.
نتفهم جيدًا أهمية الحرب النفسية في رفع المعنويات؛ غير أن الانفصال عن الواقع يجعل ألم صدمة الفشل أكثر وجعًا وضررًا.
لو أن (الصحّاف) كان يتحدث بواقعية عن صمود (أم قصر) البطولي فقط، واستدار بعدها لحقيقة المعركة وتطوراتها اللاحقة لما تم احتلال كامل باقي العراق في ثلاثة أيام فقط وتلاشت جيوش من ملايين المتطوعين والنظاميين هكذا.

ليس هناك تناقض حتمي بين (العقل والغيب)؛ فلكلٍ منهما نطاقه الخاص، واستمرار تضارب (الجبر والاختيار) لن يخدم كلاهما؛ فالذهاب إلى المعركة دون سلاح هو هزيمة حتمية، وكذلك الذهاب بروحٍ وعقيدة ضعيفة. 
الإيمان بالغيب والروحانيات لا يضمن لك النصر؛ فقد كاد يهزم المسلمون وفيهم خيرة الصحابة في معارك (أحد و حنين)، ومقولة (نابليون) الخالدة في معركة (واترلو) تقضي بأن "الله ينصر صاحب المدفع الأضخم"، وحينما صاح الجندي الصليبي في القدس بأن هذه حرب من أجل الرب، رد عليه القائد قائلًا: "كلا إنها حرب لتوسيع أرض الملك".

الفضاء الإعلامي في منطقتنا العربية -ومنذ حرب الخليج الأولى وحتى حرب غزة هذه- لا زال يطرح ذات الثنائية العقيمة: طرف رغائبي عاطفي يضخم الأحداث ويرسم انتصارات وهمية ويعززها بسيل من "المحلليين الاستراتيجيين والخبراء العسكريين" الذين لم يخض منهم أحد أي معركة ولم يشترك في أية صياغة لاستراتيجية في حياته!  وفي الطرف الآخر سيل من المتخاذلين والانهزاميين والمأجورين الذين يختبئون تحت مظلة الواقعية والمادية والحكمة! ليضيع المشاهد العربي بين رسالتين متناقضتين قاتلتين.

المشاهد العربي اليوم هو بحاجة لقراءة أكثر واقعية واستقلالية للأحداث، بعيدًا عن ثنائية (الرغائبية الشعبوية) و (الانهزامية) ليخرج ببناءات عقلية تساعد في إدراك آليات تسيير الحياة ونمط حركة الكون.

د. حسين البناء
أكاديمي وكاتب
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير