البث المباشر
"مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111"

حريق المسجد الأقصى… ذاكرة الألم والتحدي العربي

حريق المسجد الأقصى… ذاكرة الألم والتحدي العربي
الأنباط -

في 21 آب من كل عام، تعود الذاكرة العربية لتستحضر حريق المسجد الأقصى، الحادثة التي لم تكن مجرد اعتداء على مبنى ديني، بل صرخة رمزية ضد الأمة وحقوقها التاريخية. هذا المكان المقدس، الذي يمثل قلب القدس وروح فلسطين، شهد محاولة طمس الهوية العربية والإسلامية، وفتح صفحة جديدة من التحديات أمام الأمة.

الاعتداء على الأقصى يُذّكر العالم أن الحقوق التاريخية لا تُحفظ بالتصريحات الدبلوماسية الفارغة، وأن الصمت الدولي يشجع على التطاول على المقدسات. كل حجر في المسجد، وكل مئذنة وواجهة، تحمل تاريخ أمة تتشبث بأرضها وعقيدتها، ولا يمكن لأي قوة أن تمحو هذه الحقيقة.

الأردن، كوصي شرعي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، كان وسيبقى درع الأمة وحارس الأقصى، متصدّيًا لكل محاولات التهويد، ومطالبًا المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية. هذا الحدث يسلط الضوء على هشاشة الضوابط الدولية، ويكشف ازدواجية المعايير التي تسمح للاحتلال بالتهديد والاعتداء الرمزي، بينما يظل العرب والمجتمع الدولي متفرجين.

إن ذكرى حريق الأقصى ليست مجرد حكاية عن ماضي مؤلم، بل نداء مستمر للعالم العربي ،أن يحمي مقدساته، وأن يرفض التخاذل الدولي، وأن يضع حدًا لمحاولات محو الهوية الفلسطينية. فالاعتداء على الأقصى هو اعتداء على كل العرب والمسلمين، وعلى كل تاريخ أمة تمتد جذورها في هذه الأرض.

اليوم، كما في الأمس، يظل المسجد الأقصى رمز الصمود والتحدي والكرامة الوطنية، ورسالة واضحة لكل من يحاول العبث بحقوق العرب، لن يمر مشروع التهويد دون مقاومة، ولن تُمسس هوية الأمة دون صدى غضب شعوبها ووعي قياداتها. غزة، القدس، الأقصى، هي خطوط حمراء، وكل محاولة للتجاوز عليها ستواجه إرادة عربية لا تقهر، وصمودًا يعلو فوق كل محاولات التطبيع والتواطؤ.

وفي كل 21 آب، يتجدد العهد، أن يبقى الأقصى حيًا في الذاكرة، حيًا في الصمود، حيًا في الإرادة العربية، وأن تبقى الأمة واعية، تتصدى لكل من يجرؤ على المساس بحقوقها ومقدساتها.

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير