"الزراعة": لا تأثير على الأسعار بعد حظر استيراد الدواجن من البرازيل بنهاية الدورة العادية.. "قانونية النواب" تُنهي أعمالها بنجاح وتدعو لتخصص نيابي أوسع الحوافز والإعفاءات العقارية في العقبة.. خطوة إلى الأمام نتنياهو تحت الضغط: هل ستوفَّر له المخارج كالعادة؟ المجلس النيابي العشرين: نتائج اختبار الدورة العادية واشنطن بوست: أميركا ستتخلى عن إسرائيل إن لم توقف الحرب جنسنة الطفولة،،، آخر مسرحيات الاستعمار الثقافي ببطولة نسوية منصور البواريد يكتب:في ظلال الضغط، المساعدات كمرآة للمصالح لقب "الليغا" قد يسحب من برشلونة بسبب خطأ إداري كلية القادسية تنظم زيارة ميدانية لمستشفى المركز العربي اتحاد كرة السلة يكرم "الأيقونة" مراد بركات "فرصة".. يوم وظيفي في زي بمبادرة من النائب رانيا أبو رمان لتوفير فرص عمل للشباب فرق مكافحة التسول تضبط متسولاً بحوزته 752 دينار في مدينة إربد خبراء البيئية والزراعة في السفارة الأمريكية : بنك البذور الوطني رائد في الحفاظ على التنوع الحيوي حسن معدّي يكتب : إلغاء حبس المدين لا يحول دون إجراء احترازي وزير الأشغال يستقبل نقيب الصحفيين احتفالات سنوية من أجل وعي بيئي عالمي رئيس الوزراء ونظيره المالطي يؤكدان الحرص على تطوير العلاقات بين البلدين في المجالات كافة وزير الاستثمار: المشروع يعكس الثقة بمناخ الاستثمار ويعزز تنافسية الاقتصاد الوطني أورنج الأردن تعقد شراكة مع النجمين الأردنيين موسى التعمري ويزن النعيمات

عن الزراعة وهمومها

عن الزراعة وهمومها
الأنباط -
من نافلة القول الحديث عن أهمية قطاع الزراعي بالنسبة لبلدنا, وهي الأهمية التي تضاعفت في ظل جائحة كورونا, وزادت أهميتها مع دعوات جلالة الملك إلى الاعتماد على الذات, خاصة في مجال صناعتي الأغذية والأدوية، مما يفرض على الجميع التعامل بجدية ومسؤولية مع مشاكل هذا القطاع، وأول ذلك الاستماع جيداً إلى العاملين الحقيقيين في هذا القطاع، وتجاوز مرحلة الاجتماعات التقليدية، والوعود البراقة، إلى مرحلة العمل، وفق برامج زمنية محددة، للتعامل مع مشاكل هذا القطاع، والعمل على حلها ومن ثم تطوير القطاع.
لعل أول مشاكل معظم قطاعاتنا الاقتصادية "الشرذمة" التي نعيشها، ففي قطاع الزراعة الكثير من الإتحادات والجمعيات التي يدعي كل منها تمثيله للمزارعين، أو لشريحة منهم، مما يستدعي العمل على توحيد جهة التمثيل الأهلي للمزراعين في إطار واحد، قد يكون إتحاد شامل للمزراعين أو غرفة للزراعة، على أن يراعى في هذا الإطار التمثيل الحقيقي للمزارعين، وللمناطق الزراعية على ضوء كثافة الزراعة والمزراعين فيها، ولا مانع من أن يكون في ظل هذا الإتحاد شُعباً متخصصة، كما هو الحال في الكثير من الأطر الأهلية الأخرى، فيكون هناك شُعبة لمصدري الخضار والفواكة وأخرى للأزهار....الخ.
غير التشتت والشرذمة التي يعاني منها القطاع، هناك مشكلة العلاقة بين المزارع والمستهلك، وكثرة الوسطاء بينهما، مما يرفع الكلفة على المستهلك ويضيع حقوق المزارع، لذلك لابد من إعادة تنظيم هذه العلاقة، من خلال إعادة تنظيم الأسواق المركزية وجعل العلاقة مباشرة بين المزارع وبائع المفرق أو المُصدر، وهذا يعني إلغاء ساحات المزاودة في الأسواق والبحث عن صيغة أكثر حفظاً لحقوق المزارع والمستهلك.
ومن المشاكل التي يعاني منها القطاع أيضاً،ارتفاع كلف النقل خاصة لغايات التصدير، ففي الكثير من دول العالم تمنح الحكومات حوافز مالية لكل براد يتم تصديره من منتجاتها، بينما يجري العكس في بلدنا حيث ترتفع كلف النقل مما يؤدي إلى فقدان منتجاتنا لقدرتها على المنافسة، الأمر الذي أفقدنا الكثير من الأسواق خاصة في روسيا وأوروبا الشرقية وغيرها من الأسواق التي كانت تستورد منتجاتنا الزراعية، وهنا تبرز مشكلة أخرى هي عدم تفعيل الاتفاقيات التجارية بين الأردن، والعديد من دول العالم مما انعكس سلباً على قدرتنا على التصدير، وهو أمر يحتاج إلى معالجة جذرية.
بالإضافة إلى كل ماسبق، فإن من المشاكل الأساسية التي يعاني منها قطاع الزراعة، ارتفاع كلف الإنتاج، نتيجة على الرسوم والجمارك المفروض على مدخلات الكثير من المنتجات الزراعية، منها على سبيل المثال رسوم فحص المبيدات، بالإضافة إلى ارتفاع كلف العمالة الوافدة، مما يستدعي العمل على حل جميع هذه المشاكل،كمتطلبات أساسية للوصول إلى الاكتفاء الذاتي وللتصنيع الغذائي.
Bilal.tall@yahoo.com
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير