إعداد دليل جائزة ولي العهد لأفضل تطبيق خدمات حكومية إهانة للمرأة الأردنية وإنكار لمطالب العمال .. "الصناعات الغذائية" توضح تفاصيل قضية عمال مياه اليرموك ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 38983 شهيدا رئيس الجامعة الأردنية يفتتح قاعة "عزت زاهدة" في وحدة المكتبة بعد إعادة تهيئتها وتحديثها مديرية الأمن العام تسيّر دراجات دفع رباعي لتعزيز الأمن البيئي والسياحي استثمار لبناني في مادبا بحجم 15 مليون دينار كناكريه: 514 مليون دينار أرباح صندوق استثمار اموال الضمان للنصف الاول من العام 2024 الاحتلال يعتقل 26 فلسطينيا بالضفة الغربية منتخب الكرة يجري تعديلا على برنامج مبارياته الودية في تركيا نابلس : إصابات إثر اعتداء مستوطنين على فلسطينيين ومتضامن أجنبي إصابة جنديين إسرائيليين خلال اقتحام الاحتلال مدينة طوباس تدريبات صباحية ومسائية للمنتخب الوطني لكرة القدم في معسكر تركيا ما هي أسباب عودة كورونا المفاجئة هذا الصيف؟ سماوي: إلغاء فعاليات المسرح الجنوبي لأول مرة منذ 40 عاما في جرش البرلمان العربي يؤكد الدور التنموي الرائد للبنك الدولي "المفرق الكبرى" أول بلدية تبث نشرة إخبارية تلفزيونية رقمية بلغة الإشارة الأردن وتونس يؤسسان لمرحلة جديدة من العمل والتشاركية التجارية والاستثمارية مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال الطاقة تطرح عطاء لشراء أجهزة الحركة الزلزالية القوية قلق أممي ازاء الغارة الإسرائيلية على اليمن
كتّاب الأنباط

حسين الجغبير يكتب :إغلاق جديد... لِمَ لا!

{clean_title}
الأنباط - حسين الجغبير


سُجِلَ أمس 11 وفاة و 2447 إصابة جديدة بفيروس كورونا في المملكة، منذ فترة طويلة لم ترتفع الأرقام إلى هذا الحد، نسبة الإصابات تجاوزت الـ 9% بقليل.
المسؤولون يعبرون عن قلقهم من هذه الزيادة، ولا قرارات حاسمة حتى الآن.
لم تعدْ معادلة كورونا في الأردن مفهومة، والبعد الاقتصادي ما يزال هو صاحب الكلمة العليا عند صانعي القرار، ممن لم يتمكنوا حتى هذه اللحظة من تجاوز هذا الجانب وهم محقين في ذلك، لِما له من آثار مدمرة على الاقتصاد الوطني لا يمكن احتمالها.
في المقابل ما يزال الوضع الصحي في تراجع مستمر، الأرقام لم تهدأ، في زيادة متواصلة خلال الفترة الأخيرة. اجتماعات للجنة الأوبئة، وأخرى لمركز الأزمات، وأمامهم سنياريوهات متفاوتة، وفي أحسن أحوالها إجراءات رقابية مشددة كما أعلن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، لكن هذا على أرض الواقع غير كافٍ.
لا يمكن تجاهل البعد الاقتصادي، لكن في الوقت ذاته لا يمكن السكوت على الحالة التي وصلنا إليها، ولا يمكن في ذات الوقت الاستسلام أمامها ومراقبة تطوراتها، والتشدد والمراقبة هم الخيارين الكافيين في هذه الفترة.
ربما آن الآوان لمراجعة بعض القرارات والتي على رأسها ما يتعلق بحظر يوم الجمعة، أو الحد من النشاط في هذا اليوم، بالإضافة إلى زيادة ساعات الحظر الليلية.
على أقل تقدير يمكن أن يساعد ذلك بوقف النزيف الحاصل في أعداد الاصابات، صحيح أن هذا لن يعطينا فرصة للتغلب على فيروس كورونا، لكن من شأن ذلك أن يجعل الجهات المعنية تأخذ نفساً عميقاً  وتهدأ لأن حالة القلق التي تعيشها هذه الجهات كبيرة جداً.
لامجال للتنظير في هذا المقام، فلو كُنت مكان وزير الصحة أو في مركز الأزمات لعشتُ بذات الوجه الشاحب، 
بسبب الإرهاق نتيجة العمل المتواصل، وتطورات مستمرة، وأرقام تتصاعد يوماً وتنخفض يوماً آخر، والناس للأسف لا تقوم بدورها.
الأردنيون لم يبلغوا مرحلة مثالية من الإلتزام واتباع إجراءات السلامة العامة، والأرقام المعلنة والإصابات لم تعد تعنيهم، حالة من اللامبالاة غير المسبوقة تسيطر على حركة الشارع الأردني، الناس في اكتظاظ دائم في الأسواق والمحال التجارية، وفي المولات، وعند مراجعاتهم للدوائر الحكومية، وحتى في أماكن عملهم لا تجدهم يلتزمون بارتداء الكمامة وأخذ الحيطة عبر التباعد الجسدي.
والغريب بالأمر، أن هناك عادة كنا قد تخلصنا منها بفضل كورونا، وهي السلام باليد والتقبيل، ولفترة طويلة كانت مشاهدة حالة من هذا القبيل مثار الاستغراب والانتقاد، 
اليوم اختلف الأمر عاد الناس إلى المصافحة في اليد.
وأغلب الناس في لقاءاتهم واحتفالاتهم، وأتراحهم ساهموا بشكل كبير بالوصول إلى هذه الحالة من الوضع الصحي السيء.
ربما آن الآوان اتخاذ قرارات إغلاق جديدة، لعل وعسى أن نتعظ ونشعر بأننا كنا شركاء في إطالة أمد الاصابات، وزيادة أعدادها بهذا الشكل.