البث المباشر
ولي العهد يهنئ أبناء الطوائف المسيحية بقرب حلول عيد الميلاد أبو حسان يرعى أعمال ندوة حوارية حول التحديث السياسي أمين عام وزارة الخارجية ومساعدة وزير الخارجية الهندي يوقعان مذكرة تفاهم الأردن والهند يصدران بيانا مشتركا في ختام زيارة رئيس الوزراء الهندي إلى الأردن وزير العدل: سنطور خدمات كاتب العدل بما يسهل على المواطنين ويخدم مصالحهم البتراء: أيّ سحر يسكن الوردة الصخرية؟ إعجاز الزمان والمكان والإنسان الجامعة الأردنيّة ترتدي ثوب الفرح ابتهاجًا بتأهل منتخب النشامى لنهائي بطولة كأس العرب 2025 العودات يحاضر في أكاديمية الشرطة الملكية مركز العدل يختتم مشروع "مسارات بديلة" ويحتفل بشركائه وإنجازاته هيئة تنظيم قطاع الاتصالات تطلق فعاليات ورشة العمل المتخصصة حول " إدارة الطيف الترددي للاتصالات المتنقلة " رحلة الغاز الأردني بين التهميش والحقائق المثبتة الدفء القاتل: حين تتحول المدافئ في الأردن من وسيلة نجاة إلى حكم إعدام صامت راصد: موازنة 2026 أقرت بنسبة 62٪ من إجمالي النواب اتفاقية تعاون بين " صاحبات الأعمال والمهن" والوكالة الألمانية للتعاون الدولي ألحان ياسر بوعلي ترافق ثامر التركي في وداع ٢٠٢٥ اللسانيات وتحليل الخطاب عمان الأهلية تشارك بمؤتمر الجمعية الأمريكية للنطق واللغة والسمع السفارة القطرية في الأردن تحتفل بالعيد الوطني.. وآل ثاني يؤكد العلاقات التاريخية مع الأردن المنتخب الأردني… طموح وطني وحضور مشرف في المحافل الدولية الكلالدة يحاضر بالأردنية للعلوم والثقافة حول مدينة عمرة من منظور فني شامل.

حسين الجغبير يكتب :إغلاق جديد... لِمَ لا!

حسين الجغبير يكتب إغلاق جديد لِمَ لا
الأنباط - حسين الجغبير


سُجِلَ أمس 11 وفاة و 2447 إصابة جديدة بفيروس كورونا في المملكة، منذ فترة طويلة لم ترتفع الأرقام إلى هذا الحد، نسبة الإصابات تجاوزت الـ 9% بقليل.
المسؤولون يعبرون عن قلقهم من هذه الزيادة، ولا قرارات حاسمة حتى الآن.
لم تعدْ معادلة كورونا في الأردن مفهومة، والبعد الاقتصادي ما يزال هو صاحب الكلمة العليا عند صانعي القرار، ممن لم يتمكنوا حتى هذه اللحظة من تجاوز هذا الجانب وهم محقين في ذلك، لِما له من آثار مدمرة على الاقتصاد الوطني لا يمكن احتمالها.
في المقابل ما يزال الوضع الصحي في تراجع مستمر، الأرقام لم تهدأ، في زيادة متواصلة خلال الفترة الأخيرة. اجتماعات للجنة الأوبئة، وأخرى لمركز الأزمات، وأمامهم سنياريوهات متفاوتة، وفي أحسن أحوالها إجراءات رقابية مشددة كما أعلن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، لكن هذا على أرض الواقع غير كافٍ.
لا يمكن تجاهل البعد الاقتصادي، لكن في الوقت ذاته لا يمكن السكوت على الحالة التي وصلنا إليها، ولا يمكن في ذات الوقت الاستسلام أمامها ومراقبة تطوراتها، والتشدد والمراقبة هم الخيارين الكافيين في هذه الفترة.
ربما آن الآوان لمراجعة بعض القرارات والتي على رأسها ما يتعلق بحظر يوم الجمعة، أو الحد من النشاط في هذا اليوم، بالإضافة إلى زيادة ساعات الحظر الليلية.
على أقل تقدير يمكن أن يساعد ذلك بوقف النزيف الحاصل في أعداد الاصابات، صحيح أن هذا لن يعطينا فرصة للتغلب على فيروس كورونا، لكن من شأن ذلك أن يجعل الجهات المعنية تأخذ نفساً عميقاً  وتهدأ لأن حالة القلق التي تعيشها هذه الجهات كبيرة جداً.
لامجال للتنظير في هذا المقام، فلو كُنت مكان وزير الصحة أو في مركز الأزمات لعشتُ بذات الوجه الشاحب، 
بسبب الإرهاق نتيجة العمل المتواصل، وتطورات مستمرة، وأرقام تتصاعد يوماً وتنخفض يوماً آخر، والناس للأسف لا تقوم بدورها.
الأردنيون لم يبلغوا مرحلة مثالية من الإلتزام واتباع إجراءات السلامة العامة، والأرقام المعلنة والإصابات لم تعد تعنيهم، حالة من اللامبالاة غير المسبوقة تسيطر على حركة الشارع الأردني، الناس في اكتظاظ دائم في الأسواق والمحال التجارية، وفي المولات، وعند مراجعاتهم للدوائر الحكومية، وحتى في أماكن عملهم لا تجدهم يلتزمون بارتداء الكمامة وأخذ الحيطة عبر التباعد الجسدي.
والغريب بالأمر، أن هناك عادة كنا قد تخلصنا منها بفضل كورونا، وهي السلام باليد والتقبيل، ولفترة طويلة كانت مشاهدة حالة من هذا القبيل مثار الاستغراب والانتقاد، 
اليوم اختلف الأمر عاد الناس إلى المصافحة في اليد.
وأغلب الناس في لقاءاتهم واحتفالاتهم، وأتراحهم ساهموا بشكل كبير بالوصول إلى هذه الحالة من الوضع الصحي السيء.
ربما آن الآوان اتخاذ قرارات إغلاق جديدة، لعل وعسى أن نتعظ ونشعر بأننا كنا شركاء في إطالة أمد الاصابات، وزيادة أعدادها بهذا الشكل.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير